اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضآئُكَ فى اَوْلِيآئِكَ الَّذينَاسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ؛ اِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزيلَ ما عِنْدَكَ مِنَ النَّعيمِالْمُقيمِ الَّذى لا زَوالَ لَهُ وَلَا اضْمِحْلالَ بَعْدَ اَنْ شَرَطَتْ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ فىدَرَجاتِ هذِهِ الدُّنْيا الدَّنِيَّةِ وَزُخْرُفِها وَزِبْرِجِها فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَوَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفآءَ بِهِ فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِىَّ وَالثَّنآءَالْجَلِىَّ، وَاَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلائِكَتَكَ، وَكَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ، وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ، وَجَعَلْتَهُمُ الذَّريعَةَ اِلَيْكَ وَالْوَسيلَةَ اِلى رِضْوانِكَ، فَبَعْضٌ اَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ اِلىاَنْ اَخْرَجْتَهُ مِنْها، وَبَعْضٌ حَمَلْتَهُ فى فُلْكِكَ، وَنَجَّيْتَهُ وَمَنْ امَنَ مَعَهُ مِنَالْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ، وَبَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَليلاً، وَسَأَلَكَ لِسانَ صِدْقٍ فِىالْاخِرينَ فَأَجَبْتَهُ، وَجَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً، وَبَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَةٍ تَكْليماً، وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ اَخيهِ رِدْءاً وَوَزيراً، وَبَعْضٌ اَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ اَبٍ، وَتَيْتَهُالْبَيِّناتِ، وَاَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ، وَكُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَريعَةً، وَنَهَجْتَ لَهُمِنْهاجاً، وَتَخَيَّرْتَ لَهُ اَوْصِيآءَ مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظٍ، مِنْ مُدَّةٍ اِلى مُدَّةٍ، اِقامَةً لِدينِكَ، وَحُجَّةً عَلى عِبادِكَ، وَلِئَلاَّ يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ، وَيَغْلِبَالْباطِلُ عَلى اَهْلِهِ وَلا يَقُولَ اَحَدٌ لَوْلا اَرْسَلْتَ اِلَيْنا رَسُولاً مُنْذِراً، وَاَقَمْتَلَنا عَلَماً هادِياً فَنَتَّبِعَ اياتِكَ مِنْ قَبْلِ اَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى
خدايا! سپاس و ستايش از آن توست بر آنچه كه در باره اولياى خويشتقدير فرمودى. كسانىكه براى خود ودينت مخصوص كردى، چون نعيمباقى وبىزوال ابدى را كه نزد توست براى ايشان اختيار كردى، پس ازآنكه زهد در دنياى دون و زيور و زينت آن را با آنان شرط نمودى و آنهاهم به اين شرط متعهد شدند و تو دانستى كه اينان به عهد خود پاى بندند، پس ايشان را پذيرفتى و نزديكشان ساختى و علوّ ذكر و ثناى آشكار عنايتفرمودى و فرشتگانت را بر ايشان فرود آوردى و به وحى خود بزرگيشاندادى و از دانش خويش سيرابشان ساختى وآنها را واسطه و وسيله ورودبه بهشت گردانيدى، يكى را در بهشت مسكن دادى تا اينكه از آنجابرونش آوردى، و ديگرى را در كشتىات سوار كردى و به رحمت خويشبا كساني كه بدو ايمان آوردهاند از مرگ نجاتش بخشيدي، ويكي را براىخويش دوست گرفتى و او زبان راستى را در امم آخر از تو خواست و توتقاضايش را اجابت كردى و او را به جايگاه والا رسانيدى، و با يكى از (بوسيله) درخت سخن گفتى و براى او برادرش را مدافع و وزير قراردادى، و يكى را بى آنكه پدرى داشته باشد به دنيا آوردى و بدو بَيّناتدادى و با روح القدس مؤيدش داشتى و براى هر يك شريعت و آئينى قراردادى و جانشينانى برگزيدى تا هر يك پس از ديگرى حافظ و نگاهباندين تو، و بر بندگان تو حجّت باشند از مدّتى تا مدّت ديگر و براى آنكهحق از قرارگاهش خارج نشود و باطل بر اهل حق چيرگى نياورد و كسىنگويد چرا بيم دهندهاى به سوى ما نفرستادى و براى ما درفشى هدايتگربر نيفراختى تا پيش از آنكه ذليل و خوار شويم از نشانههاى تو پيروىكنيم". (1)
--------------------------------------------
1-تحقة الزائر، فى ادب زيارتهعليه السلام.
----------------------------------------
آيت الله سيد محمد تقي مدرسي
مترجم: محمد صادق شريعت
5- شرط زاهد
- بازدید: 3511