• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

في أسمائه وألقابه وكناه (عليه السلام)

في أسمائه وألقابه وكناه (عليه السلام)

 

 

الأسماء، والألقاب، والكُنى ; إمَّا لأعماله، وإمَّا لفضائله، وإمَّا لخُلُقه وخِلقته، وهي كثيرة تليق به وبمقامه وجدير بها وهي:

الأُولى: أبو القاسم، كما قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): «في المستفيضة سَميي وكَنيي».

الثانية: أبو عبدالله، كما ذكر الكنجي الشافعي في كتابه البيان قال رسول
الله (صلى الله عليه وآله): «لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم واحد لبعث الله فيه رجلاً اسمه اسمي وخُلقه خُلقي يُكنّى أبو عبدالله».

الثالثة: أبو جعفر.

الرابعة: أبو محمَّد.

الخامسة: أبو إبراهيم.

السادسة: أبو الحسين.

السابعة: أبو تراب، ككنية جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام) أو لأنَّه مُربي الأرض.

الثامنة: أبو بكر، وهذا من كُنى الرّضا (عليه السلام).

التاسعة: أبو صالح، وهذه الكنية معروفة عند الأعراب عند التوسّلات والإستغاثات.

العاشرة: الأصل، معناه ظاهر، وعند الكسائي الأصل: الحَسَب، ويكون هذا اللّقب إشارة إلى نسبه الشريف، وحسبه المنيف كما لا يخفى على ذي لُبّ بأنَّ نسبه الذي ينهي إلى عليّ (عليه السلام)، وفاطمة (عليها السلام)، وخاتم الرسل هو خير الأنساب، ويمكن أن يكون هذا اللّقب إشارة بأنَّه أصل الهداية، لأنَّ بعد غلبة الكفر والنّفاق بحيث لا يبقى من الإسلام إلاّ اسمه، ولا يبقى من القرآن إلاّ رسمه، ومُلئت الأرض ظلماً وجوراً، بوجوده يرجع كلّ شيء إلى أصله وهو الهداية.

الحادية عشرة: أحمد، كما عن الإكمال، وهذا من أسمائه المخفيّة.

الثانية عشرة: أمير الأُمراء، كما عن فضل بن شاذان عن طريق الصّادق (عليه السلام): «ثمَّ يخرج أمير الأُمراء، وقاتل الفجرة، والسلطان المأمول».

الثالثة عشرة: أيدي، وهو جمع اليد، وهو النعمة، قال الله تعالى: (وَأسْبَغَ عَلَيْكُم نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً)([1])، فالنعمة الظاهرة الإمام الظاهر، والنعمة الباطنة الإمام الغائب.

الرابعة عشرة: إيزد شناس.

الخامسة عشرة: إيزد نشان، وهذان عند المجوس.

السادسة عشرة: إحسان.

السابعة عشرة: إيستادة، وهذا عندهم أيضاً عن كتاب شامكوني.

الثامنة عشرة: بقيّة الله، عن أبي عبدالله (عليه السلام): «إنَّ أوَّل ما يتكلَّم به: أنا بقية الله وحجّته وخليفته عليكم، فيسلِّمون عليه ويقولون: السَّلام عليك يا بقيّة الله في أرضه».

التاسعة عشرة: بقيّة الأنبياء، عن حكيمة بعد ولادته، أمره أبوه بالتكلّم قال: «يا حجّة الله، وبقيّة الأنبياء، ونور الأصفياء، وغوث الفقراء، وخاتم الأوصياء، ونور الأتقياء، وصاحب الكرّة البيضاء».

العشرون: برهان الله، والبرهان في اللّغة: الحجّة والدليل.

الحادية والعشرون: الباسط، هو الذي يبسط العدل،كما ذكر في كتاب وُجد عند صخرة تحت أرض الكعبة، وفيه ذكر النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السلام) إلى الإمام الثاني عشر (عج)، إلى أن يقول: يرعى الذئب في أيَّامه مع الغنم.

الثانية والعشرون: بئر معطّلة، كما في آية: (وَبِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ وَقَصْرٌ مُشَيَّدٌ)([2])، ونِعم ما قال مَن قال: والله درّه بئر معطّلة وقصر مشرف مثل لآل محمَّد (صلى الله عليه وآله)مستطرف، فالقصر مجدهم الذي لا يُرتقى، والبئر علمهم الذي لا ينزف.

الثالثة والعشرون: بقيّة الأتقياء، كما في المشارق عن حكيمة في قضيّة تولده (عج).

الرابعة والعشرون: بَنده يزدان، ترجمته بالعربيّة: عبدالله.

الخامسة والعشرون: پرويز بابا، ترجمته بالعربيّة: أبو الپرويز.

السادسة والعشرون: البهرام.

السابعة والعشرون: البَلد الأمين.

الثامنة والعشرون: التمام، لأنَّه تامّ في جميع الصّفات الحميدة والكمال والأفعال وشرافة النَّسب والحَسَب والشوكة والسلطنة والقدرة والعبادة والخَلق والخُلق والعلم والحلم والشجاعة والسخاوة.

التاسعة والعشرون: التأييد، لأنَّ المؤمن في زمانه مؤيَّد وذو قوّة وشجاعة، فإنَّه ورد أنَّ للرجل منهم قوّة أربعين رجلاً، أو لأنَّ الملائكة يؤيّدونه لقوله تعالى: (وَيَوْمَئِذ يَفْرَحُ المُؤمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ)([3])، وعن أبي عبدالله (عليه السلام): «يفرح المؤمنون بنصر الله عند قيام القائم».

الثلاثون: التالي، وعدَّه سبط بن الجوزي من الألقاب.

الحادية والثلاثون: الثائر، وهو الذي لا يُبقي على شيء، ولا يستقيم حتّى يُدرك ويطلب ثأره، لما ثبت في الأخبار أنَّه (عج) يطالب بدم جدّه السعيد الشهيد بكربلاء.

الثانية والثلاثون: الجمعة، إمَّا باعتبار تولّده لأنَّه (عج) تولّد في الصبح من يوم الجمعة، ففي الزيارة المختصّة له (عج): «يا مولاي يا صاحب الزمان صلوات الله عليك وعلى آل بيتك هذا يوم الجمعة وهو يومك المتوقّع فيه ظهورك والفرج للمؤمنين على يدك».

الثالثة والثلاثون: الجعفر، وعبّروا بهذا اللّقب خوفاً من عمّه يقولون: رأينا جعفراً وهو إمام أو وقّع التوقيع أو هذه الصرّة له (عج) وأمثال ذلك حتّى لا يطلع تابعوا عمّه جعفر الكذّاب على حالهم.

الرابعة والثلاثون: الجابر، وسببه معلوم، لأنَّه شجاع ويجبر القلوب المنكسرة عند ظهوره.

الخامسة والثلاثون: جَنبْ، كما في آية: (يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ)([4]).

السادسة والثلاثون: الجوار الكُنّس، وهي النّجوم المخفيّة تحت شعاع الشمس، كما في تفسير: (لا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ الجَوَارِ الكُنَّسِ)([5]).

السابعة والثلاثون: حجّة، وحجّة الله، وهو الدليل والبرهان ونقش خاتمه: «أنا حجّة الله وخالصته».

الثامنة والثلاثون: الحقّ، قال الله تعالى: (قُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقَاً)([6])، وفُسِّر بالحجّة القائم (عج)، وفي زيارته: «السَّلام على الحقّ الجليل».

التاسعة والثلاثون: الحجاب، كما في زيارته: «السَّلام على حجاب الله القديم الأزلي.

الأربعون: في الحديث قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): «إنَّ لي أسماء وعدَّ منها، وأنا الحاشر الذي يحشر النّاس خلفه، وعلى ملته دون ملّة غيره»، فعلى هذا يمكن أن يكون لقبه بحاشر إشارة إلى أنَّه يحشر من الأخيار والأشرار في زمان ظهوره.

الحادية والأربعون: الحامد.

الثانية والأربعون: الحَمد.

الثالثة والأربعون: الخَلَف، وهو بالتحريك والسّكون كلّ مَن يحيى بعد مَن مضى، إلاّ أنَّه بالتحريك في الخير، وبالتسكين في الشرّ، وأنَّه خَلَف جميع الأنبياء والأوصياء، وحامل علومهم وصفاتهم وحالاتهم، ويمكن أنَّه لما كان أبوه عقيماً لا ولد له، ويقولون هو عقيم ويعتقدون بذلك، فلمَّا تولّد (عج) بشَّر الشيعة بعضهم بعضاً بظهور الخَلَف للحسن العسكري (عليه السلام).

جاء في إعلام الورى بأعلام الهُدى في الكنية: وهو المُسمَّى باسم رسول
الله (صلى الله عليه وآله)، المُكنّى بكنيته.

وقد جاء في الأخبار أنَّه لا يحلّ لأحد أن يُسمّيه باسمه، ولا أن يكنّيه بكنيته إلى أن يزيّن الله تعالى الأرض بظهوره وظهور دولته([7]).

ويُلقَّب (عج) بالحجّة، والقائم، والمهدي، والخَلَف الصّالح، وصاحب الزمان، والصّاحب.

وكانت الشيعة في غيبته الأُولى تُعبّر عنه وعن غيبته بالناحية المقدّسة، وكان ذلك رمزاً بين الشيعة يعرفونه به، وكانوا يقولون أيضاً على سبيل الرّمز والتقيّة: العزيم، يعنونه (عليه السلام)، وصاحب الأمر([8]).

وجاء في بشارة الإسلام في ذكر كنيته وأنَّه يشبه النبيّ (صلى الله عليه وآله) في خَلقه، عن حذيفة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم واحد لبعث الله فيه رجلاً اسمه اسمي، وخُلقه خُلقي، يُكنّى أبا عبدالله، يبايع له النّاس بين الرّكن والمقام، يردّ الله به الدّين ويفتح له فتوح، فلا يبقى على ظهر الأرض إلاّ مَن يقول: لا إله إلاّ الله»، فقام سلمان فقال: يا رسول الله من أين وُلدك هو؟ قال: «من وَلدي هذا»، وضرب بيده على الحسين (عليه السلام)، وهذه الكنية لها معنى، ويومها يأخذ بالثار، والحرب على الأشرار([9]).

جاء في البحار في كناه وعللها: «... إنَّ من بعد الحسن ابنه القائم بالحقّ المنتظر»، فقلت له: يابن رسول الله ولِمَ سُمِّي القائم؟ قال: «لأنَّه يقوم بعد موت ذِكرَه، وارتداد أكثر القائلين بإمامته»، فقلت له: ولِمَ سُمِّي المنتظر؟ قال: «لأنَّ له غيبة تكثر أيَّامها، ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، إنَّما سُمِّي القائم مهديَّاً ; لأنَّه يهدي إلى أمر مضلول عنه، وسُمِّي القائم لقيامه بالحقّ»، قال: «سمَّى الله المهديّ المنصور كما سمَّى أحمد، ومحمَّداً، ومحموداً، وكما سمّى عيسى المسيح (عليه السلام)».

عن القاسم بن عديّ قال: يقال كنية الخَلَف الصّالح أبو القاسم وهو ذو الإسمين([10]).

ذلك لمكان شهرته وأهميّته عند الأُمم، وأصحاب الديانات كثرت أسماؤه وألقابه وكناه، ولأهميّة ما يقوم به وهو أنَّه يملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعدما مُلئت جوراً وظلماً.

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

([1]) لقمان / 20.

([2]) الحج / 45.

([3]) الروم / 4.

([4]) الزمر / 56.

([5]) التكوير / 15 ـ 16.

([6]) الإسراء / 81.

([7]) الكافي، ج 1، ص: 264، وج 13، ص: 268، 401، وكمال الدّين، ص: 648.

([8]) إعلام الورى بأعلام الهُدى، الشيخ أبي عليّ الفضل بن الحسن الطبرسي، ج 2، ص: 213،
            تحقيق مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث.

([9]) بشارة الإسلام، ص: 293.

([10]) البحار، ج 51، ص: 21 ـ 22، دار إحياء التراث العربي.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page