يعاهدهم ويعاهدونه
يعاهدهم: «ولكن عليَّ ثمان خصال»، فقالوا: سمعنا وأطعنا، فاذكر لنا ما أنت ذاكره يابن رسول الله، فيخرج إلى الصَّفا، فيخرجون معه، فيقول: «أُبايعكم على أن:
1 ـ لا تولّون دابراً.
2 ـ ولا تسرقون.
3 ـ ولا تزنون.
4 ـ ولا تفعلون محرماً.
5 ـ ولا تأتون فاحشة.
6 ـ ولا تضربون أحداً إلاّ بحقّ.
7 ـ ولا تكنزون ذهباً ولا فضّة، ولا برّاً ولا شعيراً.
8 ـ ولا تخربون مسجداً.
9 ـ ولا تشهدون زوراً.
10 ـ ولا تقتجون على مؤمن.
11 ـ ولا تأكلون رباً.
12 ـ وأن تصبروا على الضرّاء.
13 ـ ولا تلعنون موحّداً.
14 ـ ولا تشربون مُسكراً.
15 ـ ولا تلبسون الذّهب، ولا الحرير، ولا الديباج.
16 ـ ولا تتبعون هزيماً.
17 ـ ولا تسفكون دماً حراماً.
18 ـ ولا تغدرون بمسلم.
19 ـ ولا تبقون على كافر ولا منافق.
20 ـ ولا تلبسون الخزّ من الثياب.
21 ـ وتتوسّدون التراب.
22 ـ وتكرهون الفاحشة.
23 ـ وتأمرون بالمعروف.
24 ـ وتنهون عن المنكر.
فإذا فعلتم فلكم عليَّ:
1 ـ أن لا أتّخذ صاحباً سواكم.
2 ـ ولا ألبس إلاّ مثل ما تلبسون.
3 ـ ولا آكل إلاّ مثل ما تأكلون.
4 ـ ولا أركب إلاّ كما تركبون.
5 ـ ولا أكون إلاّ حيث تكونون.
6 ـ وأمشي حيث ا تمشون.
7 ـ وأرضَ بالقليل.
8 ـ وأملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، ونعبد الله حقّ عبادته، وأُوفِ لكم أوفوا لي».
فيقولون: رضينا وبايعناك على ذلك، فيصافحهم رجلاً رجلاً.
ثمَّ إنَّه بعد ذلك يظهر بين النّاس فتخضع له العباد، وتنقاد له البلاد، ويكون الخضر (عليه السلام) ربيب دولته، وأهل همدان وزرائه، وخولان جنوده، وحمير أعوانه، ومصر قوّاده، ويُكثّر الله جمعه، ويشتدّ ظهره، ثمَّ يسير بالجيوش حتّى يصير إلى العراق، والنّاس من خلفه وأمامه، على مقدمته رجل اسمه عقيل وعلى ساقته رجل اسمه الحارث، فيلحقه رجل من أولاد الحسن (عليه السلام) في إثني عشر ألف فارس، ويقول: يا ابن العمّ أنا أحقّ منك بهذا الأمر، لأنّي من ولد الحسن (عليه السلام)، وهو أكبر من الحسين (عليه السلام)، فيقول المهدي (عج): «أنا المهديّ، أنا المهديّ»، فيقول له: هل عندك آية أو معجزة أو علامة؟ فينظر المهدي (عج) إلى طير في الهواء فيومي إليه فيسقط في كفّه فينطق بقدرة الله تعالى ويشهد له بالإمامة، ثمَّ يغرس قضيباً يابساً في بقعة من الأرض ليس فيها ماء فيخضر ويورق، ويأخذ جلموداً كان في الأرض من الصّخر فيفركه بيده ويعجنه مثل الشمع، فيقول الحسني: الأمر لك، فيسلِّم وتسلِّم جنوده.