المداراة خير[1]
عن بكر بن صالح قال: كتب صهر لي إلى أبي جعفر الثاني (عليه السلام) أنّ أبي ناصب خبيث الرأي وقد لقيت منه شدّة وجهداً، فرأيك جعلت فداك في الدعاء لي، وما ترى جعلت فداك أفترى أن أكاشفه أم اداريه؟ فكتب:
قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله والمداراة خير لك من المكاشفة، ومع العسر يسر، [فاصبر] إنّ العاقبة للمتقين ثبّتك الله على ولاية من تولّيت، نحن وأنتم في وديعة الله التي لا تضيع ودائعه.
قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه حتّى صار لا يخالفه في شيء.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - أمالي الشيخ المفيد 120 – 121، ب23، ح 20: احمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار،..