مشكلة خلق القرآن
لعلّ من أعقد المشاكل السياسية التي أُبتلي بها المسلمون في ذلك العصر هي محنة خلق القرآن فقد أشاعت الفتن والخطوب في البلاد، فقد أظهر المأمون هذه المسألة في سنة (212 هـ).
وقد أمتحن بها العلماء امتحاناً شديداً، وأرهقوا إلى حدّ بعيد فمن لا يقول بمقالة المأمون سجنه أو نفاه أو قتله[1] وقد حمل الناس على ما يذهب إليه بالقوّة والقهر.
إنّ هذه المسألة تعتبر من أهمّ الأحداث الخطيرة التي حدثت في ذلك العصر، وقد تعرّض الفلاسفة والمتكلّمون إلى بسطها وإيضاح غوامضها ولولا خوف الإطالة والخروج عن الموضوع لتحدّثنا عنها بالتفصيل.. إلى هنا ينتهي بنا الحديث عن الحياة السياسية في عصر الإمام الجواد (عليه السلام).
--------------------------------------------------------------------------------
[1] عصر المأمون.