ستُذل أوليائي
«ستذلّ أوليائي في زمانه، ويتهادون رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيُقتلون ويُحرقون، ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تُصبَغ الأرض من دمائهم، وينشأ الويل والرنين في نسائهم»([1]).
1 ـ ستذلّ أوليائي في زمانه، 2 ـ ويتهادون رؤوسهم، 3 ـ يُقتلون ويُحرقون، 4 ـ خائفين مرعوبين، 5 ـ تُصبَغ الأرض من دمائهم، 6 ـ ينشأ الويل والرنين في نسائهم.
إنَّ أولياء الإمام (عليه السلام) ومحبّوه عادة من الشيعة، وستذلّ أولياء الإمام (عليه السلام) في زمانه، أي في زمان ظهوره، وإن كانت أولياؤه في ذلّ من قبل الظهور بكثير، لأنَّ أعداء الحقّ يعرفون جيّداً أنَّهم على باطل، وأنَّ أولياء الإمام (عليه السلام) على حقّ، ولا يخفى ما فعلت الجبابرة من قبل وكيف انقلبت على أعقابها وضربت كلّ الآيات والأحكام والنصوص عرض الجدار، وخالفت وارتقت ما ليس لها، وسارت الأُمور على هوى الحزب الأُموي والقرشي الإنقلابي، فكَم من قتيل وكَم من مطارد ومنزوي في عقر الدار بعيداً عن هذا العار؟
عموماً ذُلَّت أولياء الإمام (عليه السلام) في زمان ظهوره، وقتلوا وقطعوا الرؤوس وأخذوا يتهادون رؤوسهم، نعم يُقطع رأس الشيعي بيد الناصبي والوهّابي أو السلفي لتعطى إلى الأمريكي والإنكليزي واليهودي، وتُحرق الأجساد، والأحياء خائفين مرعوبين لما يرونه ويسمعونه، فالأرض تُصبَغ بالدم والعالم في سكوت ومطبق.
أمَّا التي فقدت ابنها وزوجها أو مَن يتعلّق بها فحزنها دائم وبكاؤها قائم ونحيبها، تدعو بالويل والثبور لحظِّها العاثر ترمّلت، وتيتّم أطفالها كلّ هذا وقع، اللَّهمَّ فعجِّل لوليّك الفرج والعافية والنصر.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) بشارة الإسلام، ص: 13.