اللّعن وسبّ أهل البيت (عليهم السلام)
«نحن أهل نبيّكم ألا وإن دعوكم إلى سبّنا فسبّونا، وإن دعوكم إلى شتمنا فاشتمونا، وإن دعوكم إلى لعننا فالعنونا، وإن دعوكم إلى البرائة منّا فلا تتبرّأوا منّا، ومُدّوا أعناقكم للسيف، واحفظوا يقينكم، فإنَّه مَن تبرّأ منّا بقلبه تبرّأ الله منه ورسوله، ألا وإنَّه لا يلحقنا سبّ ولا شتم ولا لعن»، ثمَّ قال: «فيا ويل مساكين هذه الأُمّة وهم شيعتنا ومحبّونا، وهم عند النّاس كفّار، وعند الله أبرار، وعند النّاس كاذبين، وعند الله صادقين، وعند النّاس ظالمين، وعند الله مظلومين، وعند النّاس جائرين، وعند الله عادلين، وعند النّاس خاسرين، وعند الله رابحين، فازوا والله بالإيمان، وخسر المنافقون»([1]).
إنَّ أخوة لنا يؤاخذوننا، لا بل يشتموننا؟ ويلعنونا؟ لا بل يُحلِّلُوا قتلنا ونهب أموالنا وهتك أعراضنا بحجّة الشتم واللعن للخلفاء والصحابة.
فلو فرضنا جدلاً كان ذلك فلماذا تشتمون عليّاً (عليه السلام) وأولاد علي؟
وتشتمون الزهراء (عليها السلام) وهي بضعة الرسول (صلى الله عليه وآله)؟
أليس عليّ (عليه السلام) الخليفة الرابع؟
أليس عليّ (عليه السلام) من الصحابة؟
أليس الحسنان (عليهما السلام) من الصحابة؟
أليس هؤلاء من أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً؟
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) إلزام الناصب، ج 2، ص: 192، 193.