ما يلقاه أهل البيت (عليهم السلام)
«وإنَّ أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءاً شديداً وتشريداً»([1]).
نعم يا مولاي:
أهل بيتك الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً لاقوا ما لاقوا من القتل والمطاردة والملاحقة من هذه الأُمّة، بغضاً للإسلام، وانتصاراً للجبت والطاغوت، قدموا الطلقاء وأبناء الطلقاء، وأخّروا الشرفاء وأبناء الشرفاء وأبناء الأنبياء، قتلوا وسجنوا مَن أحبّهم وشرّدوا شيعتهم، فتراهم في أصقاع الأرض هنا وهناك.
يقول علماء الباكستان: إنَّ في قم فقط من أبناء الأئمّة الذين قُتلوا ودُفنوا بعد أن شُرِّدوا (744)، ويقول علماء قم المقدّسة (444)، ولهم آثارهم وقبور تُزار.
ونحن نقول: هؤلاء الشرعة بدّلوها؟ أم لبدعة أحدثوها؟ أم أنَّها حرب الكفر للإيمان؟
وقد قيل: ما اختلف اثنان إلاّ وكان أحدهما على حقّ، فلا يجوز أن يختلفا وهما على حقّ، ولا يجوز أن يختلفا وهما على باطل.
لأنَّه لا موجب للإختلاف فإمَّا أن يكون أهل البيت (عليهم السلام) على باطل وهذا ما لا يقرّه العقل السليم، والله تعالى يشهد بطهارتهم: (إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّركُم تَطْهِيرَاً)([2])، ولا يبقى إلاّ بطلان الآخر وهذا ما تشهد به الركبان.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) بشارة الإسلام، ص: 285.
([2]) الأحزاب / 33.