«عقد الجسر ممَّا يلي الكرخ»([1])
بغداد مديند كبيرة بجانبيها الكرخ والرصافة، الكرخ غرباً، والرصافة شرقاً، ويربط الكرخ والرصافة عدّة جسور، وهي من الضخامة بمكان، ولسعة بغداد، وكثرة عدد نفوسها، وزيادة المارة من الكرخ إلى الرصافة وبالعكس أو من الأطراف، تحتاج إلى جسور عدّة لحلّ مشكلة النقل، ففي بغداد:
1 ـ جسر حديدي من جهة التاجي.
2 ـ جسر الأئمّة (عليهم السلام)، وهو الذي يربط بين الكاظميّة والأعظميّة.
3 ـ جسر حديدي بين براثا والأعظميّة، وكان هذا الجسر خاصّاً بعبور القطار إلى ديالى، واليوم أصبح كباقي الجسور بعد رفع سكّة الحديد ومنع القطار.
4 ـ جسر يربط بين مدينة الطبّ والجعيفر، ولعلَّه هو المقصود، وقد عُثر على لوح كُتب عليه: هنا يُعقد الجسر، ونُسب اللّوح إلى أمير المؤمنين (عليه السلام).
5 ـ جسر الشهداء، وهو يربط بين ساحة الأمين أو الرصافي وبين ساحة الشهداء، وفي نهاية الجسر من ناحية ساحة الشهداء، حيث وُضعت جنازة إمامنا باب الحوائج موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، وسابقاً كانت مقهى البيروتي، ثمَّ هُدِّمت المقهى وأصبحت موقفاً للسيّارات وبنى الحاقدون النواصب هناك دورة مياه، للدلالة على حقدهم وكفرهم، وعدائهم لأهل بيت النبوّة (عليهم السلام).
6 ـ جسر الأحرار الذي ينتهي من الجهة الغربيّة بالإذاعة والتلفاز في بغداد.
7 ـ جسر السنك، وهو جسر حديث وفخم.
8 ـ جسر الجمهوري، وهو الذي يربط ساحة التحرير شرقاً والكرادة غرباً، والقصر الجمهوري.
9 ـ الجسر المعلّق، وهو جسر يربط بين الكرادتين الشرقيّة والغربيّة قرابة القصر الجمهوري، وقد تعرّض للقصف الجوّي وسقط في النهر، وأُعيد بناؤه بعد الأحداث كما كان، وهو جسر معلّق ضخم بنته أيادي عراقيّة وأشرف عليه مهندسون عراقيّون.
10 ـ الجسر ذو الطابقين، يتميّز هذا الجسر عن الجسور الأُخرى، إنَّه من طابقين فخمين استخدموا فيه المعدّات العسكريّة التالفة العاطلة، وجعله للسابلة والنقل البرّي من جهة الدورة غرباً والجامعة في نهاية الكرادة شرقاً، وفيه من الريازة العبّاسيّة.
هذه جسور بغداد، ولا أعتقد أنَّها لا تسدّ الحاجة بحيث يُبنى جسر غير هذه الجسور، فالجسر المقصود هو من ضمن هذه الجسور، وقد عقد والحمد لله وهو ممَّا ذُكر وتحقَّق: (وقُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقَاً)([2]).
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) بيان الأئمّة (عليهم السلام)، ج 6، ص: 159.
([2]) الإسراء / 81.