مكلم الفتية في كهفهم؛ منيغ القليب في الفلا، قالع الصخرة، مكلم الجمجمة بالنهروان
السوال: في زيارة امير المومنين علي بن ابي طالب عليه التحية و السلام: السلام علی مكلم الفتية في كهفهم بلسان الانبياء. السلام علي منبغ القليب في الفلا السلام علي قالع الصخرة وقد عجز عنها الرجال الاشداء السلام علی مخاطب الذئب ومكلم الجمجمة بالنهروان وقد نخرت العظام بالبلی السلام علی مخاطب الثعبان عل منبر الكوفة بلسان الفصحاء ... السلام علی من ردت عليه الشمس حين تورات بالحجاب.
ماهي قصة كل من :1- مكلم الفتية في كهفهم 2- منيغ القليب في الفلا 3- قالع الصخرة 4- مكلم الجمجمة بالنهروان
الجواب:
1- روي ابن شهر ﺁشوب في المناقب حديث البساط وحاصله أن أميرالمؤمنين علي (عليه السلام) سار بجمع من أصحابه في البساط علی الهواء  وأتي بهم عند كهف أصحاب الكهف وسلم أصحابه عليهم فلم يجيبوهم ولما سلم علي (عليه السلام) أجابوه فتكلم معهم بعد ذلك.
2 و 3- السلام علی منبغ؟؟؟؟؟ (منيغ) القليب في الفلا: كان الامام (عليه السلام) يسير بأصحابه إلی صفين وقد أضربهم العطش فعمد إلی صخرة قوية فأزالها موضعها بعد عجز أصحابه فجری الماء وكان هناك راهب في دير علی مقربة من تلك الصخرة فنزل من ديره وآمن بعلي (عليه السلام) وقال: إن أمر هذا القليب مذكور في الكتب السماوية وإني لم أسكن في هذا الدير إلا برجا أن ألقي من يظهره ويخرج الماء منه فإنه وصي خاتم الانبياء.
4- يروي أن علياً (عليه السلام) كان يمر في أرض بابل (الحلة) فرأيی بجمجمة فتكلم معها وتكلمت معه بلسان فصيح وقد بني هناك مسجد يسمی بمسجد الجمجمة وقد ذكر هذا المسجد ابن شهو آشوب والقطب الرواندي وابن حمزة الطوسي في باب معجزات أميرالمؤمنين علي (عليه السلام)، لكنه انهدم بعد ذلك ويقال إن آثاره موجودة في قرية تسمی بالجمجمة قرب الحلة.
وتفصيل القضية: قال أبورواحة الأنصاري عن المغربي : لما فرغ (يعني أميرالمؤمنين) من حرب النهروان أبصرنا إلی جمجمة نخزة بالية، فقال: هاتوها، فحركها بسوطه فقال: أخبرني من أنت؟ (فقيرة أم غنية، شقية أم سعيدة، ملک أم رعية؟) فقالت بلسان فصيح: السلام عليك يا أميرالمؤمنين أنا كنت ظالماً فأنا برويز بن هرمز ملک الملوک، ملكت مشارقها ومغاربها وسلها وجبلها... إلی أن قال: فلما جاءني ملك الموت قال لي: يا ظالم يا طاغي خالفت الحق، فتزلزلت أعضائي وارتعدت فرائضي وعرض عليّ أهل حبسي فإدا هم سبعون ألف من أولاد الملوک قدشقوا من حبسي، فلما رفع ملك الموت روحي سكن أهل الأرض من ظلمي فأنا معذب في النار أبد الآبدين ....
وفي ذلك يقول الشاعر:
سلامي علی زمزم والصفا    سلامي علی سدرة المنتهی
لقد كلمت لدی النهروان    نهاراً جماجم أهل الثری
وقد بدأت لك حيتانها    تناديك مذعنة بالولا
(بحارالانوار 41 / 215 ، مدينة المعاجز 1 / 228).

أضف تعليق