كانت النابغة أم عمرو بن العاص أمة رجل من عنزة [هي حي من الأسد ينسبون إلى أبيهم أسد بن ربيعة بن معد] فسبيت،
فاشتراها عبد اللّه بن جدعان [هو عبد اللّه بن جدعان التميمي القرشي المتقدمة ترجمته] ، فكانت بغيا ثم عتقت.
و وقع عليها
1.أبو لهب،
2.و أميّة بن خلف [بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي كان من أشراف قريش و سادتهم] ،
3.و هشام بن المغيرة [ هو هشام بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم القرشي من بني مخزوم هو والد أبي جهل عمرو بن هشام] ،
4.و أبو سفيان بن حرب،
5.و العاص بن وائل [هو العاص أو العاصي بن وائل ينتهي بنسبه إلى كعب بن لؤي السهمي أحد الحكام في الجاهلية كان نديما لهشام بن المغيرة.]
في طهر واحد، فولدت عمرا.
فادعاه كلهم،
فحكمت فيه أمه فقالت: هو للعاص لأن العاص كان ينفق عليها.
و قالوا:
كان أشبه بأبي سفيان. و في ذلك يقول أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:
أبوك أبو سفيان لا شك قد بدت
لنا فيك منه بينات الشمائل [جمع شميلة و هي طبعة الإنسان و صفته ]
ربيع الأبرار و نصوص الأخبار : الزمخشري ج : 4 ص : 276
