• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

٩٥ ـ باب مكارم الأخلاق ، والتجمل ، والمرؤة ، والحياء ، والبر ، وصلة الأرحام ، وغير ذلك من الآداب


ونروي عن النبي صلى الله عليه وآله ، أنه قال : « بعثت بمكارم الأخلاق » ١.
أروي عن العالم عليه السلام : ان الله ـ جل وعلا ـ خص رسوله بمكارم الأخلاق فامتحنوا أنفسكم ، فإن كانت فيكم فاحمدوا الله ، وإلا فاسألوه وارغبوا إليه فيها.
قال : وذكرها عشرة : اليقين ، والقناعة ، والبصيرة ، والشكر ، والحلم ، وحسن الخلق ، والسخاء ، الغيرة ، والشجاعة ، والمرؤة.
وفي خبر آخر زاد فيها ، الصدق ، والحياء ، وأداء الأمانة ٢.
وأروي عن العالم عليه السلام قال : ما نزل من السماء أجلُّ ولا أعزُّ من ثلاثة ، التسليم ، والبر ، واليقين ٣.
وأروي عن العالم عليه السلام أنه قال : إن الله ـ عزوجل ـ أوحى إلى آدم عليه السلام ان اجتمع الكلام كله في أربع كلمات.
فقال : يا رب بينهن لي.
فأوحى الله إليه : واحدة لي ، واُخرى لك ، واُخرى بيني وبينك ، واُخرى بينك وبين الناس ، فالتي لي ، تؤمن بي ولاتشرك بي شيئاً ، والتي لك : فأجازيك عنها أحوج ماتكون إلى المجازاة ، والتي بينك وبيني : فعليك الدعاء وعليّ الإجابة ، والتي بينك وبين الناس : فأن ترضى لهم ما ترضى لنفسك ، وتكره لهم ما تكره لنفسك 4.
وأروي أنه سئل العالم عليه السلام عن خيار العباد فقال : الذين إذا أحسنوا استبشروا ، وإذا أساؤا استغفروا ، وإذا أعطوا شكروا ، وإذا ابتلوا صبروا ، وإذا غضبوا عفوا 5.
وأروي أن رجلاً سأل العالم عليه السلام أن يعلمه ما ينال به خير الدنيا والآخرة ، ولا يطول عليه ، فقال : لا تغضب.
ونروي أن رجلاً أتى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله ، علمني خلقاً يجمع لي خير الدنيا والآخرة ، فقال : « لا تكذب » ، قال الرجل : وكنت على حاله يكرهها الله فتركتها ، خوفاً أن يسألني سائل عنها عملت كذا وكذا ، فافتضح أو أكذب ، فأكون قد خلقت رسول الله صلى الله عليه وآله فيما حملني عليه.
وأروي عن العالم عليه السلام ، أنه قال : عجبت لمن يشتري العبيد بماله فيعتقهم ، كيف لا يشتري الأحرار بحسن خلقه.
ونروي : كبر الدار من السعادة ، وكثرة المحبين من السعادة ، وموافقه الزوجة كمال السرور.
ونروي : تعاهد الرجل ضيعته من المرؤة 6 ، وسمن الدابة من المرؤة ، والإحسان إلى الخادم من المرؤة.
وأروي أن الله تبارك وتعالى يحب الجمال والتجمل ، ويبغض البؤس والتباؤس ، وانّ الله عزوجل يبغض من الرجال القاذورة ، وأنه إذا أنعم على عبده نعمة أحب أن يرى أثر تلك النعمة.
وروي : جصص الدار ، واكسح الأفنية ونظفها ، واسرج السراج قبل مغيب الشمس ، كل ذلك ينفي الفقر ، ويزيد في الرزق 7.
وأروي عن العالم عليه السلام ، قلت له : أي الخصال بالمرء أجمل ؟ فقال : وقار بلا مهابة ، وسماح بلا طلب المكافأة ، وتشاغل بغير صلاح الدنيا 8.
ونروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى ولدي أميرالمؤمنين ، الحسن والحسين صلوات الله عليهم ، وبنات جعفر بن أبي طالب صلوات الله عليه ، فقال : « بنونا لبناتنا ، وبناتنا لبنينا ».
وروي : لا تقطع أوِدّاءك فيطفى نورك 9.
وروي : أن الرحم إذا بعدت غبطت ، وإذا تماست عطبت.
وروي : سر سنتين برّ والديك ، سر سنة صل رحمك ، سر ميلاً عد مريضاً ، سر ميلين شيع جنازة ، سر ثلاثة أميال أجب دعوة ، سر أربعة أميال زر أخاك في الله ، سر خمسة أميال أنصر مظلوماً ، سر ستة أميال أغِثْ ملهوفاً سر عشرة أميال في قضاء حاجة المؤمن ، وعليك بالإستغفار 10.
ونروي : بروا آباءكم يبركم أبناؤكم ، كفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم 11.
وأروي : الأخ الكبير بمنزلة الاب.
وأروي أن رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله كان يقسم لحظاته بين جلسائه ، وما سئل عن شيء قط فقال : لا ـ بأبي هو واُمي صلى الله عليه وآله ـ ولا عاتب أحداً على ذنب أذنب.
ونروي : من عرض لأخيه المؤمن في حديثه ، فكأنما خدش وجهه 12.
ونروي : أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن ثلاثة : آكل زاده وحده ، وراكب الفلاة وحده ، والنائم في بيت وحده 13.
وأروي : أطرفوا أهاليكم في كل جمعة ، بشيء من الفاكهة واللحم ، حتى يفرحوا بالجمعة 14.
ونروي : إن كانت تحب أن تنشب لك النعمة ، وتكمل لك المرؤة ، وتصلح لك المعيشة ، فلا تشرك العبيد والسفلة في أمرك ، فإنك إن ائتمنتهم خانوك ، وإن حدثوك كذبوك ، وإن نُكِبْتَ خذوك 15 ، ولا عليك أن تصحب ذا العقل ، فإن لم تحمد كرمه انتفع بعقله 16 ، واحترز من سيء الأخلاق ، ولا تدع صحبة الكريم وإن لم تحمد عقله ولكن تنتفع بكرمه بعقلك ، وفر الفرار كله من الأحمق اللئيم.
ونروي : أنظر إلى من هو دونك في المقدره ، ولا تنظر إلى من هو فوقك ، فإن ذلك أقنع لك ، وأحرى أن تستوجب زيادة.
واعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين والبصيرة ، أفضل عند الله من العمل الكثير على غير اليقين والجهل.
واعلم أنه لاورع أنفع من تجنب محارم الله ، والكف عن أذى المؤمن ، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق ، ولا مال أنفع من القنوع ، ولا جهل أَضَرُّ من العجب 17 ، ولا تخاصم العلماء ، ولا تلاعبهم ، ولا تحاربهم ، ولا تواضعهم.
ونروي : من احتمل الجفاء لم يشكر النعمة 18.
وأروي عن العالم عليه السلام أنه قال : رحم الله عبداً حببنا إلى الناس ، ولم يبغضنا إليهم ، وأيم الله لو يرون محاسن كلامنا لكانوا أعز ، ولا استطاع أن يتعلق عليهم بشيء.
وأروي عن العالم عليه السلام أنه قال عليكم بتقوى الله ، والورع ، والإجتهاد ، وأداء الأمانة ، وصدق الحديث ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمد صلى الله عليه وآله. صلوا في عشائركم ، وصلوا أرحامكم ، وعودوا مرضاكم ، واحصروا جنائزكم ، وكونوا زيناً ولا تكونوا شيئاً ، حببونا إلى الناس ولا تبغضونا ، جروا إلينا كل مودة ، وادفعوا عنا كل قبيح ، وما قيل فينا من خير فنحن أهله ، وما قيل فينا من شرفما نحن كذلك ، والحمد لله رب العالمين 19.
ونروي أن رجلا قال للصادق عليه السلام : يا ابن رسول الله ، فيهم المرؤة ؟ فقال : « ألاّ يراك حيث نهاك ، ولا يفقدك من حيث أمرك ».
__________________
١ ـ امالي الطوسي ٢ : ٢٠٩ ، مشكاة الانوار : ٢٤٣.
٢ ـ الكافي ٢ : ٤٦ / ٢ ، الخصال ٤٣١ / ١٢ ، أمالي الصدوق : ١٨٤ / ٨ ، معاني الأخبار : ١٩١ / ٣ ، أمالي المفيد : ١٩٢ / ٢٢ ، معدن الجواهر : ٦٧ باختلاف يسير.
٣ ـ مشكاة الأنوار : ٢٧ باختلاف يسير.
4 ـ الفقيه ٤ : ٢٩٠ / ٨٧٣ ، معاني الأخبار : ١٣٧ / ١ ، أمالي الصدوق : ٤٨٧ / ١ ، الكافي ٢ : ١١٨ / ١٣.
5 ـ الكافي ٢ : ١٨٨ / ٣١ ، مشكاة الأنوار : ٧٩.
6 ـ معاني الأخبار : ٢٥٨ / ٧ ، من « ونروي : تعاهد الرجل ... ».
7 ـ مكارم الأخلاق : ٤١ ، أمالي الطوسي ١ : ٢٨١ باختلاف يسير ، من « وأروي أن الله تبارك وتعالى ... ».
8 ـ أمالي الصدوق : ٢٣٨ / ٨ ، الكافي ٢ : ١٨٨ / ٣٣.
9 ـ علل الشرائع : ٥٨٢ / ١٩ ، نوادر الراوندي : ١٠ باختلاف في ألفاظه ، من « وروي : لا تقطع ... ».
10 ـ نوادر الراوندي : ٥ ، من « وروي : سر سنتين ... ».
11 ـ أمالي الصدوق : ٢٣٨ / ٦ باختلاف في ألفاظه.
12 ـ مشكاة الأنوار : ١٨٩ ، جامع الأحاديث : ٢٤ ، قضاء حقوق المؤمنين ح ٨ باختلاف يسير ، من « من عرض لأخيه ... ».
13 ـ الفقيه ٤ : ٢٥٩ ، المواعظ للصدوق : ١٩.
14 ـ الفقيه ١ : ٢٧٣ / ١٢٤٦.
15 ـ علل الشرائع : ٥٥٨ باختلاف يسير.
16 ـ في نسخة « ش » : « بكرمك » وفي نسخة « ض » : « بكرمه » وما أثبتناه من البحار ٧٤ : ١٨٧ / ١٢.
17 ـ علل الشرائع : ٥٥٩ ، تحف العقول : ٢٦٧ ، الاختصاص : ٢٢٧ باختلاف يسير ، من « ونروي : انظر ... ».
18 ـ الخصال : ١١ / ٣٧ من « ونروي : من احتمل ... ».
19 ـ السرائر : ٤٩٤ باختلاف يسير من « عليكم بتقوى الله ».


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page