• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ذكر ما علم النبي صلى الله عليه وسلم الحسن رحمه الله من الدعاء

64ـ قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شريك بن عبدالله، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي، قال: علمني جدي ـ أو علمني النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلمات أقولهن في الوتر:
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، فإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت (1)
65ـ قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا الحسن بن عمارة، قال: حدثنا بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، قال: قلت للحسن بن علي، مثل من كنت على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟
قال: سمعته يقول لرجل: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الشر ريبة، وإن الخير طمأنينة.
وعقلت منه أني بينما أنا أمشي معه إلى جنب جرين الصدقة، تناولت تمرة فألقيتها في في فأدخل إصبعه في في فاستخرجها بلعابها وبزاقها فألقاها فيه، وقال: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة.
وعقلت عنه الصلوات الخمس فعلمني كلمات أقولهن عند انقضائهن:
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت.
قال أبو الحوراء: فذكرت ذلك لمحمد بن علي ـ يعني ابن الحنفية ـ ونحن في الشعب، فقال:إنهن لكلمات علمناهن وامرنا أن نقولهن في الوتر.
66ـ قال: أخبرنا عبيدالله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي، قال: علمني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلمات أقولهن في القنوت:
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت (2).
67ـ قال: أخبرنا الحسن بن موسى،قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي، قال: علمني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم::
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، فإنه لا يذل من واليت، تباركت وتعاليت، هذا يقوله في القنوت في الوتر.
68ـ قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم، قال: حدثنا شعبة، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، قال: قلت للحسن: ما تحفظ أو تذكر من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ قال: أخذت تمرة من تمر الصدقة، أظنه قال: فألقيتها في فيّ، فأخذها فألقاها بلعابها.
قال: وكان يقول: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة (3).
69ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبدالله الاسدي، قالا: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، قال: سمعت بريد بن أبي مريم، قال: حدثني أبو الحوراء، قال: علم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحسن كلمات، قال: إذا قمت في القنوت في الوتر فقل:
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنه تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت.
70ـ قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل، عن ثابت بن عمارة، قال: حدثنا ربيعة بن شيبان، قال: قلت للحسن بن علي: ما تحفظ من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ قال: أدخلني غرفة الصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في فيّ، فقال: ألقها فإنها لا تحل لمحمد ولا لاهل بيته.
71ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني ابن أبي سبرة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خرجنا مع علي إلى الجمل ـ ستمائة رجل ـ فسلكنا على الربذة فنزلناها، فقام إليه ابنه الحسن بن علي فبكى بين يديه وقال: إئذن لي فأتكلم، فقال علي: تكلم ودع عنك أن تخن خنين الجارية!
فقال الحسن:إني كنت أشرت عليك بالمقام وأنا اشير به عليك الان!
إن للعرب جولة، ولو قد رجعت إليها عوازب أحلامها قد ضربوا إليك آباط الابل حتى يستخرجوك ولو كنت في مثل جحر الضب. فقال علي: أتراني ـ لا أبا لك! ـ كنت منتظراً كما تنتظر الضبع اللدم (4).
72ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني معمر بن راشد، عن سالم بن أبي الجعد، قال: لما نزل علي بذي قار بعث عمار بن ياسر والحسن بن علي إلى الكوفة فاستنفراهم إلى البصرة (5).
73ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال: بعث علي عماراً والحسن بن علي إلى الكوفة ونزل علي بذي قار، قال: فاستنفراهم فخرج منهم ثمانية ألف على كل صعب وذلول (6).
74ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا معمر بن يحيى بن سام، قال: سمعت جعفراً، قال: سمعت أبا جعفر، قال: قال علي: قم فاخطب الناس يا حسن، قال: إني أهابك أن أخطب وأنا أراك، فتغيب عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه.
فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه وتكلم ثم نزل، فقال علي: « ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم » (7).
75ـ قال: أخبرنا محمد بن عبدالله الاسدي، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، قال: قيل لعلي: هذا الحسن بن علي في المسجد يحدث الناس، فقال: طحن إبل لم تعلم طحنا، قال: وما طحن إبل يومئذ(8).
76ـ قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، [عن] معدي كرب (9): ان علياً مرعلى قوم قد اجتمعوا على رجل، فقال: من هذا؟ قالوا: الحسن، قال: طحن إبل لم تعود طحناً! إن لكل قوم صداداً وإن صدادنا الحسن.
77ـ قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة، عن علي، أنه خطب الناس ثم قال: إن ابن أخيكم الحسن بن علي قد جمع مالاً وهو يريد أن يقسمه بينكم، فحضر الناس فقام الحسن، فقال: إنما جمعته للفقراء، فقام نصف الناس، ثم كان أول من أخذ منه الاشعث بن قيس! (10).
78ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا شريك، عن عاصم، عن أبي رزين، قال: خطبنا الحسن بن علي يوم جمعة فقرأ [ سورة ] إبراهيم على المنبر حتى ختمها (11).
79ـ قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: كان الحسن والحسين لا يريان امهات المؤمنين، فقال ابن عباس: إن رؤيتهن لهما لحلال.
80 ـ قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الاسدي، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: ما تكلم عندي أحد كان أحب إليّ إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي، وما سمعت منه كلمة فحش قط إلاّ مرة،فإنه بين حسين بن علي وعمرو بن عثمان بن عفان خصومة في أرض فعرض حسين أمراً لم يرضه عمرو، فقال الحسن: فليس له عندنا إلاّ ما رغم أنفه.
قال: فهذا أشد كلمة فحش سمعتها منه قط (12).
81 ـ قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون، عن ابن سيرين، قال: قال الحسن: الطعام أدق من أن يقسم عليه.
82 ـ قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا قرة، قال أكلت في بيت محمد طعاماً فلما شبعت أخذت المنديل ورفعت يدي، فقال لي محمد: كان الحسن ابن علي يقول: إن الطعام أهون من أن يقسم عليه (13).
83 ـ قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أشعث بن سوار، عن رجل، قال: جلس رجل إلى الحسن بن علي، فقال: إنك جلست إلينا على حين قيام منا، أفتأذن؟(14).
84 ـ قال: أخبرنا أبوبكر بن عبدالله بن أبي اويس المدني، عن سليمان بن
بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: ان الحسن والحسين كانا يقبلان جوائز معاوية (15).
85 ـ قال: أخبرنا شبابة بن سوار، قال: أخبرني إسرائيل بن يونس، عن ثوير ابن أبي فاختة، عن أبيه، قال: وفدت مع الحسن والحسين إلى معاوية فأجازهما فقبلا (16).
86 ـ قال: أخبرنا عبيدالله بن موسى، قال: أخبرنا شداد الجعفي، عن جدته أرجوانة، قالت: أقبل الحسن بن علي وبنوهاشم خلفه، وجليس لبني امية من أهل الشام، فقال: من هؤلاء المقبلون؟ ما أحسن هيئتهم! فاستقبل الحسن، فقال: أنت الحسن بن علي؟ قال: نعم، قال: أتحب أن يدخلك الله مدخل أبيك؟ فقال: ويحك ومن أين وقد كانت له من السوابق ما قد سبق؟، قال الرجل: أدخلك الله مدخله فإنه كافر وأنت!!
فتناوله محمد بن علي من خلف الحسن فلطمه لطمة لزم بالارض فنشر الحسن عليه رداءه، وقال: عزمة مني عليكم يا بني هاشم لتدخلن المسجد ولتصلن، وأخذ بيد الرجل فانطلق إلى منزله فكساه حلة وخلى عنه (17).
87 ـ قال: أخبرنا عبيدالله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مسلم بن أبي مسلم، قال: سمعت الحسن بن علي يزيد في التلبية: لبيك يا ذا النعماء والفضل الحسن (18).
88 ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: أخبرنا مسافر الجصاص، عن رزيق ابن سوار، قال: كان بين الحسن بن علي وبين مروان كلام، فأقبل عليه مروان فجعل يغلظ له وحسن ساكت فامتخط مروان بيمينه، فقال له الحسن: ويحك، أما علمت أن اليمين للوجه والشمال للفرج؟! اف لك، فسكت مروان (19).
89 ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه: ان عمر بن الخطاب لما دون الديوان وفرض العطاء ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ففرض لكل واحد منهما خمسة الاف درهم (20).
90ـ قال: أخبرنا علي بن محمد، عن حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، قال: اتخذ الحسن والحسين عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فجعل يقول: هي يا حسن، خذ يا حسن، فقالت عائشة ـ رضي الله عنهاـ: تعين الكبير على الصغير! فقال: إن جبريل يقول: خذ يا حسين (21).
91ـ قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن ثابت بن هريمز، قال: لما أتى الحسن بن علي قصر المدائن قال المختار لعمه: هل لك في أمر تسود به العرب؟ قال: وما هو؟ قال: تدعني أضرب عنق هذا وأذهب برأسه إلى معاوية! قال: ما ذاك بلاهم عندنا أهل البيت.
92ـ قال: أخبرنا عبيدالله بن موسى، قال: أخبرنا شيبان، عن أبي إسحاق، عن خالد بن مضرب (22)، قال: سمعت الحسن بن علي يقول: والله لا ابايعكم إلاّ على ما اقول لكم، قالوا: وما هو؟ قال: تسالمون من سالمت، وتحاربون من حاربت.
93ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا المغيرة بن زيد الجعفي، قال: حدثتني جدتي: ان الحسن بن علي دخل على جدتي عائشة بنت خليفة في يوم حار، فقالت لجاريتها: خوضي له لبناً، فأخذه فشربه فقالت: تجرّعه، فقال: إنما يتجرّع أهل النار (23).
94ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد ابن جحادة، عن قتادة، عن أبي السوار الضبعي، عن الحسن بن علي، قال: رفع الكتاب وجف القلم، وامور تقضى في كتاب قد خلا (24).
95ـ قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، عن القاسم بن الفضل، قال: حدثنا أبو هارون، قال: انطلقنا حجاجاً فدخلنا المدينة، فقلنا: لو دخلنا على ابن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحسن فسلمنا عليه، فدخلنا عليه فحدثناه بمسيرنا وحالنا، فلما خرجنا من عنده بعث إلى كل رجل منا بأربعمائة أربعمائة، فقلنا: إنا أغنياء وليس بنا حاجة، فقال: لا تردوا عليه معروفة، فرجعنا إليه فأخبرناه بيسارنا وحالنا، فقال: لا تردوا عليّ معروفي فلو كنت على غير هذه الحال كان هذا لكم يسيراً، أما إني مزودكم أن الله تبارك وتعالى يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة يقول: عبادي جاؤوني شعثاً، يتعرضون لرحمتي فاشهدكم أني قد غفرت لمحسنهم، وشفعت محسنهم في مسيئهم، وإذا كان يوم الجمعة فمثل ذلك (25).
96ـ قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا هشام بن عروة، عن عروة: ان الحسن بن علي بن أبي طالب كان يقول إذا طلعت الشمس: سمع سامع بحمد الله الاعظم، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سمع سامع بحمد الله الامجد لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
97ـ قال: أخبرنا عبدالله بن جعفر الرقي، قال: حدثنا عبيدالله بن عمرو، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن شعيب بن يسار: ان الحسن بن علي أتى ابناً لطلحة ابن عبيدالله، فقال: قد أتيتك بحاجة وليس لي مرد، قال: وما هي؟ قال: تزوجني اختك، قال: إن معاوية كتب إليّ يخطبها على يزيد، قال، ما لي مرد إذ أتيتك، فزوجها إياه، ثم قال: ادخل بأهلك فبعث إليها بحلة ثم دخل بها، فبلغ ذلك معاوية فكتب إلى مروان أن خيرها، فخيرها فاختارت حسناً فأقرها، ثم خلف عليها بعده حسين.
98ـ قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي، قال: حدثنا مسعود ابن سعد، قال: حدثنا يونس بن عبدالله بن أبي فروة، عن شرحبيل أبي سعيد (26)، قال: دعا الحسن بن علي بنيه وبني أخيه، فقال: يا بني وبني أخي، إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين، فتعلموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته.
99 ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا عبدالرحمن بن عبد ربه، قال: حدثني شرحبيل أبو سعد، قال: رأيت الحسن والحسين يصليان المكتوبة خلف مروان (27).
100ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا عبيد أبو الوسيم الجمال، عن سلمان أبي شداد (28)، قال: كنت الاعب الحسن والحسين بالمداحي، فكنت إذا أصبت مدحاته فكان يقول لي: يحل لك أن تركب بضعة من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟! وإذا أصاب مدحاتي قال: أما تحمد ربك أن يركبك بضعة من رسول الله.
101ـ قال: أخبرنا أبو معاوية وعبدالله بن نمير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، قال: حدثتني مولاة لنا: ان أبي أرسلها إلى الحسن بن علي فكانت لها رقعة تمسح بها وجهه إذا توضأ، قالت: فكأني مقته على ذلك فرأيت في المنام كأني أقيء كبدي، فقلت: ما هذا إلا مما جعلت في نفسي للحسن بن علي (29).
102ـ قال: أخبرنا علي بن محمد، عن أبي معشر، عن محمد الضمري، عن زيد ابن أرقم، قال: خرج الحسن بن علي وعليه بردة ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخطب، فعثر الحسن فسقط، فنزل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المنبر وابتدره الناس فحملوه، وتلقاه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فحمله ووضعه في حجره، وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إن للولد لفتنة، ولقد نزلت إليه وما أدري اين هو ؟!(30).
103ـ قال: أخبرنا علي بن محمد (31)، عن أبي عبدالرحمن العجلاني، عن سعيد ابن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: قال: تفاخر قوم من قريش فذكر كل رجل ما فيهم، فقال معاوية للحسن: يابامحمد ما يمنعك من القول، فما أنت بكليل اللسان، قال: يا أمير المؤمنين! ما ذكروا مكرمة ولا فضيلة إلا ولي محضها ولبابها، ثم قال:
فيم الكلام وقد سبقت مبرزاً * سبق الجياد من المدا المتنفسِ
104ـ قال: أخبرنا علي بن محمد، عن محمد بن عمر العبدي، عن أبي سعيد: ان معاوية قال لرجل من أهل المدينة من قريش: أخبرني عن الحسن بن علي، قال: يا أمير المؤمنين، إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس، ثم يساند ظهره فلا يبقى في مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجل له شرف وإلا أتاه فيتحدثون، حتى إذا ارتفع النهار صلى ركعتين ثم نهض فيأتي امهات المؤمنين فيسلم عليهن فربما أتحفنه، ثم ينصرف إلى منزله ثم يروح فيصنع مثل ذلك، فقال: ما نحن معه في شيء (32).
105ـ قال: أخبرنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي إدريس، عن المسيب بن نجبة، قال: سمعت [علياً] يقول: ألا احدثكم عني وعن أهل بيتي ؟ أما عبدالله بن جعفر فصاحب لهو، وأما الحسن بن علي فصاحب جفنة وخوان، فتى من فتيان قريش لو قد التقت حلقتا البطان لم يغن في الحرب عنكم شيئاً! وأما أنا وحسين فنحن منكم وأنتم منا (33).
106ـ قال: أخبرنا علي بن محمد، عن سليمان بن أيوب، عن الاسود بن قيس العبدي، قال: لقي الحسن بن علي يوماً حبيب بن مسلمة فقال له: يا حبيب، رب مسير لك في غير طاعة الله، فقال: أما مسيري إلى أبيك فليس من ذلك قال: بلى، ولكنك أطعت معاوية على دنيا قليلة زائلة، فلئن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في دينك، ولو كنت إذ فعلت شراً قلت خيراً كان ذاك كما قال الله تبارك وتعالى «خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً» ولكنك كما قال جل ثناؤه: «كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون»(34).
107ـ قال: أخبرنا علي بن محمد، عن خلاد بن عبيدة،عن علي بن زيد بن جدعان، قال: حج الحسن بن علي خمس عشرة حجة ماشياً وأن النجائب لتقاد معه، وخرّج من ماله لله مرتين، وقاسم الله ماله ثلاث مرات، حتى إن كان البلاذري في أنساب الاشراف برقم 27 عن المدائني عن العبدي دون واسطة بينهما، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه برقم 231 من طريق ابن سعد عن المدائني عن العبدي من غير واسطة بينهما.
ليعطي نعلاً ويمسك نعلاً ويعطي خفاً ويمسك خفاً (35).
108ـ قال: أخبرنا علي بن محمد، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة: ان أبابكر ـ رضي الله عنه ـ خطب يوماً فجاء الحسن فصعد إليه المنبر، فقال: انزل عن منبر أبي، فقال علي: إن هذا لشيء عن غير ملأٍ منا (36).
109ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبي الموالي، قال: سمعت عبدالله بن حسن يقول: كان حسن بن علي قلما تفارقه أربع حرائر فكان صاحب ضرائر، فكانت عنده ابنة منظور بن سيار الفزاري، وعنده امرأة من بني أسد من آل خزيم، فطلقهما وبعث إلى كل واحدة بعشرة آلاف درهم وزقاق من عسل متعة، وقال لرسوله يسار بن سعيد بن يسار ـ وهو مولاه ـ: احفظ ما تقولان لك، فقالت الفزارية: بارك الله فيه وجزاه خيراً، وقالت الاسدية: متاع قليل من حبيب مفارق، فرجع فأخبره، فراجع الاسدية وترك الفزارية (37).
110ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه، قال: قال علي: ما زال الحسن بن علي يتزوج ويطلق حتى خشيت أن يكون يورثنا عداوة في القبائل (38).
111ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني حاتم بن إسماعيل، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه، قال: قال علي: يا أهل الكوفة، لا تزوجوا الحسن بن علي فإنه رجل مطلاق فقال رجل من همدان: والله لنزوجنه، فما رضي أمسك وما كره طلق (39).
112ـ قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني علي بن عمر، عن أبيه، عن علي ابن حسين، قال: كان الحسن بن علي مطلاقاً للنساء، وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه (40).
 113 ـ قال: أخبرنا علي بن محمد، عن عبدالله بن عبدالرحمن، عن عبدالله بن ابي بكر بن محمد بن عمرو بن حزام ، قال: خطب الحسن بن علي امرأة من بني همام بن شيبان، فقيل له: إنها ترى رأي الخوارج! فقال: إني أكره أن أضم إلى صدري جمرة من جهنم(41).
114 ـ قال: أخبرنا علي بن محمد، عن الهذلي، عن ابن سيرين، قال: كانت هند بنت سهيل بن عمرو عند عبدالرحمن بن عتاب بن أسيد وكان أبا عذرتها فطلقها، فتزوجها عبدالله بن عامر بن كريز ثم طلقها، فكتب معاوية إلى أبي هريرة أن يخطبها على يزيد بن معاوية، فلقيه الحسن بن علي فقال: أين تريد؟ قال: أخطب هند بنت سهيل بن عمرو على يزيد بن معاوية، قال: اذكرني لها، فأتاها أبو هريرة فأخبرها الخبر، فقالت: خر لي، قال: أختار لك الحسن، فتزوجها،فقدم عبدالله بن عامر المدينة فقال للحسن : إن لي عندها وديعة ، فدخل إليها والحسن معه وجلست بين [ يديه ] فرق ابن عامر ، فقال الحسن : ألا أنزل لك عنها ؟ فلا أراك تجد محللاً خيراً لكما مني ، فقال : وديعتي ، فأخرجت سفطين فيهما جوهر ففتحهما فأخذ من واحد قبضة وترك الباقي ، فكانت تقول :
سيدهم جميعاً الحسن ، وأسخاهم ابن عامر ، وأحبهم إليّ عبدالرحمن بن عتاب(42).
115 ـ قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن ابن جعدبة ، عن ابن أبي مليكة ، قال : تزوج الحسن بن علي خولة بنت منظور ، فبات ليلة على سطح أجم ، فشدت خمارها برجله والطرف الاخر بخلخالها ، فقام من الليل فقال : ما هذا ؟ قالت : خفت أن تقوم من الليل بوسنك فتسقط فأكون أشأم سخلة على العرب ، فأحبها فأقام عندها سبعة أيام .
فقال ابن عمر : لم نر أبا محمد منذ أيام ، فانطلقوا بنا إليه ، فأتوه ، فقالت له خولة : إحتبسهم حتى نهيء لهم غذاء ، قال : نعم ، قال ابن عمر : فابتدأ الحسن حديثا ألهاناً بالاستماع إعجاباً به حتى جاءنا الطعام.
قال علي بن محمد : وقال قوم : التي شدت خمارها برجله هند بنت سهيل ابن عمرو ، وكان الحسن أحصن تسعين امرأة ! (43).
116 ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين وهشام أبو الوليد ، قالا : حدثنا شريك ، عن عاصم ، عن أبي رزين ، قال : خطبنا الحسن بن علي وعليه ثياب سود وعمامة سوداء (44).
117 ـ قال : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدثنا أبو الاحوص ، عن أبي إسحاق ، عن أبي العلاء ، قال : رأيت الحسن بن علي يصلي وهو مقنع رأسه .
118 ـ قال : أخبرنا حجاج بن محمد ، قال : أخبرنا ابن جريج ، قال : أخبرني عمران بن موسى ، قال : أخبرني سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه : انه رأى أبا رافع مولى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر بحسن بن علي وحسن يصلي قائماً قد غرز ضفريه في قفاه ، فحلها أبو رافع فالتفت حسن إليه مغضباً ، فقال أبو رافع : أقبل على صلاتك ولا تغضب ، فإني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :
ذلك كفل الشيطان ـ يعني : مقعد الشيطان ، يعني : مغرز ضفريه ـ (45).
119 ـ قال : أخبرنا مالك بن اسماعيل ، قال : حدثنا زهير بن معاوية ، قال : حدثنا مخوّل ، عن أبي سعيد : ان أبا رافع أتى الحسن بن علي وهو يصلي عاقصاً رأسه فحله فأرسله ، فقال له الحسن : ما حملك على هذا يابا رافع ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شك زهير ـ : لا يصلي الرجل عاقصاً رأسه (46).
120 ـ قال : أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي ، عن مستقيم بن عبدالملك ، قال : رأيت الحسن والحسين شابا ولم يختضبا ، ورأيتهما يركبان البراذين ، ورأيتهما يركبان بالسروج المنمرة (47).
___________
(1) رواه البلاذري في أنساب الاشراف ص 143 برقم 3 بإسناد آخر عن شعبة، وفيه: قلت لحسين بن علي... ولذلك أورده في ترجمة الحسين ـ عليه السلام، ولكن الصحيح ما هنا فإن الروايات ـ هنا ـ كلها متفقة على أنه الحسن عليه السلام.
وقد رواه الدولابي في الكنى والاسماء 1/ 161 وفي الذرية الطاهرة برقم 128 بطريقين عن شعبة، وبرقم 129 و130 بسندين آخرين.
وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ج 3 من رقم 2700 إلى 2714 من وجوه كثيرة كلها عن الحسن عليه السلام.
كما أخرجه أحمد في المسند 1/ 199 و200 عنه عليه السلام.
وخرّجه معلق المعجم عن عبدالرزاق وأبي داود والنسائي والدارمي والبيهقي وابن مندة وأبي يعلى والترمذي وابن حبان فراجع المعجم الكبير 3/ 72 ـ 78.
(2) الخنين ـ بالخاء المعجمة ـ قال في النهاية: ضرب من البكاء دون الانتحاب، وأصل الخنين خروج الصوت من الانف..
وهذا الاثر لا يصح فإنهما عليهما السلام كانا أتقى لله من أن يجابه أحدهما الاخر بمثل هذا الكلام، وعلى خلاف ما ثبت من سيرتهما وأدبهما، قال ابن كثير في تاريخه 8/ 37: وكان علي يكرم الحسن إكراماً زائداً ويعظمه ويبجله، وقد قال له يوماً: يا بني ألا تخطب حتى أسمعك؟ فقال: إني أستحيي أن أخطب وأنا أراك..
أقول: ويأتي هذا هنا بعد حديثين فراجع، فهذا الذي يجل أباه ويهابه أن يخطب بمشهد منه فكيف يواجهه بهذا الكلام القاسي واللحن الشديد! وهو الذي لم يسمع أحد منه كلمة فحش طيلة حياته، راجع ما يأتي في صفحة 151، هذا بالنسبة إلى الاباعد والاعداء فكيف به مع أبيه الطاهر، والحسن ـ عليه السلام ـ هو أعرف الناس بمقام أبيه وقدسيته وطهارته وعصمته، وهو الذي أبنه عند مقتله بقوله:
والله ما سبقه أحد كان قبله، ولا يدركه أحد يكون بعده...».
وهو عليه السلام يعلم أن أباه مع الحق والحق مع أبيه، يدور الحق مع أبيه حيثما دار. فالقصة مختلقة جزما وخاصة أن رجال سندها بين ضعيف وخارجي ناصب العداوة لهما.
فأما ابن أبي سبرة وهو أبوبكر بن عبدالله بن أبي سبرة، فهو ضعيف بالاتفاق بل وضاع، قال أحمد: كان يضع الحديث... وليس حديثه بشيء، كان يكذب ويضع الحديث.
الكنى للبخاري ص 9، العلل ومعرفة الرجال لاحمد بن حنبل ص 178 رقم 1111، المعرفة والتاريخ 3/ 40، ميزان الاعتدال 4/ 503، تهذيب التهذيب 12/ 27.
وأما داود بن الحصين فهو خارجي كان يذهب مذهب الشراة وكان ولاؤه لآل عثمان، قال أبو داود: أحاديثه عن شيوخه مستقيمة، وأحاديثه عن عكرمة مناكير. وقال ابن المديني: ما روى عن عكرمة فمنكر. وقال ابن حبان: تجب مجانبة روايته.
المجروحين لابن حبان 1/ 290، ميزان الاعتدال 2/ 5، المغني في الضعفاء 1/ 217.
وأما عكرمة فاتفقت المصادر الرجالية والتاريخية على أنه كان من الخوارج ويرى رأي الخوارج، وكان داعية إلى بدعته وخرج إلى المغرب، فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا.
وقد كذبه مجاهد وابن سيرين ومالك ـ كما في المغني للذهبي،، وقد كذبه قبلهم سعيد بن المسيب، قال مصعب الزبيري: كان يرى رأي الخوارج فطلبه بعض ولاة المدينة فتغيب عند داود بن الحصين ـ الموافق له في النزعة كما تقدم ـ حتى مات. وقال أحمد: كان يرى رأي الصفرية.
الطبقات 5/ 293، المعرفة والتأريخ 2/ 7، ميزان الاعتدال 3/ 95 ـ 96 المغني في الضعفاء 2/ 493، تهذيب التهذيب 7/ 267.
(3 و4) أليس في هذين الحديثين ما يشهد باختلاق الحديث السابق؟ فإنه لو كان الحسن ـ عليه السلام ـ مخالفاً بتلك الصلابة للحرب معارضاً لابيه في خروجه، فكيف اختاره أبوه عليه السلام لاستنفار أهل الكوفة، وهو يعلم شدة مخالفته له؟!!
(5) أخرجه الحافظ ابن عساكر برقم 243 بإسناده عن ابن سعد.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 37: وقد قال [ علي عليه السلام ] له ويوماً: يا بني ألا تخطب حتى أسمعك؟ فقال: إني أستحي أن أخطب وأنا أراك، فذهب علي فجلس حيث لا يراه الحسن، ثم قام الحسن في الناس خطيباً وعلي يسمع، فأدى خطبة بليغة فصيحة، فلما انصرف جعل علي يقول: «ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم».
(6) هذا باطل موضوع وكذا الحديث الذي بعده، يرده ما تقدم في الحديث السابق، وقد روى الحافظ أبو نعيم في الحلية 2/ 35 وابن كثير في تاريخه 8/ 39 والمزي في تهذيب الكمال 238/6 والطبراني في المعجم الكبير 2688 كلهم في ترجمة الحسن عليه السلام: ان علياً سأل ابنه الحسن عن أشياء من أمر المروءة فقال: يا بني، ما السداد؟...
فأمير المؤمنين عليه السلام كان هو الذي يأمره أن يخطب في الناس وتعجبه خطبته ويسأله عن أشياء ليرغب الناس في سؤاله والالتفات حوله.
ويأتي في صفحة 59 قول عمير بن إسحاق: ما تكلم عندي أحد كان أحب إليّ إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي.
أقول: ولعل الذي كان يحدث الناس هو الحسن البصري.
(7) كان في الاصل: أبي إسحاق بن معدي كرب، فصححناه، قال البخاري في التاريخ الكبير 8/ 41 رقم 2081: معدي كرب الهمداني ـ ويقال: العبدي ـ كوفي سمع ابن مسعود وخباب بن الارت، روى عنه أبو إسحاق الهمداني.
(8) رواه ابن عساكر برقم 248 بإسناده عن ابن سعد، وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 3/ 173.
(9) رواه ابن عساكر برقم 264 بإسناده عن ابن سعد.
وأبو رزين هو مسعود بن مالك الاسدي، مولى أبي وائل، شقيق ابن سلمة، صلى خلف علي ـ عليه السلام ـ وشهد مشاهده، روى عنه عاصم والاعمش وغيرهما، ترجم له الدولابي في الكنى والاسماء 1/ 176 وروى بإسناده عنه، قال: إن أفضل ثوب رأيته على علي ـ رضي الله عنه ـ لقميص من قهز
وبردتين قطريتين.
(10) رواه البلاذري في أنساب الاشراف ص 23 برقم 28 عن مصعب الزبيري بأوجز مما هنا ورواه المزّي في تهذيب الكمال 6/ 235 ورواه ابن عساكر برقم 269 بإسناده عن ابن سعد.
وكان في الاصل: أبي عون، والصحيح: ابن عون وهو عبدالله بن عون، قال ابن حجر في تهذيب التهذيب 8/ 143: عمير بن إسحاق القرشي أبو محمد مولى بني هاشم، روى عن المقداد بن الاسود... والحسن بن علي... وعنه عبدالله بن عون، قال أبو حاتم والنسائي: لا نعلم روى عنه غيره.
(11) رواه البلاذري في أنساب الاشراف 3/ 25 برقم 37 عن قرة بغير هذا الاسناد واللفظ، ومحمد هذا هو ابن سيرين في الحديث المتقدم.
(12) أورده السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 190 في ترجمة الحسن ـ عليه السلام ـ عن ابن سعد.
(13) هذه أموال قد جعلها الله لنبيه والائمة الهادية من عترته الطاهرة قد استولى عليه الجبابرة بغير حق فما خلوا منها بينهم وبينه استنقذوه منهم.
ولِمَ لا يقبلان جوائزه والمال مالهما وهما أولى به، فما دفعه إليهما فهما أحق به، يستنقذونه من مغتصبه وينفقونه في الفقراء وأهل الحاجة، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
(14) رواه ابن عساكر في تاريخه في ترجمة الحسين ـ عليه السلام ـ برقم 4 بإسناده عن ابن سعد. ولاحظ التعليقة السابقة.
(15) قاتل الله الدعايات الكافرة الاموية ضد الاسلام ومبادئه، كيف قلبوا الحقائق وغيروا المفاهيم وبثوا الدعاية ضد أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ وحاربوه إعلامياً كما قاتلوه بسيوفهم، فحاربوا الله ورسوله وخليفته فأعلنوا سبه على المنابر، وما قامت منابر الاسلام ومنائره إلا بجهوده وجهاده وتضحياته، فأظهروا له الاحقاد البدرية وقنتوا بلعنه وأمروا بسبه، وسباب المسلم فسق وقتاله كفر، فضلاً عن سب صحابي، فضلاً عن سب خليفة، وكان من بنود معاهدة الامام الحسن ـ عليه السلام ـ أن لا يسب أبوه، ولكن معاوية لم يف بشيء من بنود المعاهدة وجعلها تحت قدميه، ومن علامات المنافق أنه إذا وعد أخلف، وكان من جراء ذلك أن أصبح الشاميون يرون أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ كافراً! وهو أول من آمن وصلى، ولو كشف الغطاء ما ازداد يقيناً.
وهذه كلها أحقاد بدرية ضد الاسلام ونبيه وآل بيته، وضغائن اموية جاهلية ضد بني هاشم،
وحيث لم تسمح لهم الظروف أن يتجاهروا بسب النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ عمدوا إلى صنوه ووصيه أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ الذي هو نفسه ـ صلى الله عليه وآله ـ وسبه ـ عليه السلام ـ سبه ـ صلى الله عليه وآله..
قال أبو عبدالله الجدلي: دخلت على ام سلمة فقالت لي، أيسب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيكم؟! فقلت: معاذ الله ـ أو: سبحان الله!! أو كلمة نحوها، قالت: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: من سب عليا فقد سبني.
أخرجه أحمد في المسند 6/ 323، وفي فضائل علي ـ عليه السلام ـ رقم 132، والنسائي في خصائص علي ص 24، والحاكم في المستدرك 3/ 121 والذهبي في تلخيصه وصححاه.
(16) رواه ابن عساكر برقم 239 بإسناده عن ابن سعد.
(17) رواه ابن عساكر في تأريخه برقم 270 بإسناده عن ابن سعد، وكذا السيوطي في تأريخ الخلفاء ص 190 عن ابن سعد.
ورزيق ـ مصغراً بتقديم الراء المهملة ـ روى عن الحسن بن علي، وروى عنه مسافر الجصاص.
التأريخ الكبير للبخاري 3/ 319، الاكمال 4/ 47، المشتبه 1/ 312.
(18) رواه أبو عبيد في كتاب الاموال ص 320 برقم 550، قال: وحدثت عن عبدالوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن جعفر بن محمد... وبرقم 551: وحدثني نعيم بن حماد، عن عبدالعزيز بن محمد، عن جعفر بن محمد... ورواه الحافظ ابن عساكر في تاريخه في ترجمة الحسن ـ عليه السلام ـ برقم 224، وفي ترجمة الحسين ـ عليه السلام ـ برقم 182 بإسناده عن ابن سعد.
ويأتي هنا أيضاً في ترجمة الامام الحسين عليه السلام برقم 216.
(19) رواه ابن عساكر برقم 181، والخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين 1/ 104 بإسنادهما عن ابن سعد، وكذا الذهبي في سير أعلام النبلاء 266/3 عن ابن سعد، وفي الاولين: انتجد والصحيح: اتخذ، ففي لسان العرب (أ خ ذ): وائتخذ القوم يأتخذون ائتخاذاً، وذلك إذا تصارعوا فأخذ كل منهم مصارعه أخذة يعتقله بها. وفي سير أعلام النبلاء 3/ 266 عن ابن سعد بلفظ اتّحد‏!
ويؤيده أنه روي بلفظ المصارعة، فقد أخرجه الحافظ ابن مندة في أسماء الصحابة، الورقة 3ب، وابن ابي شيبة 12242 باسناد آخر بلفظ: اصطرع الحسن والحسين..، وابن حجر في الاصابة 1/ 331، وابن الاثير في اسد الغابة 1/ 20 في ترجمة الحسين عليه السلام، كلهم رووه من طريق الحافظ أبي يعلى: أخبرنا سلمة بن حيان، حدثنا عمر بن خليفة العبدي، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، كان الحسن والحسين يصطرعان...
وفي سبل الهدى والرشاد ج2 الورقة 544 روى ابن السني في معجمه عن أبي هريرة، قال: كان الحسن والحسين يصطرعان.
وروى أبو القاسم البغوي والحارث ابن أبي اسامة، عن جعفر بن محمد ـ رضي الله تعالى عنه ـ عن آبائه، قال: إن الحسن والحسين ـ رضي الله تعالى عنهما ـ كانا يصطرعان...
وفي المطالب العالية (المسندة) الورقة 155 ب: وقال الحارث: حدثنا الحسن بن قتيبة، حدثنا حسن المعلم، عن محمد بن علي، قال: اصطرع الحسن والحسين. [ المطالب العالية المطبوعة 4/ 71 ]. وفي ذخائر العقبى ص 134 عن ابن المثنى [ أظنه ابن السني ] وابن بنت منيع (وهو الحافظ البغوي).
وفي كنز العمال 13/ 661 عن ابن شاهين، ولفظه: فاعتركا.
(20) خالد بن مضرّب العبدي الكوفي اخو حارثة بن مضرب، روى عنه ابو اسحاق الهمداني، راجع ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري 3/ 173 رقم 590 والجرح والتعديل 3/ 352 رقم 1587.
أخرجه في المستدرك 3/ 173 بإسناده إلى حارثة بن مضرب.
(21) كان في الاصل مغيرة بن يزيد، والصحيح ما أثبتناه كما في ترجمته من التأريخ الكبير للبخاري 7/ 325 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 221، فقد ذكراه في باب الزاي في آباء من يسمى مغيرة، وقالا: مغيرة بن زيد الجعفي، عن جدته.
(22) جحادة ـ بتقديم الجيم على الحاء ـ.
وأبو السوار الضبعي، كذا في الاصل، وهو في جميع المصادر الرجالية عدوي، وهو من رجال الصحيحين، قال في تهذيب التهذيب 12/ 123: أبو السوار العدوي البصري قيل: اسمه حسان بن حريث... روى عن علي بن أبي طالب والحسن بن علي... وعنه قتادة...
(23) رواه ابن عساكر برقم 254 بالاسناد عن ابن سعد، وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 3/ 261، الى قوله يوم عرفة.
(24) كان في الاصل هنا: أبي سعيد، وفي الحديث الاتي: أبو سعد وهو الصحيح، كما في الطبقات 5/ 310، قال: شرحبيل بن سعد، مولى الانصار، ويكنى أبا سعد... وفي الجرح والتعديل 4/ 338: شرحبيل بن سعد أبو سعد الخطمي الانصاري مولاهم، وكان عالماً بالمغازي... ولم يكن أحد بالمدينة أعلم بالمغازي والبدريين منه فاحتاج، فكأنهم اتهموه وكانوا يخافون إذا جاء إلى الرجل يطلب منه شيئاً فلم يعطه أن يقول: لم يشهد أبوك بدراً!
أقول: هكذا لعبوا بالتاريخ منذ البداية وقلبوا الحقائق حسب حاجاتهم المادية والسياسية وإلى الله المشتكى.
والحديث رواه البخاري في التاريخ الكبير 8 / 407 عن ابن أبي فروة أن الحسن بن علي جمع بنيه وبني أخيه...
ورواه المزي في تهذيب الكمال في ترجمة الحسن عليه السلام.
وأخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه برقم 283 من طريق الخطيب ، وبرقم 284 من طريق البيهقي عن الحاكم بإسناد آخر.
(25) راجع ترجمة شرحبيل في تعليق الحديث السابق، وعلى تقدير صدق القضية فإنما كانا يأتمان بمروان وهو أمير المدينة اتقاء شره وأذاه، ومع ذلك لم يسلما من غوائله حتى بعد الموت.
وهذه هي التقية التي تقول بها الشيعة تبعاً لتعاليم أئمة العترة الطاهرة ـ عليهم السلام ـ وأما إخواننا السنيون فيرون الصلاة خلف كل بر وفاجر.
(26) كان في الاصل: سليمان، فصححناه على التاريخ الكبير للبخاري 4/ 138، قال: سلمان أبو شداد رجل من أهل المدينة، سمع ام سلمة وأبا رافع والحسين بن علي، روى عنه عبيد أبو الوسيم، ونحوه في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 298 و 3/ 7.
وهذا الاثر رواه ابن عساكر في ترجمة الامام الحسن ـ عليه السلام ـ ص 136 عن ابن سعد، وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 3/ 14 برقم 2565 بطرق عن عبيد.
(27) أخرجه ابن عساكر برقم 232 بغير هذا الاسناد واللفظ.
(28) علي بن محمد هو أبو الحسن المدائني.
وأبو معشر هو نجيح بن عبدالرحمن السندي المدني، من رجال السنن الاربعة [ الطبقات 5 / 418، تهذيب التهذيب 10/ 419 ].
والضمري ـ بفتح فسكون ـ نسبة إلى بني ضمرة.
والحديث رواه البلاذري في أنساب الاشراف برقم 4 عن المدائني بالاسناد، والحافظ ابن عساكر في تأريخه برقم 152 من طريق ابن سعد.
وأخرجه الحافظان ابن خزيمة وأبو يعلى بطرقهما في الحسن والحسين عليهما السلام، كما ذكره ابن كثير في تأريخه 8/ 35، ثم قال: وقد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث الحسين بن واقد، وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديثه، وقد رواه محمد الضمري عن زيد بن أرقم فذكر القصة للحسن وحده.إهـ.
وأخرجه الحافظ ابن عساكر برقم 152 بإسناده عن ابن سعد.
وأخرجه قبله من طريق الحافظ ابن خزيمة.
(29) علي بن محمد هو المدائني، ولكن اللذين بعده لم أعرفهما رغم الفحص عنهما.
والحديث رواه البلاذري في أنساب الاشراف ص 15 برقم 17 عن المدائني بالاسناد واللفظ.
كما أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسن عليه السلام من تأريخ مدينة دمشق بإسناده عن ابن سعد برقم 244.
(30) علي بن محمد هو المدائني، وكان بعده في الاصل: «عن محمد» مكرر زائد فحذفناه، وقد رواه
(31) كيف يصح الحديث وعلي ـ عليه السلام ـ هو الذي كان يجد صولة الحسن والحسين عليهما السلام ـ في صفين وعدم مبالاتهما بالموت وعدم تهيبهما الجموع المحتشدة التي زلزلت محمد بن الحنفية وهو ذلك الشجاع المقدام، حتى انتهره علي ـ عليه السلام ـ بقوله: «أدركك عرق من امك؟!».
أما هما فلم يظهر عليهما غير الجلد والاقدام والمخاطرة بالنفس، حتى قال علي عليه السلام ـ كما في النهج ـ مخاطبًا أصحابه: «املكوا عني هذين الغلامين فإني أنفس بهما أن ينقطع نسل رسول الله».
(32) رواه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسن ـ عليه السلام ـ من تاريخ دمشق رقم 238 من طريق ابن سعد.
وأورده سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الامة ص 196 عن ابن سعد في الطبقات، ثم قال:
ورواه جدي في الصفوة.
(33) رواه البلاذري في أنساب الاشراف برقم 6 عن المدائني بالاسناد واللفظ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه برقم 238 من طريق ابن سعد كما أخرجه من عدة وجوه.
وأورده الحافظ المزي في تهذيب الكمال في ترجمة الحسن ـ عليه السلام، وسبط ابن الجوزة في تذكرة خواص الامة ص 196، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 190، كلهم عن ابن سعد في الطبقات، وقال السبط، رواه جدي في الصفوة.
وفي تهذيب الكمال: «خلاد بن عبيد»، والصحيح ما في الطبقات وغيره، وقال ابن ماكولا في الاكمال 6/ 47 في باب عبيدة، بالتاء وضم العين: خلاد بن عبيدة، روى عن علي بن زيد، روى عنه المدائني. وكان في الاصل: علي بن زيد، عن جدعان، وهو خطأ واضح.
(34) رواه البلاذري في أنساب الاشراف ج 3 ص 26 برقم 41 عن عبدالله بن صالح، عن حماد، ويأتي في صفحة 219، أن الحسين ـ عليه السلام ـ صعد إلى عمر فقال له: إنزل عن منبر أبي.
(35) رواه ابن عساكر في تاريخه ص 152 عن ابن سعد.
وراجع تعليق الحديث الثالث التالي.
(36 و 37) إشارة واحدة من أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ كانت تكفي في أن يمتنع الحسن ـ عليه السلام ـ عما لا يرتضيه له أبوه وولي أمره وأمير المسلمين جميعاً، وما حاجته إلى أن ينهى الجماهير عن أن يزوجوه ؟! فلو نهى ابنه سراً لاطاعه ولما احتاج إلى أن ينهى الناس علانية فيعصونه، ولكنها أساطير الاولين
اكتتبها.
وأمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ أعرف الناس بطواعية ابنه البار له، وإنه المعصوم المطهر بنص الكتاب والسنة الثابتة الصحيحة، وقد نص هو أيضاً على عصمته فيما أخرجه الحافظ أبو سعيد بن الاعرابي في معجمه الورقة 157/ أ: أخبرنا داود [ ابن يحيى الدهقان ]، أخبرنا بكار بن أحمد، أخبرنا إسحاق ـ يعني ابن يزيدـ، عن عمرو بن أبي المقدام، عن العلاء بن صالح، عن طارق بن شهاب، قال: سمعت عليا يقول:
المعصوم منا أهل البيت خمسة: رسول الله وأنا وفاطمة والحسن والحسين.
وراجع تعليق الحديث الآتي.
(38) محمد بن عمر هو الواقدي، وعلي بن عمر ـ في هذه الطبقة ـ نكرة، هو وأبوه مجهولان، قال الذهبي في ميزان الاعتدال 3/ 148: علي بن عمر الدمشقي، عن أبيه، وعنه بقية، لا يدرى من هو؟!
ولقد تعددت القصص عن زوجات الحسن ـ عليه السلام ـ وطلاقه! والذي يبدو أنها حيكت بعده بفترة، وإلا فطيلة حياته ـ عليه السلام ـ لم نر معاوية ولا واحداً من زبانيته عاب الحسن ـ عليه السلام ـ بذلك ولا بكته بشيء من هذا القبيل وهو الذي كان يتسقط عثرات الحسن ـ عليه السلام ـ فلم يجد فيه ما يشينه وهو ممن أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ولو كان هناك بعض الشيء لزمر له معاوية وطبل هو وكل أجهزة إعلامه، أضف إلى ذلك كله أن المراجع التاريخية وكتب الانساب والرجال بين أيدينا لا تعد له من النساء والاولاد أكثر من المعتاد في ذلك العصر، فلا نساؤه أكثر من نساء أبيه ـ مثلاً ـ ولا أولاده أكثر من أولاده، فلو كان أحصن سبعين امرأة أو تسعين لكان أولاده يعدون بالمئات.
وهذا ابن سعد إقرأ صدر هذه الترجمة لا تجده سمى للحسن ـ عليه السلام ـ أكثر من ست نساء وأربع امهات أولاد.
والمدائني كذلك لم يعد للحسن ـ عليه السلام ـ أكثر من عشر نساء كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16/ 21.
وقد بسط علماؤنا القول في ذلك ودفعوا كل الشبه والتمويهات فاقرأ مثلاً: حياة الامام الحسن ـ عليه السلام ـ للعلامة النقاد الشيخ باقر شريف القرشي، راجع ج2 ص451ـ472
(39) رواه البلاذري في أنساب الاشراف برقم 13 عن المدائني ... وفيه : امرأة من بني شيبان.
وأورده ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 16|21 عن المدائني وفيه : امرأة من بني شيبان من آل همام بن مرة ...
وهو الصحيح ، فإن همام بن شيبان هو همام بن مرة بن ذهل بن شيبان من بكر بن وائل ، راجع معجم قبائل العرب ص 1225 .
وعند البلاذري وابن أبي الحديد : جمرة من جمر جهنم .
هذا وقد صح عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ من وجوه كثيرة أنه قال : « الخوارج كلاب أهل النار » .
أخرجه الحفاظ بطرق كثيرة منهم : أبو داود الطيالسي في مسنده ، وابن أبي شيبة في المصنف ، وأحمد في المسند ، وابن ماجة في السنن ، والحكيم الترمذي في نوادر الاصول ، والطبري في تهذيب الاثار، والطبراني في المعجم الكبير ، والحاكم في المستدرك ، كلهم عن عبدالله بن أبي أؤفى .
وأخرجه أحمد في المسند ، وابن خزيمة في صحيحه ، والطبراني في المعجم الكبير ، والحاكم في المستدرك ، والضياء المقدسي في المختارة ، كلهم عن أبي امامة الباهلي .
وعنهم جميعاً الحافظ السيوطي في جمع الجوامع 1|410 ، وفي الجامع الصغير 2|19 جعل عليه « صح » وهو رمز الحديث الصحيح .
(40) رواه البلاذري برقم 26 عن المدائني باختلاف يسير ، وما بين المعقوفين منه .
(41) رواه ابن عساكر ص 152 عن ابن سعد.
والاجم ، قال في تاج العروس 8|180 : بالفتح ، كل بيت مربع مسطح ، وحصن بالمدينة مبني بالحجارة عن ابن السكيت .
وفي معجم البلدان : اجم ـ بضم أوله وثانيه ـ وهو واحد أجام المدينة وهو بمعنى الاطم ، وأجام المدينة وأطامها : حصونها وقصورها وهي كثيرة لها ذكر في الاخبار ، وقال ابن السكيت : اجم حصن بناه أهل المدينة من حجارة ، وقال : كل بيت مربع مسطح فهو أجم.
(42) أبو رزين : تقدم التعريف به في التعليق رقم 58 ، وخطبة الحسن ـ عليه السلام ـ هذه هي التي بعد مقتل أبيه ولهذا كان عليه ثياب سود حداداً على أبيه ، وذكر ذلك المدائني أيضاً ، كما حكاه عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 16|22 ، قال:
قال المدائني : ولما توفي علي ـ عليه السلام ـ ... فخرج الحسن ـ عليه السلام ـ فخطبهم ... وكان خرج إليهم وعليه ثياب سود...
(43 و 44) ليس أبو رافع بأعلم بأحكام الاسلام من ابن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ، بل الحسن ـ عليه السلام ـ أعرف بشريعة جده وبمعالم دينه وقد نشأ في أحضان جده المشرع الاقدس وفي بيته ، وأهل البيت أدرى بالذي فيه ، فكان على أبي رافع أن يسأل الحسن ـ عليه السلام ـ عن ذلك فلعله يجد عنده علماً لم يصل إليه وقد قال ـ صلى الله عليه وآله ـ عن أهل بيته ـ كما في بعض ألفاظ حديث الثقلين وبعض طرقه ـ : « فلا تسبقوهم فتهلكوا ، ولا تعلموهم فهم أعلم منكم » ، أخرجه السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف الورقة 24|أ ، والسمهودي في جواهر العقدين الورقة 86|ب .
وأخرج الطبراني في المعجم الكبير عن زيد بن أرقم حديث الثقلين والغدير برقم 4971 وفيه : « فلا تقدموهما فتهكلوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم » ، ورواه عن الطبراني كل من السيوطي في الدر المنثور 2|60 ، والسخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف الورقة 21|ب ، والسمهودي في جواهر العقدين الورقة 84|ب ، وابن حجر في الصواعق ص 89 ، والمتقي في كنز العمال.
(45) وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 3|8 بإسناده عن مستقيم إلى قوله : وما يخضبان ؛ والسروج المنمرة : المتخذة من جلود النمر .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page