وهو باب من أبواب الشرك .
روى الصدوق في عقاب الأعمال عن الصادق ( عليه السلام ) عن آبائه ( عليهم السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سئل فيما النجاة غدا ؟
قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنما النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم فإنه من يخادع الله يخدعه ، ويتبرأ منه الإيمان ، ونفسه يخدع لو يشعر ، قيل له ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : فكيف نخادع الله عز وجل ؟
قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يعمل بما أمر الله تعالى ، ثم يريد به غيره ، فاتقوا الله في الرياء ، فإنه شرك بالله ، إن المرائي يدعي يوم القيامة
بأربعة أسماء : يا كافر ، يا فاجر ، يا غادر ، يا خاسر ، حبط عملك وبطل أجرك ولا خلاق لك اليوم ، والتمس أجرك ممن كنت تعمل له " .
وروي في الكافي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " ثلاث علامات للمرائي : ينشط إذا رأى الناس ، ويكسل إذا كان وحده ، ويحب أن يحمد في جميع أموره " .
والجدير بالذكر ، أن عمل المرائي لا يقبل ، لأنه لم يأت بالنية المطلوب خلوصها منه لله تعالى ، وهي شرط في كل عبادة ، وفي كل عمل سواء كان الواجب منه أو المستحب ، وحتى لو كان الرياء في بعض العبادات فإنها لا تقبل ، وذهب بعض الفقهاء إلى بطلان العبادة بالرياء بعد العمل ، ولعله لما روي عن الباقر ( عليه السلام ) أنه قال : " الابقاء على العمل أشد من العمل ، قيل : وما الابقاء على العمل ؟ قال ( عليه السلام ) : يصل الرجل بصلة وينفق لله وحده لا شريك له وتكتب له سرا ، ثم يذكرها فتمحى فتكتب له علانية ، ثم يذكرها فتمحى وتكتب له رياء " .
فعلى هذا أصبحت كل أعمالنا رياء في رياء ، اللهم عفوك ورضاك .
الرياء
- الزيارات: 1568