يقول الله سبحانه وتعالى : ( ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم * مناع للخير معتد أثيم * عتل بعد ذلك زنيم ) ( 1 ) .
وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : " ألا أنبئكم بشراركم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : المشاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للبراء المعاييب " .
وفي الكافي عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من مشى في نميمة بين الاثنين سلط الله عليه في قبره نارا تحرقه ، وإذا خرج من قبره سلط الله عليه تنينا أسود ينهش لحمه حتى يدخل النار " .
وفي الكافي عن الباقر ( عليه السلام ) أيضا : " محرمة الجنة على القتاتين والمشائين بالنميمة " .
وقال تعالى : ( والفتنة أشد من القتل ) ( 2 ) .
وقال سبحانه : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) ( 3 ) .
ونقل الشهيد الثاني ( قدس سره ) حكاية عجيبة ، وهي تكفي في الدلالة على خطورة النميمة ، قيل : باع أحدهم ( بعضهم ) عبدا وقال للمشتري : ما فيه عيب إلا النميمة ، قال : رضيت به ، فاشتراه فمكث الغلام أياما ، ثم قال لزوجة مولاه : إن زوجك لا يحبك وهو يريد أن يتسرى ( 4 ) عليك ، فخذي الموس واحلقي من قفاه شعرات حتى أسحر عليها فيحبك ، ثم قال لمولاه - الزوج - : إن امرأتك اتخذت خليلا وتريد أن تقتلك ، فتناوم لها حتى تعرف ، فتناوم الرجل ، وجاءت المرأة بالموس فظن أنها تريد قتله ، فقام وقتلها ، فجاء أهل المرأة وقتلوا الزوج ، فوقع القتال بين القبيلتين وطال ، هذه واحدة من آلاف المشاكل التي تحدثها النميمة .
إلى غير ذلك من الآيات والروايات والحوادث الرهيبة التي حدثت ، ومن يرد التفصيل فليراجع كتب الأخلاق .
_______
( 1 ) القلم / 10 - 13 .
( 2 ) البقرة / 191 .
( 3 ) الحجرات / 6 .
( 4 ) التسري : هو نكاح الأمة .
النميمة
- الزيارات: 1319