بسم الله الرحمن الرحيم
العقائد الحقّة
دراسة علمية جامعة في اصول الدين الاسلامي
على ضوء الكتاب والسنّة والعقل
السيد على الحسيني الصدر
اهداء
اليك يا وارث الأنبياء وخاتم الأوصياء.
اليك يا ربيع الأنام ونصرة الأيّام.
اليك يا ولي العصر وصاحب الأمر.
اهدي حصيلة جهدي وصحيفة عقيدتي.
فتفضّل عليّ بالقبول وهو منك مامول.
يا أيها العزيز مسّنا واهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة
فاوف لنا الكيل وتصدق علينا ان الله يجزي المتصدقين.
منتصف شعبان 1419هـ
علي بن السيد محمد الحسيني الصدر
بسم الله الرحمن الرحيم المدخل
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ اللّه وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ وَلا نَظِيرْ ، لَهُ الأَسْماءُ الحُسْنى ، وَالصِفاتُ العُلْيا ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيء قَدِير ..
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ المُصْطَفى ، وَرَسُولُهُ المُرْتَضى ، أَشْرَفُ الخَلْقِ أَجْمَعِين ، وَخاتَمُ الرُّسُلِ وَالنَّبِيِّين ..
وَأَشْهَدُ أَنَّ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنِ أَبِي طالِب ، وَسَيِّدَةَ نِساءِ العالَمِينَ فاطِمَةَ الزَّهراء ، وَأَبْناءَهُما الأَئِمَّةُ المَعْصُومِين (عليهم السلام) حُجَجُ اللّهِ عَلَى الخَلْقِ أَجْمَعِينَ ، وَأُولُوا الأَمْرِ الَّذِيْنَ آتاهُمُ اللّهُ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ العالَمِيْنَ .. بِهِمْ نَتَوَلَّى ، وَمِنْ أَعْدائِهِمْ نَتَبَرّأ ، وَلَهُمْ نُسَلِّمْ ..
وَقَدْ صَدَقُوا فِي كُلِّ ما جاؤُوا بِه عَنِ اللّهِ تَعالى مِنَ الأُصُولِ وَالْفُرُوْعِ وَغَيْرِهِما .. فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَما بَيْنَهُما .
كَما حَقَّ ما أَخْبَرُوا بِه عَنِ الْمَبْدَأْ وَالْمَعادْ وَأُمُورِ الكَوْنِ وَالْكائِناتِ ، مِنْ قِبَلِ خالِقِ الأَرَضِيْنَ وَالسَّماواتِ .