المؤلف:
الشيخ أبو علي الحسن بن طاهر الصوري ، كذا عنونه الشيخ عبدالله أفندي في رياض العلماء ج 1 ص 198 وقال : « فاضل عالم ، فقيه ، وقد ذكره الشهيد ـ قدّس سرّه ـ في بحث قضاء الصلاة الفائتة من شرح الاِرشاد ، ونسب إليه القول بالتوسعة في القضاء ، بل نصّ على استحباب تقديم الحاضرة ، وقال : إنّه ردّ عليه الشيخ أبو الحسن علي بن منصور بن تقي الحلبي وعمل مسألة طويلة تتضمّن القول بالتضييق والردّ عليه في التوسعة ، فعلى هذا يكون إمّا معاصراً للشيخ أبي الحسن سبط أي الصلاح الحلبي المذكور أو متقدّماً عليه ، فلاحظ.
واعلم أنّ نسب هذا الشيخ على ما أوردناه هنا كان مضبوطاً في نسخة كانت عندنا من شرح الاِرشاد المذكور، وقد رأيت في بعض المواضع المعتبرة نقلاً عن الشرح المذكور بعنوان الشيخ أبي علي طاهر بن الحسن الصوري ، فنحن أوردناه مرّة هنا ومرّة في باب الطاء المهملة احتياطاً ، فلاحظ الاِجازات وكتب الرجال».
وعنونه الشيخ الطهراني في «الثقات العيون في سادس القرون» ص 59 تبعاً لصاحب الرياض.
وذكره ثانية في ص 143 من المصدر المذكور تحت عنوان : طاهر بن الحسن الشيخ أبو علي الصوري ، وقال : معاصر أبي الحسن علي بن منصور بن تقي الدين الحلبي.
وذكره المجلسي في البحار ج 1 ص 17 ، والنوري في المستدرك ج 3 ص 291 بعنوان : الشيخ سديد الدين أبي علي بن طاهر السوري.
واستظهر الشيخ الطهراني ـ مع تردّد ـ اتحاده مع الشيخ أبي عبدالله الحسين ابن طاهربن الحسين الصوري ، المعنون في أمل الآمل ج 2 ص 93 بأنّه فاضل فقيه جليل ، يروى عنه السيد أبو المكارم حمزة بن زهرة الحلبي حيث قال في «الثقات العيون في سادس القرون» ص 75: «الحسين بن طاهر بن الحسين أبو عبدالله الصوري ـ ثم نقل كلام الحرّ ، وقال : ـ ومرّ أبو علي الحسن بن طاهر في ص 59 ـ 60 ، ولعلّهما واحد ، وإن كان بعيداً ، للاِختلاف في الكنية والاسم ، واسم الجدّ ، وله كتاب : قضاء حقوق المؤمنين».
علماً أنّ الشيخ الطهراني كان قد دمج الاسمين عندما قال في الذريعة ج 17 ص 137: قضاء حقوق الاِخوان المؤمنين، لاَبي علي الصوري، وهوالشيخ أبو عبدالله الحسين بن طاهر بن الحسين الصوري الذي يروي عنه ابن زهرة صاحب الغنية 585، كما في أمل الآمل فتأمّل!
ونقل ترجمة الحسين بن طاهر بن الحسين الصوري عن الحرّ، كلّ من:
الشيخ عبدالله أفندي في «رياض العلماء» ج 2 ص 97.
والشيخ المامقاني في «تنقيح المقال» ج 1 ص 331.
والسيد الاَمين في «أعيان الشيعة» ج 6 ص 50، وأضاف: ويروي المترجم عن الشيخ أبي الفتوح.
والسيد الخوئي في «معجم رجال الحديث» ج 5 ص 272.
وعليه فإنّ القدر المتيقّن أنّ المؤلّف من أعلام القرن السادس الهجري، وأنّ وجود عبارة «أبو علي بن طاهر الصوري» على ظهر النسختين الخطيتين للكتاب، وضبط الشيخ المجلسي والشيخ النوري للمؤلف بهذه الكنية، التي هي من الكنى التي تطلق على من يتسمّى بالحسن، قرينة على أنّ المؤلف هوالحسن بن طاهر الصوري دون غيره، وأمّا اتّحاده مع أبي عبدالله الحسين بن طاهر بن الحسين الصوري فبعيد.
____________
(1) مستدرك الوسائل ج 3 ص 291.
(2) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 17 ص 137.