• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

15ـ( باب من يعاين المؤمن والكافر )


15ـ( باب من يعاين المؤمن والكافر )

219 ـ حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن سنان عن عمار بن مروان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : منكم والله يقبل ولكم والله يغفر انه ليس بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى السرور وقرة العين الا ان تبلغ نفسه ها هنا ـ وأومأ بيده الى حلقه ـ ثم قال : انه إذا كان ذلك واحتضر حضره رسول الله صلى الله عليه وآله والائمة وعلى جبرئيل وملك الموت عليه السلام فيدنو منه جبرئيل ( على عليه السلام ) فيقول : لرسول الله صلى الله عليه وآله ان هذا كان يحبكم ( يحبنا ) أهل البيت فأحبه فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله : يا جبرئيل ان هذا كان يحب الله ورسوله وآل ( وآله ) رسوله فأحبه وارفق به ( ويقول جبرئيل لملك الموت : ان هذا كان يحب الله ورسوله واهل بيت رسوله فأحبه وارفق به ) فيدنو منه ملك الموت فيقول له : يا عبد الله أخذت فكاك رقبتك ؟ أخذت أمان برائتك ؟ تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا ؟ قال : فيوفقه ( فيرفعه ) الله عز وجل فيقول : نعم فيقول ( له ) : وما ذاك ؟ فيقول : ولاية علي بن أبي طالب فيقول : صدقت أما الذي كنت تحذر ( ه ) فقد آمنك الله عنه ( منه ) وأما الذي كنت ترجو ( ه ) فقد أدركته أبشر بالسلف الصالح مرافقة رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي ( وفاطمة ) والائمة من ولده عليهم السلام ثم يسل نفسه سلا رفيقا ثم ينزل بكفنه من الجنة وحنوطه حنوط كالمسك الاذفر فيكفن ( بذلك الكفن ) ويحنط بذلك الحنوط ثم يكسى حلة صفراء من حلل الجنة ( فإذا وضع في قبره فتح الله له بابا من أبواب الجنة ) يدخل عليه من روحها وريحانها ( ثم يفسح له عن أمامه مسيرة شهر وعن يمينه وعن يساره ثم يقال له : نم نومة العروس على فراشها ابشر بروح وريحان وجنة نعيم ورب غير غضبان ( ثم يزور آل محمد في جنان رضوى فيأكل معهم من طعامهم ويشرب معهم من شرابهم ويتحدث معهم في مجالسهم حتى يقوم قائمنا اهل البيت فإذا قام قائمنا بعثهم الله فاقبلوا معه يلبون زمرا زمرا فعند ذلك يرتاب المبطلون ويضمحل المحلون ـ وقليل ما يكونون ـ هلكت المحاضير ونجا المقربون من اجل ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام أنت : اخي وميعاد ما بيني وبينك وادى السلام ) قال : وإذا حضر الكافر الوفاة حضره رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى والائمة وجبرئيل ( وميكائيل ) وملك الموت عليهم السلام فيدنو منه جبرئيل ( علي عليه السلام ) فيقول : يا رسول الله ان هذا كان مبغضا لكم اهل البيت فابغضه فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله : يا جبرئيل ان هذا كان يبغض الله ورسوله واهل بيت رسوله فابغضه ( واعنف عليه ) ويقول جبرئيل : يا ملك الموت ان هذا كان يبغض الله ورسوله واهلبيت رسوله فابغضه واعنف عليه فيدنو منه ملك الموت فيقول يا عبد الله اخذت فكاك رهانك ( رقبتك ) ؟ أخذت امان برائتك ( من النار ) ؟ تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا ؟
( فيقول : لا ) فيقول : ابشر يا عدو الله بسخط الله عز وجل وعذابه والنار ، أما الذي كنت ترجو فقد فاتك واما الذي كنت تحذ ( ره ) فقد نزل بك ثم يسل نفسه سلا عنيفا ثم يوكل بروحه ثلاثمأة شيطان ) يبزقون ( يبصقون ) كلهم يبزق في وجهه ) ويتاذى بريحه ( بروحه ) فإذا وضع في قبره فتح له باب من ابواب النار فيدخل عليه من ( نفح ريحها ) ( فتح ريحها ) قيحها ولهبها « لهيبها » (1) .

220 ـ القاسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير عن بعض اصحابه عن ابي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : اصلحك الله من احب لقاء الله احب الله لقائه ؟ ومن أبغض لقاء الله ابغض الله لقائه ؟ قال : نعم قلت فو الله انا لنكره الموت فقال : ليس ذاك حيث تذهب انما ذلك ( ذاك ) عند المعاينة ان المؤمن إذا راى ما يحب ( عاين الموت ) فليس شئ احب إليه من ان ( يقدم على الله ) يتقدم والله يحب لقائه وهم يحب لقاء الله ( حينئذ ) وإذا رآى ما يكره فليس شيء ابغض إليه من لقاء الله عز وجل والله عز وجل يبغض لقائه (2)

221 ـ فضالة عن معاوية بن وهب عن يحيى بن سابور قال : سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول : في الميت تدمع عينه عند الموت فقال : ذاك ( ذلك ) عند معاينة رسول الله صلى الله عليه وآله يرى ( فيرى ) ما يسره قال : ثم قال : اما ترى الرجل ( إذا ) يرى ما يسره ( وما يجب ) فتدمع عينيه ويضحك (3) .

222 ـ النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن عبد الرحيم القصير قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : حدثنى صالح بن ميثم عن عباية الأسدي انه سمع عليا عليه السلام يقول : والله لا يبغضني عبد أبد فيموت على بغضي الا راني عند موته حيث يكره ( بحيث ما يكره ) ولا يحبني عبد أبدا فيموت على حبي الا راني عند موته حيث ( بحيث ما ) يحب فقال أبو جعفر عليه السلام : نعم ورسول الله صلى الله عليه وآله باليمين « باليمنى » .(4)

223 ـ النضر ( بن سويد ) عن يحيى الحلبي عن سليمان بن داود عن ابي بصير قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : ما معنى قول الله تبارك وتعالى ( فلولا إذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا ان كنتم غير مدينين ترجعونها ان كنتم صادقين ) قال : ان نفس ( النفس ) المحتضر إذا بلغت الحلقوم وكان مؤمنا رآى منزله في ( من ) الجنة فيقول : ردوني الى الدنيا حتى اخبر أهلها بما ارى فيقال ( له ) ليس الى ذلك سبيل (5) .

224 ـ النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي قال : سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول ان اشد ما يكون عدوكم ( كراهة ) ( كراهته ) لهذا الامر إذا بلغت نفسه هذه واشد ما يكون احدكم اغتباطا به إذا بلغت نفسه هذه ـ واشار الى حلقه ـ فينقطع ( فتقطع ) عنه اهوال الدنيا وما كان يحاذر عنها ( فيها ) ويقال له : امامك رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي والائمة عليهم السلام (6)

225 ـ حماد بن عيسى عن حسين بن المختار عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام انه قال : ان المؤمن إذا مات رآى رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا عليه السلام بحضرته (7)

226 ـ القاسم عن كليب الاسدي قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : جعلني الله فداك بلغنا ( بلغني ) عنك حديث قال : وما هو ؟ قلت : قولك : انما يغتبط صاحب هذا الامر إذا كان في ( بلغت ) هذه ـ وأومأت بيدك الى حلقك ـ فقال : نعم انما يغتبط أهل هذا الامر إذا بلغت هذه ـ وأوما بيده الى حلقه ـ اما ما كان يتخوف من الدنيا فقد ولى عنه وامامه رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم (8) .

227 ـ النضر ( بن سويد ) عن يحيى الحلبي عن ايوب قال : سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول : ان اشد ما يكون عدوكم كراهية لهذا الامر حين تبلغ نفسه هذه ـ وأومأ بيده الى حنجرته ـ ثم قال : ان رجلا من آل عثمان كان سبابة ( با ) لعلي عليه السلام فحدثتني مولاة له كانت تأتينا قالت : لما احتضر قال : مالي ولهم ؟ قلت : جعلني الله فداك ماله قال هذا ؟ فقال : لما ارى ( راى ) من العذاب أما ( انما ) سمعت قول الله تبارك وتعالى ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) هيهات هيهات لا والله حتى يكون ثبات ( مات ) ( هذا ) الشيئ في القلب وان صلى وصام (9) .

228 ـ صفوان عن ابن مكسان عن أبي عمرو البزاز قال : كنا عند أبي جعفر عليه السلام جلوسا فقام فدخل البيت وخرج فاخذ بعضادتي الباب فسلم فرددنا عليه السلام ثم قال : ( أما ) والله اني لا ( حبكم وا ) حب ريحكم وأواحكم وانكم لعلى دين الله ودين ملائكته وما بين احدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه الا ان تبلغ نفسه ( هذه ) هاههنا ـ وأو ما بيده الى حنجرته ـ وقال : فاتقوا الله وأعينوا على ذلك بورع (10) .

229 ـ صفوان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه الا ان تبلغ نفسه هذه فيأتيه ملك الموت فيقول : أما ما كنت تطمع فيه من الدنيا فقد فاتك فاما ما كنت تطمع فيه من الاخرة فقد أشرفت عليه وامامك سلف صدق رسول الله وعلى وابراهيم (11)

* 230 ـ صفوان عن قتيبة الاعشى قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : عاديتم فينا الاباء والابناء والازواج وثوابكم على الله ، ان أحوج ما تكونون فيه الى حبنا إذا بلغت النفس هذه ـ وأومأ بيده الى حلقه ـ (12)
____________

(1) البحار 6 | 199 ـ 197 وفيه : عن عمار بن مروان قال : حدثني من سمع أبا عبد الله عليه السلام . . . وما وضع بين الهلالين ، يشير الى اختلاف النسخ

(2) البحار 129 6 والموضوع بين الهلالين معناه : على نسخة من النسخ

(3) البحار 6 | 199 .

(4) البحار 6 | 199 .

( 5 ) البحار 6 | 200 وتفسير البرهان في ذيل الايتين 83 و 84 من سورة 56 ( م 4 | 284 ) وذكر الايات الى قوله : وان كنتم صادقين وكذلك النسخ ولكن فيها : حتى إذا بلغت وهو غلط واضح .

(6) البحار 6 | 184 .

(7) البحار 6 | 200 .  

(8) البحار 6 | 177 وفيه : جعلني الله فداك .

(9) البحار 6 | 177 وتفسير البرهان 2 | 391 في اوائل سورة النساء .

(10) البحار 6 | 189 ، وفي ط وط ط : ابن ابي عمير البزاز وفي ن 1 و 2 و 3 : ابي عمير البزاز وهذا الحديث بعينه ايضا مذكور في ن 2 و 3 ولكن في ساير النسخ ادمج ـ من ما بعد قوله : هذه ـ في الحديث الذي بعده باسقاط سنده وصدر متنه .

(11) البحار 6 | 190 هذا الحديث لم يذكر في النسخة النجفية وانما البحار نقله عن الزهد وحوته ايضا نسخة ن 3 .

(12) البحار 6 | 191 وفي النسخة الخطية النجفية : ابراهيم وصفوان ( وكذا في ن 2 وط ط ) عن قتيبة الاعشى وهو ـ خطاء نشاء من وجود : ابراهيم في آخر الحديث المتقدم الساقط في المخطوطة النجفية كما شرنا الى ذلك والمراد به : خليل الرحمن عليه السلام والصحيح : صفوان عن . . . وفي البحار 27 | 162 عن اعلام الدين للديلمي من كتاب الحسين بن سعيد باسناده عن ابي عبد الله عليه السلام ( قال : إذا بلغت نفس احدكم هذه ـ واومأ الى حلقه ـ قيل له : اما ما كنت تحذر من هم الدنيا فقد أمنته ثم يعطى بشارته انتهى : ونظيره في هذا الباب وغيره في سائر الابواب من هذا الكتاب كثير في دوائر المعارف الحديثية للاصحاب رضى الله عنهم .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page