( 6 ) باب وجوب الارزاق والاجمال في الطلب
97 ـ عن عبد الله بن سنان ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : ماسد الله على مؤمن رزقا يأتيه من وجه إلا فتح له من وجه آخر فأتاه وإن لم يكن له في حساب( 1 ) .
98 ـ عن جابر قال : قال الحسن بن علي عليهما السلام لرجل : يا هذا لا تجاهد الطلب جهاد العدو ، ولا تتكل على القدر اتكال المستسلم ، فإن إنشاء الفضل من السنة ، والاجمال في الطلب من العفة ، وليست العفة بدافعة رزقا ، ولا الحرص بجالب فضلا ، فإن الرزق مقسوم ، واستعمال الحرص استعمال المآثم ( 2 ) .
99 ـ عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : إن من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ، ولا يحمد هم على ما رزق الله ، و لا يلومهم على ما لم يؤته الله ، فإن رزق الله لا يسوقه حرص حريص ولا يرده كره كاره ، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لادركه رزقه قبل موته كما يدركه الموت ( 3 ).
100 ـ عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع :
ألا إن الروح الامين نفث في روعي أنه : لا تموت نفس حتى تستكمل
رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء شيء من الرزق أن تطلبوه بشيء من معصية الله ، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته ، قد قسم الارزاق بين خلقه [ حلالا ، ولم يقسمها حراما ،
فمن اتقى الله عزوجل وصبر آتاه برزقه ( من ) حله ] .
ومن هتك حجاب الستر وعجل فأخذه من غير حله قص به من رزقه الحلال وحوسب عليه يوم القيامة ( 4 ) .
101 ـ عن سهل بن زياد ( رفعه ) قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : كم من متعب نفسه ، مقتر عليه ، ومقتصد في الطلب قد ساعدته المقادير ( 5 ) .
102 ـ عن عبد الله بن سليمان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الله وسع في أرزاق الحمقى ليعتبر العقلاء ، ويعلموا أن الدنيا ليس ينال ما فيها بعمل ولا حيلة ( 6 ) .
103 ـ عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لو كان العبد في جحر لاتاه رزقه ، فأجملوا في الطلب ( 7 ).
104 ـ عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : أبى الله أن يجعل أرزاق المؤمنين إلا من حيث لا يحتسبون ( 8 ) .
105 ـ عن علي بن السندي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الله جعل أرزاق المؤمنين من حيث لا يحتسبون ، وذلك أن العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه ( 9 ).
106 ـ عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : الدنيا دول ، فما كان لك منها أتاك على ضعفك ، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك ومن انقطع رجاؤه مما فات استراح بدنه ، ومن رضي بما رزقه الله قرت عينه ( 10 ) .
107 ـ عن ابن فضال ( رفعه ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ليكن طلبك للمعيشة فوق كسب المضيع ودون طلب الحريص ، الراضي بدنياه ، المطمئن إليها ، وأنزل نفسك من ذلك بمنزلة المنصف المتعفف ، ترفع نفسك عن منزلة الواهن الضعيف ، وتكتسب ما لابد للمؤمن منه ، إن الذين اعطوا المال ثم لم يشكروا لا مال لهم ( 11 ) .
____________
( 1 ) عنه في البحار : 103 / 34 ح 65 .
( 2 ) عنه في البحار : 103 / 35 ح 66 وفي المستدرك 2 / 420 ح 8 عنه وعن البحار : 103 / 27 ح 41 عن أعلام الدين للديلمي ( مخطوط ) : ص 264 عن الحسين ( ع ) ، وأخرجه في البحار : 78 / 106 ح 4 عن تحف العقول : ص 233 مرسلا باختلاف يسير .
( 3 ) عنه في البحار : 103 / 35 ح 67 .
( 4 ) عنه في البحار : 103 / 35 ح 68 والمستدرك : 2 / 418 ح 4 وما بين المعقوفين سقط من نسخة ( ج ) والبحار والمستدرك .
( 5 ) عنه في البحار : 103 / 35 ح 69 .
( 6 ) عنه في البحار : 103 / 35 ح 70 .
( 7 ) عنه في البحار : 103 / 35 ح 71 ، وفي نسخة أ في حجرة .
( 8 ) عنه في البحار : 103 / 35 ح 72 .
( 9 ) عنه في البحار : 103 / 36 ح 73 .
( 10 ) عنه في البحار : 103 / 36 ح 74 .
( 11 ) عنه في البحار : 103 / 36 ح 75 .
( 6 ) باب وجوب الارزاق والاجمال في الطلب
- الزيارات: 1754