• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

( 2 ) باب تعجيل التمحيص عن المؤمن ( المؤمنين / خ )


( 2 ) باب تعجيل التمحيص عن المؤمن ( المؤمنين / خ )
31ـ عن معاوية بن عمار قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وقد كانت الريح حملت العمامة عن رأسي في البدو ، فقال : يا معاوية ، فقلت : لبيك جعلت فداك يا بن رسول الله ، قال : حملت الريح العمامة عن رأسك ؟ قلت : نعم ، قال : هذا جزاء من أطعم الاعراب ( 1 ).
32 ـ عن عبد الله بن سنان قال : سمعت معتبا يحدث أن اسماعيل بن أبي عبد الله عليه السلام حم حمى شديدة فأعلموا أبا عبد الله بحماه فقال لي : إئته فاسأله : أي شئ عملت اليوم من سوء فجعل الله عليك العقوبة ؟ قال : فأتيته فإذا هو موعوك فسألته عما عمل ، فسكت .
وقيل لي : إنه ضرب بنت زلفى اليوم بيده فوقعت على دراعة الباب فعقر وجهها ، فأتيت أبا عبد الله عليه السلام فأخبرته بما قالوا ، فقال :
الحمد لله ، إنا أهل البيت يعجل الله لاولادنا العقوبة في الدنيا ، ثم دعا بالجارية ، فقال : إجعلي إسماعيل في حل مما ضربك ، فقالت : هو في حل .
فوهب لها أبو عبد الله عليه السلام شيئا ، ثم قال لي : إذهب فانظر ما حاله ؟ قال : فأتيته وقد تركته الحمى( 2 ) .
33 ـ عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : توقوا الذنوب فما من بلية ولا نقص رزق إلا بذنب حتى الخدش و النكبة ( 3 )والمصيبة فإن الله تعالى يقول : « وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير » ( 4 ) .
34 ـ عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : ما من شيعتنا أحد يقارف أمرا نهيناه عنه فيموت حتى يبتلى ببلية تمحص بها ذنوبه ،
إما في مال أو ولد واما في نفسه حتى يلقى الله مخبتا وماله من ذنب ، وانه ليبقى عليه شيء من ذنوبه فيشدد عليه عند موته فيمحص ذنوبه . ( 5 )
35 ـ عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الله إذا كان من أمره أن يكرم عبدا وله ذنب ابتلاه بالسقم ، فإن لم يفعل ذلك ابتلاه بالحاجة ، فإن لم يفعل ذلك شدد عليه الموت ليكافئه بذلك الذنب ، وإذا كان من أمره أن يهين عبدا وله عنده حسنة صحح بدنه ، فإن لم يفعل ذلك به وسع له في معاشه ، فإن [ هو ] ( 6 ) لم يفعل هون عليه الموت ليكافئه بتلك الحسنة ( 7 ) .
36 ـ ( قيل / خ ) عن منصور بن معاوية ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال الله تعالى :
ما من عبد [ لله ] ( 8 ) اريد أن ادخله الجنة إلا ابتليته في جسده ، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه وإلا سلطت عليه سلطانا ، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه وإلا ضيقت عليه في رزقه ، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه وإلا شددت عليه عند الموت حتى يأتيني ولا ذنب له ثم ادخله الجنة ، وما من عبد اريد أن ادخله النار إلا صححت له جسمه ، فإن كان ذلك تمام طلبته ( 9 )  عندي وإلا آمنت خوفه من سلطانه ، فإذا كان ذلك تمام طلبته وإلا وسعت عليه رزقه ، فإن كان ذلك تمام طلبته عندي وإلا يسرت عليه عند الموت حتى يأتيني ولا حسنة له ثم ادخله النار (10 ) .
37ـ عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : قال الله تعالى : إن العبد المؤمن من عبادي ليذنب الذنب العظيم مما يستوجب به عقوبتي في الدنيا والآخرة فأنظر له فيما فيه صلاحه في آخرته فاعجل له العقوبة في الدنيا لاجازيه بذلك الذنب ( 11 ) .
38 ـ عن عمر صاحب السابري قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : إني لارى من أصحابنا من يرتكب الذنوب الموبقة فقال لي : يا عمر لا تشنع على أولياء الله ، إن ولينا ليرتكب ذنوبا يستحق ( بها / خ ) من الله العذاب فيبتليه الله في بدنه بالسقم حتى يمحص عنه الذنوب ، فإن عافاه في بدنه ابتلاه في ماله ، فإن عافاه في ماله ابتلاه في ولده ، فإن عافاه في ولده ابتلاه في أهله ، فإن عافاه في أهله ابتلاه بجار سوء يؤذيه ، فإن عافاه من بوائق الدهور ( 12 ) شدد عليه خروج نفسه حتى يلقى الله حين يلقاه ، وهو عنه راض ، قد أوجب له الجنة ( 13 ) .
39 ـ عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : ذكر ( عند / خ ) أبي عبد الله عليه السلام البلاء وما يختص [ الله ] به المؤمنين فقال أبو عبد الله عليه السلام : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله : من أشد الناس بلاء في الدنيا ؟ فقال : النبيون ، ثم الامثل فالامثل ، يبتلى المؤمن على قدر إيمانه وحسن عمله ، فمن صح إيمانه وحسن عمله إشتد بلاؤه ، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه ( 14 ) .
40 ـ عن فرات بن أحنف قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه رجل من هؤلاء الملاعين فقال : والله لاسوءنه من شيعته ، فقال : يا أبا عبد الله أقبل إلي ، فلم يقبل إليه ، فأعاد فلم يقبل إليه ، ثم أعاد الثالثة ، فقال : ها أنا ذا مقبل ، فقل ولن تقول خيرا ، فقال : إن شيعتك يشربون النبيذ ، فقال : وما بأس بالنبيذ أخبرني أبي عن جابر بن عبد الله أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كانوا يشربون النبيذ ،
فقال : ليس أعنيك النبيذ ، إنما أعنيك المسكر فقال : شيعتنا أزكى وأطهر من أن يجري للشيطان في أمعائهم رسيس ( 15 )  ، وإن فعل ذلك المخذول منهم فيجد ربا رؤوفا ، ونبيا بالاستغفار له عطوفا ، ووليا له عند الحوض ولوفا ، وتكون وأصحابك ببرهوت ( 16 ) ملهوفا ( 17 ) ، قال : فافحم الرجل وسكت .
ثم قال : ليس أعنيك المسكر ، إنما أعنيك الخمر ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : ـ سلبك الله لسانك ـ ما لك تؤذينا في شيعتنا منذ اليوم ؟
أخبرني أبي عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، عن جبرئيل عن الله تعالى ، أنه قال : يا محمد إني حظرت الفردوس على جميع النبيين حتى تدخلها أنت وعلي وشيعتكما إلا من اقترف منهم كبيرة ، فإني أبلوه في ماله ، أو بخوف من سلطانه ، حتى تلقاه الملائكة بالروح و الريحان ، وأنا عليه غير غضبان ، فيكون ذلك حلا (18 ) لما كان منه ، فهل عند أصحابك ( هؤلاء ) شئ من هذا ؟ فلم ( 19 ) أو دع ( 20 ) .
41 ـ قال : عن أبي الصباح الكناني قال : كنت أنا وزرارة عند أبي عبد الله عليه السلام فقال : لا تطعم النار أحدا وصف هذا الامر ،
فقال زرارة : إن ممن يصف هذا الامر يعمل بالكبائر ؟ !
فقال : أو ما تدري ماكان أبي يقول في ذلك ؟ ! إنه كان يقول : إذا ما أصاب المؤمن من تلك الموبقات ( 21 ) شيئا ابتلاه الله ببلية في جسده ، أو بخوف يدخله الله عليه ، حتى يخرج من الدنيا وقد خرج من ذنوبه ( 22 ) .
42 ـ عن زكريا بن آدم قال : دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال : زكريا بن آدم شيعة علي رفع عنهم القلم ، قلت :
جعلت فداك فما العلة في ذلك ؟ قال : لانهم اخروا في دولة الباطل يخافون على أنفسهم ، وبحذرون ؟ ؟ على إمامهم ،
يا زكريا بن آدم ما أحد ( 23 ) من شيعة علي أصبح صبيحة أتى بسيئة ، أو ارتكب ذنبا ، إلا أمسى وقد ناله غم حط عنه سيئة فكيف يجري عليه القلم ؟ ! ( 24 )
____________
( 1 ) عنه في البحار : 73 / 362 ح 91 والمستدرك : 1 / 537 ح 2 .
( 2 ) عنه في البحار : 47 / 268 ح 39 وفيه « فسله » بدل « فاسأله » .
( 3 ) البكة / خ ، وفي البحار : الكبوة .
( 4 ) الشورى : 30 ، عنه في البحار : 73 / 362 ح 92 وأخرج في البحار : 73 / 350 ح 47 عن الخصال : 2 / 616 في حديث الاربعمائة مثله .
( 5 ) أخرجه في البحار : 73 / 350 ذ ح 47 عن الخصال : 2 / 435 في حديث الاربعمائة باختلاف يسير .
( 6 ) ليس في النسخة ـ أ ـ .
( 7 ) أخرج صدره في المستدرك : 2 / 311 ح 7 عن المؤمن : ح 11 ، وأورده في الكافي : 2 / 444 ح 1 بإسناده عن حمزة بن حمران عن ربيع باختلاف يسير .
( 8 ) هكذا في النسخة ـ أ ـ والظاهر أنها تصحيف : لي .
( 9 ) طلبه / خ ، وفي البحار : تماما لطلبته عندي .
(10 ) عنه في البحار : 6 / 172 ح 49 وفيه منصور عن معاوية ، وأخرجه في البحار : 67 / 236 عن جامع الاخبار : ص 133 مرسلا ، وأورده في الكافي : 2 / 446 ح 10 بإسناده عن معاوية بن وهب باختلاف يسير .
( 11 ) أورد في الكافي : 2 / 449 صدر ح 1 بإسناده عن ابن أبي يعفور مثله .
( 12 ) الدهر / خ .
( 13 ) عنه في البحار : 68 / 200 ح 6 وعن رياض الجنان بإسناده عن عمر السابري مثله .
( 14 ) عنه في البحار : 67 / 207 ح 6 وعن الكافي : 2 / 252 ح 2 بإسناده عن عبد الرحمان بن الحجاج نحوه ، وأخرج في الوسائل : 2 / 906 ح 1 عن الكافي مثله .
( 15 ) الرسيس : من الرس ، أول مس الحمى .
( 16 ) اسم وادباليمن ، قيل : هو بقرب حضر موت ، جاء أن فيه أرواح الكفار ، وقيل بئر بحضر موت وقيل : هو اسم البلد الذي فيه البئر ، رائحتها منتنة فظيعة جدا ، المراصد : 1 / 190 .
( 17 ) سقط من النسخة ـ أ ـ ، وفي نسخة ـ ج‍ ـ عطوفا .
(18 ) جزاء / خ .
( 19 ) ف‍ ( لم ) : فعل أمر من لام يلوم .
( 20 ) عنه في البحار : 68 / 144 ح 92 وعن رياض الجنان ، وفي البحار : 47 / 381 ح 102 و البحار : 79 / 153 ح 66 عنه وعن مشارق الانوار : ص 182 عن أبي الحسن الثاني ( ع ) مثله .
( 21 ) أثبتناها من البحار ، وفي الاصل : الموجبات .
( 22 ) عنه في البحار : 68 / 146 ح 93 .
( 23 ) ( أجد / خ ) .
( 24 ) عنه في البحار : 68 / 146 ح 94 .  


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page