• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

تفسير آية: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ

العذاب الذي طلبته قريش
قال الله تعالى: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ، لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِع. (المعارج:1-2).
تبدو هاتان الآيتان سؤالاً عن عذاب موعود سيقع حتماً ، لا أكثر ، ويمكن لأحد أن يقول إنه عذاب الآخرة الموعود ، فليس بالضرورة أن يكون عذاباً في الدنيا . لكن الآيات والأحاديث تدلك على أن هذا العذاب في الدنيا ، وقد وقع منه مفردات ، وبقيت مفردات ! وفي آيات العذاب الدنيوي تجد طلباً عجيباً من مشركي قريش ، لم تطلبه أي أمة من نبيها عبر التاريخ ! قال الله تعالى: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَلِينَ . وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَالْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ . وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ . وَمَا لَهُمْ أَلاّ يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ . (الأنفال:31-34) . لقد حطَّمَ القرشيون الرقم القياسي في العناد اليهودي البدوي ! فلم يقولوا: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه، بل قالوا ما لم يقله أحد قبلهم ولا بعدهم: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ! ومعناه أنا لانريد نبوة ابن بني هاشم ، حقاً كانت أو باطلاً ، فإن كانت حقاً من عندك،فأهلكنا فذلك خير لنا وصدق الله تعالى حيث أخبر أن أكثرهم لن يؤمنوا،فقال:لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ. (يس:6-8) . وقد وعد الله هؤلاء الأكثر وإن أظهروا الإيمان بعذاب الدخان فقال: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ . يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ . رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ . أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ . ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ. إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ . يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) (الدخان:10-15). أما مصادر السلطة فقد زعمت أن العذاب بهذا الدخان تحقق عندما دعا النبي’على قريش فأصابهم القحط والجوع فكان أحدهم يرى أمامه كالدخان من الجوع ! قال بخاري:2/15: (إن النبي(ص) لما رأى من الناس إدباراً قال: اللهم سبعاً كسبع يوسف فأخذتهم سنة حصت كل شئ حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف ، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى الدخان من الجوع ، فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمد إنك تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم ، وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم ، قال الله تعالى: فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين إلى قوله عائدون يوم نبطش البطشة الكبرى ، فالبطشة يوم بدر ، وقد مضت الدخان والبطشة واللزام وآية الروم). و:2/19، و:5/217 ، و:6/41 . وفي صحيح مسلم:8/130: (عن مسروق قال: كنا عند عبد الله جلوساً وهو مضطجع بيننا ، فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن إن قاصاً عند أبواب كندة يقص ويزعم أن آية الدخان تجئ فتأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام! فقال عبد الله وجلس وهو غضبان: يا أيها الناس إتقوا الله ، من علم منكم شيئاً فليقل بما يعلم ، ومن لم يعلم فليقل الله أعلم). ثم أورد حديث بخاري وقال: (فالبطشة يوم بدر وقد مضت آية الدخان والبطشة واللزام وآية الروم).انتهى.
أقول: ترى علماء السلطة يصرون على إبعاد العذاب الدنيوي والأخروي عن هذه الأمة وخاصة عن قريش حتى عن فراعنتها وأئمة الكفر منها كأبي جهل (بخاري:5/199) ! وقصدهم بالبطشة قوله تعالى:ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ. إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ. يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (الدخان:14-16) ، وباللزام آخر سورة الفرقان: قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً) .فهم يفسرون البطشة الكبرى واللزام والعذاب ببدر،! ويقولون إن أنواع العذاب الموعود قد مضت ! بل تراهم افتروا على النبي’بأنه دعا على قومه فوبخه الله تعالى ! فاقرأ مالا تصدقه عيناك في تفسير قوله تعالى: لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَئٌْ ، وكيف صوروا النبي’ضيق الصدر مبغضاً لقريش عدوانياً عليها ! فينزل الوحي مدافعاً عن هذه القبائل المقدسة !قال في الميزان:18/137: (واختلف في المراد بهذا العذاب المذكور في الآية ، فقيل: المراد به المجاعة التي ابتلى بها أهل مكة.. وقيل إن الدخان المذكور في الآية من أشراط الساعة وهو لم يأت بعد.والقولان كما ترى).ونحوه مجمع البيان:9/105 .
أقول: التأمل في آيات العذاب يوجب القول بوجود عذاب دنيوي أيضاً وعد الله به بعض الناس ، منه ما تحقق ومنه ما يكون على يد المهدي× ومنه ما يكون قبله ، أو بعده في الرجعة ، أو قرب القيامة  ومن أدلته الواضحة قوله تعالى:(وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ . وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ).(هود:7-8). فهو ينص على عذاب موعود مؤخر الى (الأمة المعدودة) الذين يبعثهم الله لعذاب الظالمين ، وقد ورد أنهم أصحاب الإمام المهدي×. وكذا قوله تعالى لنبيه عيسى×:(إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَىَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ... فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ. (آل عمران:55-56). ولايتسع المجال لبحث الموضوع ، وغرضنا منه العذاب الموعود في قوله تعالى: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ، وقد وردت أحاديث في أنه يتعلق بقريش ، وأنه وقع بعضه يوم بدر ، وبعضه على أثر يوم الغدير وبعضه يكون عند ظهور الإمام المهدي كما قال الإمام الصادق: (تأويلها فيما يأتي عذابٌ يقع في الثوية يعني ناراً حتى تنتهي إلى الكناسة ) (غيبة النعماني/272).

أحجار من السماء للمعترضين باسم قريش !
تحركت قافلة النبوة من غدير خمٍ نحو المدينة وسكن قلب النبي’واطمأن لأنه بلغ رسالة ربه ، لكن قلوب قريش كانت تغلي من الغيظ ، ثم رأت نفسها أفاقت بعد سكرة ، فأخذت بالنشاط ! هنا استعمل الله تعالى أسلوباً آخر لعصمة نبيه’من قريش ، هو كشف مؤامرتها لقتله بعد الجحفة في عقبة هرشى ، وكانت نسخة عن مؤامرتها في عقبة تبوك كما استعمل الله أسلوب العذاب السماوي الذي لا تفهم قريش غيره تماماً كاليهود مع أنبيائهم^ ! وقد روت مصادر السنة والشيعة عدة أسماء لأشخاص اعترضوا على إعلان النبي’ولاية علي×في غدير خم وهم: جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري ، والحارث بن النعمان الفهري ، وعمرو بن عتبة المخزومي ، والنضر بن الحارث الفهري ، والحارث بن عمرو الفهري ، والنعمان بن الحارث اليهودي والنعمان بن المنذر الفهري ، وعمرو بن الحارث الفهري ، ورجل من بني تيم،  ورجل أعرابي ورجل أعرابي من أهل نجد من ولد جعفر بن كلاب بن ربيعة وكلهم قرشيون إلا الربيعي واليهودي ! وليس فيهم أنصاري لأنهم لم يعترض منهم أحد على ما أعطى الله تعالى لعترة نبيه وإن خذلوهم بعد وفاته !
وخلاصة الحادثة: أن أحد القرشيين الكبار، أو أكثر من شخص ، اعترض على النبي’واتهمه بأن إعلانه علياً ولياً على الأمة ، كان عملاً من عنده وليس بأمر ربه عز وجل ! ولم يقتنع القرشي بتأكيد النبي’له أنه ما فعل ذلك إلا بأمر ربه عز وجل ! وخرج من عند النبي’غاضباً مغاضباً ، وهو يدعو الله بدعاء قريش أن يمطر الله عليه حجارة من السماء إن كان هذا الأمر حقاً من عنده، فرماه الله بحجرٍ من السماء فأهلكه ! أو أنزل عليه ناراً من السماء فأحرقته ! وهذه الحادثة تعني أن الله استعمل التخويف مع قريش أيضاً، ليعصم رسوله من تكاليف حركة الردة التي قد تُقْدِم عليها ، ويتعزز عند زعمائها الإتجاه القائل بفشل المواجهة الحسية مع النبي وضرورة الصبر حتى يتوفاه الله تعالى ! وأقدم من روى هذا الحديث أبو عبيد الهروي في كتابه: غريب القرآن ، قال ابن شهراشوب في مناقب آل أبي طالب:2/240: أبو عبيد ، والثعلبي ، والنقاش ، وسفيان بن عينيه ، والرازي والقزويني والنيسابوري ، والطبرسي ، والطوسي في تفاسيرهم ، أنه لما بَلَّغَ رسول الله (ص)بغدير خم ما بَلَّغ وشاع ذلك في البلاد ، أتى الحارث بن النعمان الفهري وفي رواية أبي عبيد: جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري فقال: يا محمد ! أمرتنا عن الله بشهادة أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وبالصلاة والصوم والحج والزكاة  فقبلنا منك ثم لم ترض بذلك حتى رفعت بضبع ابن عمك ففضلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه ! فهذا شئ منك أم من الله؟! فقال رسول الله’: والذي لاإله إلا هو إن هذا من الله فولى جابر يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ! فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره وقتله ، وأنزل الله تعالى: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِع الآية) انتهى وقد أحصى علماؤنا كصاحب العبقات وصاحب الغدير  وصاحب إحقاق الحق وصاحب نفحات الأزهار ، وغيرهم عدداً من أئمة السنيين الذين أوردوا هذا الحديث في مصنفاتهم فزادت على الثلاثين

نذكر منهم اثني عشر:
1 - الحافظ أبو عبيد الهروي ، في تفسيره(غريب القرآن) .
2 - أبو بكر النقاش الموصلي البغدادي ، في تفسيره .
3 - أبو إسحاق الثعلبي ، في تفسيره (الكشف والبيان).
4 - الحاكم أبو القإسم الحسكاني في كتاب (أداء حق الموالاة) .
5 - أبو بكر يحيى القرطبي ، في تفسيره .
6 - أبو المظفر سبط ابن الجوزي الحنفي في تذكرته .
7 - شيخ الإسلام الحمويني ، روى في فرائد السمطين في الباب الثالث عشر بسنده الى الثعلبي عن سفيان بن عيينه سئل عن قوله عز وجل: سأل سائل بعذاب واقع ، فيمن نزلت فقال.
8 - أبو السعود العمادي ، في تفسيره:8/292، وقال: قيل هو الحرث بن النعمان الفهري، وذلك أنه لما بلغه قول رسول الله×في علي رضي الله عنه: من كنت مولاه فعلي مولاه ، قال.
9 - شمس الدين الشربيني القاهري الشافعي ، قال: في تفسيره السراج المنير:4/364: اختلف في هذا الداعي فقال ابن عباس: هو النضر بن الحرث ، وقيل: هو الحرث بن النعمان.
10 - الشيخ برهان الدين علي الحلبي الشافعي ، رواه في السيرة الحلبية:3/302 ، قال: لما شاع قوله(ص): من كنت مولاه فعلي مولاه في ساير الأمصار وطار في جميع الأقطار ، بلغ الحرث بن النعمان الفهري.
11 - شمس الدين الحفني الشافعي ، في شرح الجامع الصغير:2/387 .
12 - أبو عبد الله الزرقاني المالكي ، في شرح المواهب اللدنية/13.

طرق وأسانيد حديث حجر الغدير
طرق المصادر السنية: الطريق الأول: حديث أبي عبيد الهروي: في كتابه: غريب القرآن ، وسنده عند أهل الجرح والتعديل سند مقبول .
الثاني: حديث الثعلبي عن سفيان بن عيينة: وله أسانيد كثيرة. وأكثر الذين ذكرهم صاحب الغدير&أسانيدهم عن الثعلبي أو من كتابه ، كما عدد السيد المرعشي&جملة منهم في إحقاق الحق:6/358 ونص الحديث: (عن سفيان بن عيينة&سئل عن قوله تعالى: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِع، فيمن نزلت؟ فقال للسائل: لقد سألتني عن مسألة لم يسألني عنها أحد قبلك حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن آبائه رضي الله عنهم أن رسول الله (ص) لما كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي رضي الله عنه وقال من كنت مولاه فعلي مولاه  فشاع ذلك فطار في البلاد وبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، فأتى رسول الله(ص)على ناقة له فأناخ راحلته ونزل عنها وقال: يا محمد أمرتنا عن الله عز وجل أن نشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك ، وأمرتنا أن نصلي خمساً فقبلنا منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا منك وأمرتنا أن نصوم رمضان وأمرتنا بالحج فقبلنا ، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا فقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه الخ وشواهد التنزيل:2/381 بسندين إلى ابن عيينة ، برقم (1030و1031).
الثالث والرابع والخامس للقاضي الحسكاني في شواهد التنزيل:2/382، رقم1032 عن جابر الجعفي و:2/383 رقم1033، عن حذيفة , و:2/385 رقم1034، عن أبي هريرة .

طرق وأسانيد مصادرنا إلى سفيان بن عيينة
1. سند فرات بن إبراهيم الكوفي إلى سفيان بن عيينة/505 ، برقم(3).
2. سند محمد بن العباس إلى سفيان في تأويل الآيات:2/722 .
3. سند الشريف المرتضى إلى سفيان في مدينة المعاجز:1/407 .
4. سند منتجب الدين الرازي إلى سفيان في الأربعين حديثاً /82 .
5. سند الطبرسي إلى سفيان بن عيينة ، كما في تفسير الميزان:6/58 .
طرق وأسانيد مصادرنا من غير طريق سفيان بن عيينة
1- أسانيد الكليني:1/422 ، و: 8/57 ، عن أبي بصير عن الإمام الصادق×.
2. أسانيد فرات الكوفي/503،عن أبي هريرة وابن عباس وسعد بن وقاص.
3. سندا محمد بن العباس في تأويل الآيات:2/722 ، عن أبي بصير...
4. سند جامع الأخبار ، كما في بحار الأنوار:33/165.
5. سند مدينة المعاجز للبحراني:2/267 ، عن السيد حيدر بن علي الآملي .
6. رواية المناقب لابن شهرآشوب ، عن عدد من المصادر ، وقد تقدمت .
7. رواية علي بن إبراهيم في تفسيره:2/385، بسنده عن أبي الحسن.
وهناك أسانيد أخرى ، يصعب استقصاؤها فراجع: شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ، وكنز الحقائق للكراجكي ، والفضائل لشاذان بن جبرئيل ، وتفسير القمي  والمناقب لابن شهرآشوب ، وغاية المرام للبحراني، وغيرها. والنتيجة الأولى التي يصل المتأمل أن أصل الحديث مستوفٍ لشروط الصحة ، فمهما كان الباحث بطئ التصديق ، وأجاز لنفسه اتهام الشيعة بأنهم وضعوها في مصادرهم، فلا يمكنه أن يفسر وجودها في مصادر السنة ورواية عدد من أئمتهم لها وتبني بعضهم لها نعم قد يعترض متعصبٌ بأن هؤلاء الأئمة السنيين رووه عن أئمة أهل البيت وجوابه أولاً ، أن طرق الحديث فيها  عن حذيفة ، وأبي هريرة وابن وقاص وغيره وأن مقام أهل البيت عند السنة لايقل عن مقام كبار أئمتهم ، خاصة الإمامين الباقر والصادق‘اللذين يروي عنهما عدد من كبار أئمتهم كأبي عبيد والسفيانين والزهري ومالك وأحمد وغيرهم .
والنتيجة الثانية أن الحادثة التي روتها هذه الأحاديث لايمكن أن تكون واحدة بل متعددة بسبب تعدد الإسماء ، والتصحيف يصح في بعضها لا في جميعها ، وبسبب نوع العقوبة ، والأمكنة ، والأزمنة  والقرائن المذكورة في روايات الحديث فرواية أبي عبيد والثعلبي وغيرها تقول إن الإعتراض والحادثة وقع في المدينة أو قربها ، وإن العذاب كان بحجرٍ من سجيل ، ورواية أبي هريرة وغيرها تقول كان في نفس غدير خم بعد خطبة النبي’ ، وإن العقوبة كانت بنارٍ نزلت من السماء ، وبعضها يقول إنها كانت بصاعقة 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page