تاريخ ولادتها
المشهور عند العامه ان ولادتها كانت قبل المبعث بخمس سنين و في بعض
[ رواه الخوارزمى في مقتله، و حكاه في البحار و اعلام الورى.] ] رواياتهم انها كانت على راس احدى و اربعين من مولد النبى (صلى الله عليه و آله) و يوافقه ما رواه الطبرسى في اعلام الورى عن الامام الباقر (عليه السلام) ان عمرها كان ثلاث و عشرين سنه. لكن المعروف بين الاماميه انها ولدت بعد المبعث بخمس سنين، كما في اكثر اخبارهم.
ففى الكافي
[ في آخر باب مولد اميرالمؤمنين (عليه السلام) و كانه اشتبه على النساخ، فان موضعه الباب الاخر في مولد الزهراء.] باسناده عن ابى جعفر (عليه السلام) قال: ولدت فاطمه بنت محمد (صلى الله عليه و آله) بعد مبعث رسول الله بخمس سنين، و توفيت ولها ثمانيه عشر سنه و خمسه و سبعون يوما. و في دلائل الامامه
[ في خبر ولادتها و باب وفاتها، و في سنده فيهما في نسخته المطبوعه احمد بن محمد بن عيسى عن عبدالرحمن بن بحر، و الصواب عبدالرحمن بن ابى نجران كما في البحار والعوالم في كلا بابى الولاده والوفاه عن دلائل الامامه، و عبدالرحمن بن بحر غير مذكور في الاسانيد و الرجال، و الموجود كثيرا روايه احمد بن محمد بن عيسى عن عبدالرحمن بن ابى نجران، فسند الخبر حسن قوى، والله العالم.] للطبرى الامامى باسناده عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: ولدت فاطمه في جمادى الاخره اليوم العشرين منها سنه خمس و اربعين من مولد النبى (صلى الله عليه و آله و سلم) وقد مر في الباب الاول نصوص من الخاصه والعامه بان علوقها كان في الاسراء و هو بعد البعثه. و لعل منشا
التوهم للقولين الاولين ما ورد كما في الباب السابق و ياتى في الباب السادس ان رشدها و نموها كان على خلاف الطبيعه في سائر الناس، فكانوا يقيسونها بغيرها و يظنون فيها زياده العمر.
واما يوم ولادتها، فقد مر في خبر دلائل الامامه انه العشرون من جمادى الاخره، و حكاه في البحار عن مصباح الفعمى و مصباح الشيخ الطوسى، و حكاه ابن طاووس في اقبال الاعمال عن الشيخ المفيد في حدائق الرياض، و حكى عنه ايضا انه يوم شريف يتجدد في سرور المؤمنين، و يستحب صيامه والتطوع فيه بالخيرات، ثم ذكر ابن طاووس امورا لتعظيم هذا اليوم و ما يليق به من الاجتهاد لله تعالى بطاعته و شكره و تعظيم الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) و بر المؤمنين و زياره الزهراء (سلام الله عليها) و اورد لها زياره طويله تتضمن فضائلها والصلاه عليها.