لقد جاء في التاريخ الصحيح ان مخيرق اليهودي كان من أحبار يهود بني النضير و هو الذي يقول فيه النبي صلّى اللّه عليه و آله: مخيرق سابق اليهود و سلمان سابق فارس و بلال سابق الحبشة استشهد في اُحد
[تاريخ المدينة للمسهودي ج 2 ص 152.]
و أوصى ببساتينه السبع إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و هي: الدلال، و برقة، والصافية، والمثيب، و مشربة اُم ابراهيم، والاعواف و حسنى
[تاريخ المدينة للسمهودي ج 2 ص 152 و وافقه ابن جرير الطبري في دلائل الإمامة ص 42 إلا في أسماء بعضها.]] فأوقفها النبي صلّى اللّه عليه و آله سنة سبع من الهجرة
[تاريخ المدينة ج 2 ص 153.] و في حديث كعب أوقفها على رأس اثنتين و عشرين شهراً من الهجرة على خصوص «فاطمة» عليهاالسلام و كان يأخذ منها لاضيافه و حوائجه.
و عند وفاة الصديقة أوصت بهذه البساتين و كل ما كان لها من المال إلى أميرالمؤمنين على عليه السلام و من بعده فإلى الحسن و من بعده فإلى الحسين ثم إلى الأكبر من ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أشهدت على الوصية المقداد ابن الأسود والزبير بن العوام
[من لا يحضره الفقيه للصدوق ص 418.]
و أوصت لأزواج النبي صلّى اللّه عليه و آله لكل واحدة منهنّ اثنتا عشر اوقية و لنساء بني هاشم مثل ذلك و لامامة بنت أبي العاص بشي ء
[دلائل الإمامة ص 42.]
و أوصت لاُم كلثوم إذ بلغت ما في المنزل
[مصباح الأنوار مخطوط للشيخ هاشم بن محمد من علماء القرن السادس.] ثم أوصت أميرالمؤمنين أن يتخذ لها نعشاً رأت الملائكة صوروا صورته و وصفته له و أن لا يشهد أحد جنازتها ممن ظلمها و لا أن يصلوا عليها.
و أن يتزوج بامامة ابنة اُختها زينب لتقوم بخدمة ولدها
[مناقب ابن شهر آشوب ج 2 ص 117 و روضة الواعظين ص 130.]
و ما يوجد في بعض الكتب من الوصية بأن يجعل لها يوماً و ليلة و للحسنين يوماً و ليلة لا تثق النفس به فإنّ سيدة نساء العالمين لم تجهل ما امتزجت به نفس أميرالمؤمنين من العطف والحنان على امامين أودع اللّه فيهما أسرار الوحي المبين و قيضهما لهداية الاُمة و على عقيلة آل محمد شريكة السبط الشهيد فى الدعوة الإلهية و ليس حنوها عليهم أأكد ممن يبيت طاوياً مواساة لمن في الحجاز واليمامة ممّن لا عهد له بالشبع فكيف حاله إذاً مع ولديه المكوّنين من نور القدس المطهّرين من جميع أنواع الرجس.
و من وصيتها له إذا أنزلها فى القبر و سوى التراب عليها يجلس عند رأسها قبالة وجهها و يكثر من تلاوة القرآن والدعاء فإنها ساعة يحتاج الميت فيها إلى انس الأحياء
[مصباح الأنوار للشيخ هاشم و كشف اللثام للفاضل الهندي عند قول العلامة يكره المقام عند القبور رواه عن الصادق عليه السلام. ]
و أن لا يعلم بموتها إلا اُم سلمة و اُم أيمن و عبداللّه بن العباس و سلمان و المقداد و أباذر و عمار و حذيفة
[دلائل الإمامة ص 44.]
الوصية
- الزيارات: 4527