كانت تلك إلمامة موجزة عن الحياة السياسية للإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه في عهد الرسول الأعظم، والخلفاء الثلاثة بعده...
وكنت أودّ أن أكمل هذه الدراسة لتصل إلى حين تولي الإمام الحسن (عليه السلام) للخلافة.. وبعد ذلك إلى حين استشهاده.
ولكن الظروف القاهرة قد حالت دون ذلك، إلا أن ما لا يدرك كله لا يترك كله.. فها أنا أقدم للقراء الكرام ما تم إنجازه.
على أمل أن يوفق الله سبحانه لإتمام هذا العمل في فرصة اخرى إن شاء الله تعالى.
وليلاحظ هنا: أنني قد تعمدت الحديث عن ذلك الجانب الذي قلّما تعرض له الباحثون في كتاباتهم عن الإمام الحسن (عليه السلام).. وقد اضطرني ذلك الى بعض التفصيل بالنسبة لبعض القضايا.. حيث كان ذلك أمراً لا مفر منه، لو أريد إيضاح الموقف السياسي الذي كان الإمام الحسن (عليه السلام) يتعامل معه، ويسجل موقفاً تجاه من خلال ما يكتنف ذلك من ظروف وعوامل مؤثرة فيه..
وعلى كل حال... فإنني استميح القارئ العذر، إذا كان يرى في هذا البحث بعض ما لا ينسجم مع وجهات نظره، أو مع ما هو الشائع المتسالم عليه بصورة عفوية، ومن دون بحث او تمحيص...
وفي الختام، فإنني آمل ان يتحفني القارئ الكريم بملاحظاته، وبوجهات نظره.. وله منِّي جزيل الشكر، ووافر التقدير.
والحمد لله، وصلاته وسلامه على عباده الذي اصطفى محمد وآله الأطهار.
جعفر مرتضى العاملي
19 \ 6 \ 1404 هـ. ق.
3 \ 1 \ 1363 هـ. ش.
كلمة ختامية
- الزيارات: 8723