لقد بحثت عن حكمة من حكم فاطمة الزهراء وعن نكته اسلامية حدثت في عهدهم ولم اجد حتی ولو اجد تكون مطولة و انا اريدها باختصار الشديد.
جواب : راجعي مسند فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) وإليك بعض الأقوال المنقولة عنها والنكت المروية عنها:
1 ـ في المناقب لابن شهر آشوب قال النبي (صلي الله عليه وآله) لفاطمة (سلام الله عليها): أي شيء خير للمرأة؟ قالت: أن لاتری رجلاً ولا يراها رجل. فضمها إليه وقال: ذرية بعضها من بعض.
2 ـ عن موسي بن جعفر(عليهما السلام) عن آبائه قال: قال علي: استأذن أعمی علی فاطمة فحجبته فقال رسول الله (صلی الله عليه وآله) لها: لم حجبتيه وهو لايراك؟ فقالت: إن لم يكن يراني فإني أراه وهو يشم الريح. فقال رسول الله (صلی الله عليه وآله): أشهد أنك بضعة مني.
3 ـ وبهذا الإسناد قال: سأل رسول الله (صلی الله عليه وآله) أصحابه عن المرأة ما هي؟ قالوا: عورة. قال: فمتی تکون أدنی من ربها؟ فلم يدروا، فلما سمعت فاطمة (سلام الله عليها) ذلك قالت: أدنی ما تكون من ربّها أن تلزم قعر بيتها. فقال رسول الله (صلی الله عليه وآله): أن فاطمة بضعة مني.
4 ـ عن الحسن بن علي (عليه السلام) قال: رأيت اُمي فاطمة (سلام الله عليها) قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتی أتضح عمود الصبح وسمعتها تدعوا للمؤمنين والمؤمنات ويسمهم ونكثر الدعاء لهم ولاتدعوا لنفسها بشيء، فقلت لها: يا اُماه لم لاتدعين لنفسك كما تدعين لغيرك، فقالت: يا بني الجار ثم الدار.
5 ـ عن علي (عليه السلام) قال لرجل: ألا احدثك عني وعن فاطمة أنها كانت عندي وكانت من أحب أهله إليه وأنها استقت بالقربة حتی أثر في صدرها، وطحنت بالرحی حتی مجلت يداها وكسحت البيت حتی اغبرت ثيابها وأوقدت النار تحت القدر حتی دكنت ثيابها فأصابها من ذلك ضرر شديد....
كما نوصيك بقراءة خطبها المعروفة والتأمل في كل فقرة من فقراتها فإنها تشتمل علی حكمة أو نكتة دينية وقد أوصی الأئمة (عليهم السلام) بحفظها لما فيها من المعارف والعلوم مضافاً إلی أساليب الدفاع عن الولاية والإمامة والوقوف بوجه الظالمين والغاصبين
