• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجزء السادس والعشرون سورة الفتح آیات24 وسورة الحجرات آیات 1 الی 4


محَمَّدٌ رَّسولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سجَّداً يَبْتَغُونَ فَضلاً مِّنَ اللَّهِ وَ رِضوَناً سِيمَاهُمْ فى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السجُودِ ذَلِك مَثَلُهُمْ فى التَّوْرَاةِ وَ مَثَلُهُمْ فى الانجِيلِ كَزَرْع أَخْرَجَ شطئَهُ فَئَازَرَهُ فَاستَغْلَظ فَاستَوَى عَلى سوقِهِ يُعْجِب الزُّرَّاعَ لِيَغِيظ بهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصلِحَتِ مِنهُم مَّغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيمَا(29)
القراءة
قرأ ابن كثير عن ابن فليح و ابن ذكوان شطاه بفتح الطاء و الباقون بسكونها و قرأ ابن عامر « فأزره » بقصر الهمزة و الباقون ف آزره بالمد و في الشواذ قراءة الحسن أشداء على الكفار رحماء بينهم بالنصب فيهما و قراءة عيسى الهمداني شطاءه بالمد و الهمزة و شطاه أيضا .

مجمع البيان ج : 9 ص : 189
الحجة
قال أبو علي يشبه أن يكون شطا لغة في شطء فيكون كالشمع و الشمع و النهر و النهر و من خفف الهمزة في شطاه حذفها و ألقى حركتها على الطاء فقال شطاه قال أبو زيد أشطأت الشجرة بغصونها إذا أخرجت غصونها .
أبو عبيدة أخرج شطأه فراخه و أشطأ الزرع فهو مشطىء أي مفرخ و آزره على فاعله معناه ساواه أي صار مثل الأم و فاعله الشطء أي آزرا لشطء الزرع فصار في طوله قال امرؤ القيس :
بمحنية قد آزر الضال نبتها
مضم جيوش غانمين و خيب أي ساوى نبته الضال فصار في قامته لأنه لا يرعى و يجوز أن يكون فاعل آزر الزرع أي آزر الزرع الشطء و من الناس من يفسر آزره أعانه و قواه فعلى هذا يكون آزر الزراع الشطء قال أبو الحسن آزره أفعله و هو الأشبه ليكون قول ابن عامر أزره فعله فيكون فيه لغتان فعل و أفعل لأنهما كثيرا ما يتعاقبان على الكلمة و من قرأ أشداء بالنصب فهو نصب على الحال من معه أي هم معه على هذا الحال .

اللغة
الحمية الأنفة و الإنكار يقال فلان ذو حمية منكرة إذا كان ذا غضب و أنفة و الكفار الزراع هنا لأن الزراع يغطي البذر و كل شيء قد غطيته فقد كفرته و منه يقال لليل كافر لأنه يستر بظلمته كل شيء قال :
ألقت ذكاء يمينها في كافر و قال لبيد :
في ليلة كفر النجوم غمامها .

الإعراب
محمد مبتدأ و رسول الله عطف بيان و الذين معه عطف على محمد و أشداء خبر محمد و ما عطف عليه و قيل محمد مبتدأ و رسول الله خبره و الذين معه مبتدأ و ما بعده خبره « يبتغون فضلا من الله » إن شئت كان في موضع الحال و إن شئت كان خبرا بعد خبر و إن شئت كان هو الخبر فيمن نصب أشداء و يكون تراهم أيضا في موضع النصب مثل أشداء .
« ذلك مثلهم في التوراة » ابتداء و خبر و الكلام تام ثم ابتدأ فقال « و مثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطاه » فلهم مثلان أحدهما في التوراة و الثاني في الإنجيل و قال مجاهد بل قوله « أشداء على الكفار » مع ما بعده جميعا في التوراة و الإنجيل و كذلك قوله « كزرع أخرج شطاه » في التوراة و الإنجيل فيكون قوله « كزرع » خبر مبتدإ مضمر أي هم كزرع أخرج شطاه .

المعنى
ثم قال سبحانه « إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية » إذ يتعلق
مجمع البيان ج : 9 ص : 190
بقوله لعذبنا أي لعذبنا الذين كفروا و أذنا لك في قتالهم حين جعلوا في قلوبهم الأنفة التي تحمي الإنسان أي حميت قلوبهم بالغضب ثم فسر تلك الحمية فقال « حمية الجاهلية » أي عادة آبائهم في الجاهلية أن لا يذعنوا لأحد و لا ينقادوا له و ذلك أن كفار مكة قالوا قد قتل محمد و أصحابه آباءنا و إخواننا و يدخلون علينا في منازلنا فتتحدث العرب أنهم دخلوا علينا على رغم أنفنا و اللات و العزى لا يدخلونها علينا فهذه الحمية الجاهلية التي دخلت قلوبهم و قيل هي أنفتهم من الإقرار لمحمد (صلى الله عليهوآلهوسلّم) بالرسالة و الاستفتاح ببسم الله الرحمن الرحيم حيث أراد أن يكتب كتاب العهد بينهم عن الزهري « فأنزل الله سكينته على رسوله و على المؤمنين و ألزمهم كلمة التقوى » و هي قول لا إله إلا الله عن ابن عباس و قتادة و مجاهد « و كانوا أحق بها و أهلها » قيل أن فيه تقديما و تأخيرا و التقدير كانوا أهلها و أحق بها أي كان المؤمنون أهل تلك الكلمة و أحق بها من المشركين و قيل معناه و كانوا أحق بنزول السكينة عليهم و أهلها و قيل و كانوا أحق بمكة أن يدخلوها و أهلها و قد يكون حق أحق من غيره أ لا ترى أن الحق الذي هو طاعة يستحق بها المدح أحق من الحق الذي هو مباح لا يستحق به ذلك « و كان الله بكل شيء عليما » لما ذم الكفار بالحمية و مدح المؤمنين بلزوم الكلمة و السكينة بين علمه ببواطن سرائرهم و ما ينطوي عليه عقد ضمائرهم « لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق » قالوا إن الله تعالى أرى نبيه (صلى الله عليهوآلهوسلّم) في المنام بالمدينة قبل أن يخرج إلى الحديبية أن المسلمين دخلوا المسجد الحرام فأخبر بذلك أصحابه ففرحوا و حسبوا أنهم داخلوا مكة عامهم ذلك فلما انصرفوا و لم يدخلوا مكة قال المنافقون ما حلقنا و لا قصرنا و لا دخلنا المسجد الحرام فأنزل الله هذه الآية و أخبر أنه أرى رسوله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) الصدق في منامه لا الباطل و أنهم يدخلونه و أقسم على ذلك فقال « لتدخلن المسجد الحرام » يعني العام المقبل « إن شاء الله آمنين » قال أبو العباس ثعلب استثنى الله فيما يعلم ليستثني الناس فيما لا يعلمون و قيل أن الاستثناء من الدخول و كان بين نزول الآية و الدخول مدة سنة و قد مات منهم أناس في السنة فيكون تقديره لتدخلن كلكم إن شاء الله إذ علم الله أن منهم من يموت قبل السنة أو يمرض فلا يدخلها فأدخل الاستثناء لأن لا يقع في الخبر خلف عن الجبائي و قيل أن الاستثناء داخل على الخوف و الأمن فأما الدخول فلا شك فيه و تقديره لتدخلن المسجد الحرام آمنين من العدو إن شاء الله فهذه الأقوال الثلاثة للبصريين و قيل إن أن هنا بمعنى إذ أي إذ شاء الله حين أرى رسوله ذلك عن أبي عبيدة و مثله قوله و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين قال معناه إذ كنتم و هذا القول لا يرتضيه البصريون « محلقين رءوسكم و مقصرين » أي محرمين يحلق بعضكم رأسه و يقصر بعض و هو أن يأخذ بعض الشعر و في هذا دلالة على أن المحرم بالخيار
مجمع البيان ج : 9 ص : 191
عند التحلل من الإحرام إن شاء حلق و إن شاء قصر « لا تخافون » مشركا « فعلم » من الصلاح في صلح الحديبية « ما لم تعلموا » و قيل علم في تأخير دخول المسجد الحرام من الخير و الصلاح ما لم تعلموه أنتم و هو خروج المؤمنين من بينهم و الصلح المبارك موقعه « فجعل من دون ذلك » أي من قبل الدخول « فتحا قريبا » يعني فتح خيبر عن عطا و مقاتل و قيل يعني صلح الحديبية .

] عمرة القضاء [
و كذلك جرى الأمر في عمرة القضاء في السنة التالية للحديبية و هي سنة سبع من الهجرة في ذي القعدة و هو الشهر الذي صده فيه المشركون عن المسجد الحرام فخرج النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و دخل مكة مع أصحابه معتمرين و أقاموا بمكة ثلاثة أيام ثم رجعوا إلى المدينة و عن الزهري قال بعث رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) بين يديه إلى ميمونة بنت الحرث العامرية فخطبها عليه فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب و كان تحته أختها أم الفضل بنت الحرث فزوجها العباس رسول الله فلما قدم رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) أمر أصحابه فقال اكشفوا عن المناكب و اسعوا في الطواف ليرى المشركون جلدهم و قوتهم فاستكف أهل مكة الرجال و النساء و الصبيان ينظرون إلى رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و أصحابه و هم يطوفون بالبيت و عبد الله بن رواحة يرتجز بين يدي رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) متوشحا بالسيف يقول :
خلوا بني الكفار عن سبيله
قد أنزل الرحمن في تنزيله
في صحف تتلى على رسوله
اليوم نضربكم على تأويله
كما ضربناكم على تنزيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله
و يذهل الخليل عن خليله
يا رب إني مؤمن لقيله
إني رأيت الحق في قبوله و يشير بيده إلى رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و أنزل الله في تلك العمرة الشهر الحرام بالشهر الحرام و هو أن رسول الله (صلى الله عليهوآلهوسلّم) اعتمر في الشهر الحرام الذي صد فيه ثم قال سبحانه « هو الذي أرسل رسوله » يعني محمدا « بالهدى » أي بالدليل الواضح و الحجة الساطعة و قيل بالقرآن « و دين الحق » أي الإسلام « ليظهره على الدين كله » أي ليظهر دين الإسلام بالحجج و البراهين على جميع الأديان و قيل بالغلبة و القهر و الانتشار في البلدان و قيل أن تمام
مجمع البيان ج : 9 ص : 192
ذلك عند خروج المهدي (عليه السلام) فلا يبقى في الأرض دين سوى دين الإسلام « و كفى بالله شهيدا » بذلك ثم قال سبحانه « محمد رسول الله » نص سبحانه على اسمه ليزيل كل شبهة .
تم الكلام هنا ثم أثنى على المؤمنين فقال « و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم » قال الحسن بلغ من تشددهم على الكفار أن كانوا يتحرزون من ثياب المشركين حتى لا تلتزق بثيابهم و عن أبدانهم حتى لا تمس أبدانهم و بلغ تراحمهم فيما بينهم أن كان لا يرى مؤمن مؤمنا إلا صافحه و عانقه و مثله قوله أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين « تريهم ركعا سجدا » هذا إخبار عن كثرة صلاتهم و مداومتهم عليها « يبتغون فضلا من الله و رضوانا » أي يلتمسون بذلك زيادة نعمهم من الله و يطلبون مرضاته « سيماهم في وجوههم من أثر السجود » أي علامتهم يوم القيامة أن تكون مواضع سجودهم أشد بياضا عن ابن عباس و عطية قال شهر بن حوشب يكون مواضع سجودهم كالقمر ليلة البدر و قيل هو التراب على الجباه لأنهم يسجدون على التراب لا على الأثواب عن عكرمة و سعيد بن جبير و أبي العالية و قيل هو الصفرة و النحول عن الضحاك قال الحسن إذا رأيتهم حسبتهم مرضى و ما هم بمرضى و قال عطاء الخراساني دخل في هذه الآية كل من صلى الخمس « ذلك مثلهم في التوراة » يعني أن ما ذكر من وصفهم هو ما وصفوا به في التوراة أيضا تم ذكر نعتهم في الإنجيل فقال « و مثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه » أي فراخه عن الضحاك و قيل ليس بينهما وقف و المعنى ذلك مثلهم في التوراة و الإنجيل جميعا عن مجاهد و المعنى كمثل زرع أخرج شطأه أي فراخه « ف آزره » أي شده و أعانه و قواه و قال المبرد يعني أن هذه الأفراخ لحقت الأمهات حتى صارت مثلها « فاستغلظ » أي غلظ ذلك الزرع « فاستوى على سوقه » أي قام على قصبه و أصوله فاستوى الصغار مع الكبار و السوق جمع الساق و المعنى أنه تناهى و بلغ الغاية « يعجب الزراع » أي يروع ذلك الزراع أي الأكرة الذين زرعوه قال الواحدي هذا مثل ضربه الله تعالى بمحمد و أصحابه فالزرع محمد (صلى الله عليهوآلهوسلّم) و الشطأ أصحابه و المؤمنون حوله و كانوا في ضعف و قلة كما يكون أول الزرع دقيقا ثم غلظ و قوي و تلاحق فكذلك المؤمنون قوى بعضهم بعضا حتى استغلظوا و استووا على أمرهم « ليغيظ بهم الكفار » أي إنما كثرهم الله و قواهم ليكونوا غيظا للكافرين بتوافرهم و تظاهرهم و اتفاقهم على الطاعة ثم قال سبحانه « وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات » أي وعد من أقام على الإيمان و الطاعة « منهم مغفرة » أي سترا على ذنوبهم الماضية « و أجرا عظيما » أي ثوابا جزيلا دائما .

مجمع البيان ج : 9 ص : 193
( 49 ) سورة الحجرات مدنية و آياتها ثماني عشرة ( 18 )
عن الحسن و قتادة و عكرمة و عن ابن عباس إلا آية قوله « يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى » .

عدد آيها
ثماني عشرة آية بالإجماع .

فضلها
أبي بن كعب عن النبي (صلى الله عليهوآلهوسلّم) قال من قرأ سورة الحجرات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من أطاع الله و من عصاه . الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال من قرأ سورة الحجرات في كل ليلة أو في كل يوم كان من زوار محمد (صلى الله عليهوآلهوسلّم) .

تفسيرها
لما ختم الله سبحانه سورة الفتح بذكر نبيه (صلى الله عليهوآلهوسلّم) افتتح هذه السورة أيضا بذكره و ما يختص به من الإجلال و الإعظام فقال :
مجمع البيان ج : 9 ص : 194
سورة الحجرات
بِسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَأَيهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَينَ يَدَىِ اللَّهِ وَ رَسولِهِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سمِيعٌ عَلِيمٌ(1) يَأَيهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصوَتَكُمْ فَوْقَ صوْتِ النَّبىِّ وَ لا تجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكمْ لِبَعْض أَن تحْبَط أَعْمَلُكُمْ وَ أَنتُمْ لا تَشعُرُونَ(2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضونَ أَصوَتَهُمْ عِندَ رَسولِ اللَّهِ أُولَئك الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ(3) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَك مِن وَرَاءِ الحُْجُرَتِ أَكثرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ(4)


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page