معركة حنين
لمّا فتح المسلمون مكة نظّمت هوازن جيشا ً كبيرا ً لصدّ المسلمين، فوصل خبرهم الى الرسول (ص) فزحف إليهم باثني عشر ألف مقاتل، وكانت هوازن اتّخذت مواقع على قمم جبال حنين، فلمّا وصل الجيش الإسلامي إليهم فاجؤوهم بالنبال فاستولى الذعر على المسلمين وفرّوا راجعين ولم يبق مع النبي غير عليّ بن أبي طالب وجماعة من بني هاشم واُسامة بن زيد، ولكن بعد نداء الرسول (ص) لهم ونداء عمّه العباس بن عبد المطـّلب رجعوا، والتحمت المعركة وانهزم العدو حتـّى دخل الطائف، وحاصرهم النبيّ (ص) في الطائف مدّة استسلموا بعدها، وأعلنوا إسلامهم، فردّ إليهم أموالهم وأسراهم. وكانت بداية تلك الغزوة بعد فتح مكة بخمسة عشر يوما ً تقريبا ً.