• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

سياسيّات (2)

 

سياسيّات (2)

تعاليم حربية(12)
يا ابن عمّ: إني باعث معك اثني عشر ألفاً من فرسان العرب وقرّاء مصر.. فسر بهم والن جانبك وابسط وجهك، وافرش لهم جناحك، وأدنهم من مجلسك، وسر بهم على شطّ الفرات، حتى تقطع بهم الفرات، ثم تصير بمسكن، ثم امض حتّى تستقبل معاوية، فان انت لقيته فاحبسه حتى نأتيك، فإني في اثرك وشيكا، وليكن خبرك عندي كلّ يوم، وشاور هذين - يعني قيس بن سعيد وسعيد بن قيس - فاذا لقيت معاوية فلا تقاتلنّه حتى يقاتلك، وان فعل فقاتله، فان أصبت فقيس على الناس، وإن اصيب قيس، فسعيد بن قيسٍ على النّاس.
عبيد الدنيا(13)
هذا الكنديّ توجّه إلى معاوية، وغدر بي وبكم، وقد اخبرتكم مرةً بعد مرة: أنّه لا وفاء لكم، انتم عبيد الدنيا. وأنا موجّه رجلاً آخر مكانه وإني أعلم: أنه سيفعل بي وبكم ما فعل صاحبه (حكم) ولا يراقب الله فيّ ولا فيكم.

تخلّف الجيش(14)
غررتموني كما غررتم من كان من قبلي، مع أيّ إمامٍ تقاتلون بعدي مع الكافر الظالم الذي لا يؤمن بالله ولا برسوله قطّ ولا أظهر الإسلام هو وبنو أمية إلا فرقاً من السيف؟ ولو لم يبق لبني أمية إلا عجوز درداء لبغت دين الله عوجاً. وهكذا قال رسول الله.

ابناؤكم على ابواب أبنائهم(15)
ويلكم! والله إنّ معاوية لا يفي لأحدٍ منكم بما ضمنه في قتلي، وإني أظنّ ان وضعت يدي في يده فأسلمه، لم يتركني أدين لدين جدّي، وأني اقدر أن اعبد الله عزّ وجلّ وحدي، ولكنّي كأني انظر إلى ابنائكم، واقفين على أبواب ابنائهم، يستسقونهم ويستطعمونهم، بما جعل الله لهم، فلا يسقون ولا يطعمون، فبعداً وسحقاً لما كسبته أيديهم، فسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون!.

استفتاء عام(16)
2
أما والله ما ثنانا عن قتال أهل الشام ذلة ولا قلة، ولكن كنّا نقاتلهم بالسلامة والصبر، فشيب السلامة بالعدواة، والصبر بالجزع، وكنتم في مسيركم إلى صفّين ودينكم أمام دنياكم، وقد أصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم، وكنّا لكم وكنتم لنا، وقد صرتم اليوم علينا، ثم أصبحتم تصدّون قتلين، قتيلاً بصفّين تبكون عليه، وقتيلاً بالنّهروان تطلبون بثأره فأما الباكي فخاذل، وأما الطالب فثائر، وإنّ معاوية قد دعا إلى أمرٍ ليس فيه عزّ ولا نصفة فإن أردتم الحياة قبلناه منه وأغضينا على القذى وإن أردتم الموت بذلناه في ذات الله، وحاكمناه إلى الله (بظبات السيوف)(17).
فنادى القوم بأجمعهم: بل التقية والحياة.

معاوية خير لي(18)
أرى والله أنّ معاوية خير لي من هؤلاء، يزعمون: أنهم لي شيعة(19) ابتغوا قتلي، وانتهبوا ثقلي، وأخذوا مالي، والله لأن آخذ من معاوية عهداً احقن به دمي، وآمن به في أهلي، خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني اليه سلماً فوالله لأن اسالمه وأنا عزيز، خير من أن يقتلني وأنا اسيره، أو يمنّ عليّ فيكون سبةً على بني هاشم إلى آخر الدّهر، ومعاوية لا يزال يمنّ بها وعقبه على الحيّ منا والميت(20).
وما أصنع يا أخا جهينة؟ إني والله أعلم بأمرٍ قد أدى به إلا عن ثقاته: إنّ اميرالمؤمنين قال لي ذات يومٍ وقد رآني فرحاً: (يا حسن اتفرح؟ كيف بك اذا رأيت أباك قتيلاً؟ أم كيف بك اذا ولي هذا الأمر بنو أمية، وأميرها الرحب البلعوم، الواسع الأعفاج. يأكل ولا يشبع يموت وليس له في السماء ناصر، ولا في الارض عاذر، ثم يستولي على غربها وشرقها، تدين له العباد، ويطول ملكه، يسنّن بسنن البدع والضّلال ويميت الحقّ وسنّة رسول الله، يقسّم المال في أهل ولايته، ويمنعه من هو أحقّ به، ويذلّ في ملكه المؤمن، ويقوّي في سلطانه الفاسق، ويجعل المال بين انصاره دولاً، ويتخذ عباد الله خولاً، ويدرس في سلطانه الحقّ، ويظهر الباطل، ويلعن الصالحين، ويقتل من ناوأه على الحقّ، ويدين من والاه على الباطل، فكذلك حتى يبعث الله رجلاً في آخر الزمان، وكلب من الدهر، وجهل من الناس يؤيّده الله بملائكته، ويعصم انصاره وينصره بآياته، ويظهره على الارض، حتى يدينوا له طوعاً وكرهاً، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً، ونوراً وبرهاناً، يدين له عرض البلاد وطولها حتى لا يبقى كافر إلا آمن، وطالح إلا صلح، وتصطلح في ملكه السباع، وتخرج الارض نبتها، وتنزل السماء بركتها، وتظهر له الكنوز، يملك ما بين الخافقين اربعين عاماً، فطوبى لمن أدرك ايّامه وسمع كلامه).

قرار المصير(21)
أيّها الذاكر علياً، انا الحسن وابي عليّ، وانت معاوية وابوك صخر، وأمّي فاطمة، وامّك هند، وجدّي رسول الله وجدّك عتبة بن ربيعة، وجدتي خديجة وجدّتك فتيلة، فلعن الله أخملنا ذكراً، وألأمنا حسباً وشرفاً، قديماً وحديثاً، واقدمنا كفراً ونفاقاً(22).
(ثم صعد الإمام المنبر فقال)(23)
الحمد لله كلّما حمده حامد، واشهد ان لا إله إلا الله كلّما شهد له شاهد، وأشهد ان محمداً عبده و رسوله، أرسله بالهدى، وأتمنه على الوحي، صلّى الله عليه وآله وسلّم.
أمّا بعد، فوالله إني لأرجو أن أكون قد اصبحت بحمد الله ومنّه وأنا أنصح خلق الله لخلقه، وما أصبحت محتملاً على مسلمٍ ضغينةً، ولا مريداً له سوءاً، ولا غائلةً الا وإنّ ما تكرهون في الجماعة، خير لكم مما تحبّون في الفرقة، ألا وإني ناظر لكم خيراً من نظركم لأنفسكم فلا تخالفوا أمرى، ولا تردّوا عليّ رأيي، غفر الله لي ولكم، وارشدني وايّاكم لما فيه المحبة والرّضا(24)
ايها الناس!
إنّ اكيس الكيس التّقى، وأحمق الحمق الفجور، والله لو طلبتم مابين جابلق وجابرس رجلاً جده رسول الله صلى الله عليه وآله ما وجدتموه غيري وغير أخي الحسين، وقد علمتم أنّ الله هداكم بجدّي محمدٍ، فانقذكم به من الضّلالة، ورفعكم به من الجهالة، واعزّكم به بعد الذلة، وكثّركم به بعد القلّة، [و] إنّ معاوية نازعني حقاً هو لي دونه فنظرت لصلاح الأمّة، وقطع الفتنة، وقد كنتم بايعتموني على أن تسالموا من سالمت، وتحاربوا من حاربت، فرايت أن أسالم معاوية، وأضع الحرب بيني وبينه وقد بايعته، وقد رأيت أنّ حقن الدماء خير من سفكها، ولم أرد بذلك الا صلاحكم وبقاءكم وإن أدر لعلّه فتنة لكم ومتاع إلى حين(25).
ايّها الناس!
إنّ الله هداكم بأوّلنا واحقن دماءكم بآخرنا، وإنّ لهذا الأمر مدةً والدنيا دول. قال عزّ وجلّ لنبيّه محمدٍ صلى الله عليه وآله: (قل إن أدر أقريب أم بعيد ما توعدون، إنّه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون وإن أدر لعلّه فتنة لكم ومتاع إلى حين)(26).
.. وإن معاوية زعم لكم أني رأيته للخلافة أهلا، ولم أرنفسي لها أهلاً، فكذب معاوية، نحن أولى الناس بالناس في كتاب الله عزّ وجلّ على لسان نبيّه، ولم نزل - أهل البيت - مظلومين منذ قبض الله نبيّه، فالله بيننا وبين من ظلمنا، وتوثّب على رقابنا، وحمل الناس علينا، ومنعنا سهمنا من الفيء، ومنع أمّنا ما جعل لها رسول الله. وأقسم بالله لو أنّ الناس بايعوا أبي حين فارقهم رسول الله، لأعطتهم السماء قطرها والأرض بركتها، ولما طمعت فيها - يا معاوية -.. فلما خرجت من معدنها، تنازعتها قريش بينها، فطمع فيها الطّلقاء وابناء الطّلقاء أنت وأصحابك، وقد قال رسول الله: (ماولّت امة امرها رجلاً وفيهم من هو أعلم منه، إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً، حتّى يرجعوا إلى ما تركوا.) فقد ترك بنو اسرائيل هارون وهم يعلمون انّه خليفة موسى فيهم، واتّبعوا السامريّ، وتركت هذه الامة أبي وبايعوا غيره، وقد سمعوا رسول الله يقول له: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوّة). وقد رأوا رسول الله نصّب أبي يوم غدير خم، وأمرهم أن يبلّغ أمره الشاهد الغائب. وهرب رسول الله من قومه وهو يدعوهم إلى الله، حتّى دخل الغار، ولو أنّه وجد اعواناً لما هرب وقد كفّ أبي يده حين ناشدهم، واستغاث فلم يغث فجعل الله هارون في سعةٍ حين استضعفوه وكادوا يقتلونه، وجعل الله النبيّ في سعة حين دخل الغار ولم يجد اعواناً، وكذلك أبي وأنا في سعةٍ من الله، حين خذلتنا هذه الأمة. وانما هي السنن والأمثال يتبع بعضها بعضاً(27).
فوالذي بعث محمداً بالحقّ، لا ينتقص من حقّنا - أهل البيت - أحد الا نقصه الله من علمه، ولا تكون علينا دولة الا وتكون لنا العاقبة ولتعلمنّ نبأه بعد حين(28).

_________________________________________
12 - الاصبهاني: ص 23 لما أراد الإمام الحسن (عليه السلام) الزحف على جيش الشام، استقدم عبيد الله بن عباس، فعقد له لواء على اثني عشر الفاً، ثم قال له:..
13 - ووجه الإمام جيشاً إلى الشام بقيادة رجل من (الكندة) يدعى (الحكم) ولما ورد (الحكم) إلى الانبار، أرسل اليه معاوية بالاموال والوعود، فاغراه بالهروب اليه، وهرب (الحكم) فالتحق بمعاوية ولما بلغ نبأه الإمام، قام خطيباً فيمن بقي من الجيش فقال:..
14 - وكان قادة جيش الإمام يتسللون من الجيش، مغترين بأموال معاوية ووعوده، وكان زعماء أهل الكوفة يراسلون معاوية بتسليم الإمام مكتوفاً اليه متى شاء. ثم يأتون إلى الإمام فيظهرون له الطاعة والولاء، ويقولون له: أنت خليفة أبيك ووصيه ونحن السامعون المطيعون لك فمرنا بأمرك. فقال لهم الإمام:
(كذبتم والله ما وفيتم لمن كان خيراً مني فكيف تفون لي، وكيف اطمئن اليكم و(لا) أتق بكم، ان كنتم صادقين فموعدنا ما بيني وبينكم معسكر المدائن فوافوا إلى هناك).
وخرج إلى المدائن فتخلف عنه اكثر الجيش فضاق بهم الإمام، وألقى فيهم خطاباً جاء فيه:..
15 - وكان معاوية يكثر من الوعود، لاغراء أصحاب الإمام بخيانته وقتله فكانوا ينخدعون بها، ويتحيرون اليه. ولما رأى الإمام تفرق أصحابه باغراءات معاوية صاح بهم:..
16 - ناسخ التواريخ: ولما رأى الإمالم تمزق اتجاهات جيشه، وتسلل قادته إلى معاوية اراد استقصاء آراء الجيش، لتركيز الموقف على ضوئه، فوقف خطيباً في جيشه، فحمد الله واثنى عليه، ثم قال:..
الإمام الحسن - م (6)
17 - هذه الجملة وردت في بعض الروايات.
18 - وبعد ما أصيب الإمام في فخذه وتآمر عليه جمع من أهل الكوفة للقبض عليه و تسليمه إلى معاوية؛ دخل عليه (زيد بن وهب الجهني) فقال له: (يا ابن رسول الله لقد اضطرب الناس وتحيروا في امرهم؛ فماذا تقدر لهم) فاجابه الإمام:
19 - لقد اندس في صفوف الشيعة أيام الإمام الحسن (عليه السلام) الخوارج، والانتهازيون؛ وأنصار معاوية؛ لتمزيق صفوف الشيعة؛ فكشفهم الإمام بهذا الكلام؛ حيث أعلن انهم ليسوا من الشيعة، وان تستروا باسم التشيع وزعموا: انهم شيعة.
20 - فقال (زيد بن وهب الجهني): (وهل تترك شيعتك كاغنام غاب عنها رعاتها؟) فقال الإمام:
21 - بعدما ابرمت اتفاقية الصلح، بين الإمام الحسن (عليه السلام) ومعاوية، واجتمعا في (النخيلة) - وقيل في الكوفة - نودي في الناس: (الصلاة جامعة) فاجتمع الناس للاستماع إلى الإمام الحسن (عليه السلام) ومعاوية، فسبق معاوية إلى المنبر، لالقاء خطاب الصلح، وخطب خطاباً طويلاً، لم يرو التاريخ منه الا فقراته البارزة فروى:
اليعقوبي: انه قال: (اما بعد ذلكم، فانه لم تختلف امة بعد نبيها، إلا غلب باطلها حقها) وانتبه لما وقع فيه، فقال: (إلا ما كان من هذه الأمة، فان حقها غلب باطلها).
وروى المدائني: انه استطرد قائلاً: (والله اني ما قاتلتكم لتصلوا، ولا لتصوموا، ولا لتحجوا، ولا لتزكوا) ثم ارتج عليه فتوقف ثانية اذ علم انه خسر الموقف، وفكر قليلاً، ثم استدرك قائلاً: (انكم لتفعلون ذلك، وانما قاتلتكم لأتأمر عليكم، وقد اعطاني الله ذلك، وانتم له كارهون).
(الا ان كل دم اصيب في هذه الفتنة مطلول، وكل شرط شرطته فتحت قدمي هاتين، ولا يصلح الناس الا ثلاث: اخراج العطاء عند محله، واقفال الجنود لوقتها، وغزو العدو في داره، فان لم تغزوهم غزوكم).
وروى ابوالفرج الاصفهاني، عن حبيب بن أبي ثابت مسنداً: انه ذكر في هذه الخطبة علياً فنال منه، ثم نال من الحسن، فانفجر الحسن راداً عليه:..
22 - فارتفعت الأصوات من جميع جنبات الحفل، هاتفة: آمين آمين، وما جرى على يراع مؤرخ، ولا قرع سمع انسان، الا وسجل على حسابه: آمين فآمين آمين.
23 - قال في كشف الغمة: (ولما نزل من المنبر، صعد الإمام الحسن) واختلف الرواة والمؤرخون في نص خطاب الإمام، فأوردنا جميع النصوص المنقولة كما رووها، ولعلها - بأجمعها - صحيحة، وقد قطعوها فاختلف!..
24 - الارشاد للمفيد، ص / 169 طبع ايران.
25 - كشف الغمة (ص/170).
26 - المسعودي (هامش ابن الاثير، ج 6/ص 61/ 62) وابن كثير (ج8/ص/18) والطبري (ج6/ص/93).
27 - البحار (ج 10/ص/ 114) الطبعة القديمة.
28 - المسعودي (هامش ابن الاثير ج 6/ ص 61/ 62).


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page