مبدأ التشجيع
يجب أن يؤدي الطفل العمل الحسن على أساس كونه واجباً شخصياً واجتماعياً من غير أن يتوقع الثناء عليه، وعلى الوالدين تشجيعه على اعتبار كونه شخصاً صالحاً وعارفاً بواجبه.
مبدأ الاعتدال
فلا ينبغي تكليف الطفل بأي عمل شاق. فقد ورد عن الأئمة المعصومين (ع) أنهم أمروا باصطحاب الطفل إلى المسجد ولكن بشرط أن لا يطول المكث فيه فيشعر من جراء ذلك بالتعب.
مبدأ تنقية البيئة المحيطة به
تبذل الجهود في التربية الإسلامية لإزالة العوامل والأسباب المشجعة على الانحراف، وكل ما يمكن أن يترك آثاراً سلبية على ذهن الإنسان. وهذا يتطلب سلامة أجواء البيت والمدرسة والمجتمع من الانحرافات.
مبدأ الخشونة واستخدام القوة من قبل الوالدين
حينما يحاول الطفل التمرد على الصيغ التربوية المتعارفة واتباع رغباته وأهوائه الشخصية لسبب أو (آخر) يجب على الوالدين حينئذ اللجوء إلى أسلوب القوة فيصدرون له الأوامر والتوجيهات ويشرفون على تنفيذها بدقة، مع الاحتفاظ بدورهم في الارشاد والنصح والسيطرة في جميع مراحل التربية، سواء كان ذلك بشكل مباشر(8) أو بشكل غير مباشر، فيما لو تمرد على طاعة والديه. إلا أن أغلب النصوص والأحاديث وردت بالمعنى اللغوي للكلمة، أي بمعنى التنبيه والارشاد وأحياناً الضرب غير الموجب للدية، لأن الإسلام لم يقبل الضرب كوسيلة أولى لعلاج مشكلة الأولاد بل لا بد أن يمارس الأب أو الأم وسيلة أخف منه قبل أن يلتجىء إليه. يقول الإمام علي (ع): «لا تضربه واهجره... ولا تُطل»(9).
مبدأ القدوة
حيث يجب أن يمتثل المربي لأوامر اللَّه تعالى ليكون قدوة لأطفاله، ينتهجون نهجه في الصلاة والدعاء والعبادة. حتى ينسجم القول مع الفعل في التربية. فمن الخطر أن نأمر الطفل بفعلٍ ونتصرف عكس الذي نقوله.
--------------------------------------------------------------------------------
(1) الفطرة والتوحيد في كلام السید الخميني (قدس).
(2) الطفل بين الوراثة والتربية، محمد تقي فلسفي، الجزء الأول.
(3) المصدر السابق.
(4) مستدرك الوسائل، الجزء الثاني.
(5) مستدرك الوسائل، الجزء الثاني.
(6) مستدرك الوسائل، الجزء الأول.
(7) كيف نوجه شبابنا نحو الصلاة، د. علي القائمي.
(8) تربية الطفل دينياً وأخلاقياً، د. علي القائمي.
(9) الطفل بين الوراثة والتربية.