تقويم السلوك
وتبقى التربية في الصغر عاملاً مؤثراً على سلوك الفرد وليس حتمياً .. بمعنى إن الفرد حين يكبر بإمكانه أن يعدل سلوكه وفكره فيما لو تلقى تربية خاطئة في صغره ... فله أن يجتثّ في سن الرشد أصول الزرع الشائك الذي بذره الوالدان في نفسه صغيراً .. وبإمكانه أن يذهب العقد التي خلفتها التربية الخاطئة وليمحو رواسبها.
جاء في الحديث الشريف عن الامام الصادق (ع) : ( إنّ نطفة المؤمن لتكون في صلب المشرك فلا يصيبها من الشر شيء، حتى إذا صار في رحم المشركة لم يصبها من الشر شيء، حتى يجري القلم ) (الكافي: 2).
ويعني (حتى يجري القلم) هو بلوغ الفرد مرحلة الرشد والتكليف ، فيكون مسؤولاً عن نفسه وعمله ليحصل بذلك على سعادته وشقائه باختياره وإرادته.