• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قالفي مقطوعته الفاطمية الرائعة

(1) ويوم اقتحام الدار يوم تهتكت    به حرمات الله حتى بدت حسرى
فعن ملأ منهم أتوا بيت فاطم    مقرّ الهدى والدين والحجة الكبرى
غداة غدى ركن الضلالة حاملاً    على ظهره أضعاف ما في الحشا أورى
يحاول حرق الدار والدار تلتقي    على صبية لم تعرف الخوف والذعرى
ينادي به اخرج يا علي وإن تقم    فللنار أعمال ستخرجكم قسرا
فكم ريعت الكبرى بهذا وكم شكت    إلى جدها ما نالها منهم الصغرى
وكم هتفت بالمسلمين وكم دعت    بيا لرسول الله لابنتك الزهرا
ولا قائل منهم دعوها فإنها    سليلة خير الخلق والبضعة الحورا
تناشدهم والمسلمين ولو دعت    بحق رسول الله صلد الصفا خرا
تقول لهم يا قوم بيتي ولم يكن    نبي الهدى يوماً ليدخله قهرا
فما كف عنها الرجس بل حركت له    حشى فيه نار الحقد كامنة دهرا
وهاجم بنت الوحي والباب دونه    عقيلة آل الله مسندة صدرا
ولم يرعها بل راعها وتزاحموا    على الباب أفواجاً فأبئس بهم طرا
من قصيدة(2) للسيد محمد حسين بن السيد كاظم القزويني:
توفي سنة 1356هـ، فاضل مشارك في العلوم سابق في المنثور والمنظوم، له فكرة تخرق الحجب، وهمة دونها الشهب، إلى حسن أخلاق وطيب أعراق، ونسك وتقى بعيد عن الرياء والنفاق، وله شعر كثير بديع التركيب .
وجمعوا النار ليحرقوا بها    البيت الذي به الهدى تجمعا
بيت علا سمك الصراح رفعة    وكان أعلى شرفا وأرفعا
أعزه الله فما تهبط    كعبته الأملاك الا خضعا
في بيت من القدس وناهيك به    محط أسرار الهدى وموضعا
وكان مأوى المرتجى والملتجى    فما أعز شأنه وأمنعا
فعاد بعد المصطفى منهكا    حريمه وفيئه موزعا
وأخرجوا منه عليا بعدما    أبيح منه حقه وانتزعا
قادوه قهراً بنجاد سيفه    فكيف وهو الصعب يمسي طيعا
فعاد الا انه عن حقه    صد عن مقامه قد دفعا
ما نقموا منه سوى ان له    سابقة الإسلام والقربى معا
وأقبلت فاطم تعدوا خلفه    والعين منها تستهل ادمعا
فانتهروها بسياط قنفذ    وكسروا بالضرب منها أضلعا
فانعطفت تدعوا أباها بحشى    تساقطت مع الدموع قطعا
يا أبتا هذا علي اعرضوا    عنه ضلالا وابن تيم تبعا
أهتف فيه لا أرى واعية    تعي ندائي لا ولا مستمعا
إلى أن يقول:
حتى قضت من كمد وقلبها    كاد بفرط الحزن أن ينصدعا
قضت ولكن مسقطا جنينها    مولعا فؤادها مروعا
قضت ومن ضرب السياط جنبها    ما مهدت له الرزايا مضجعا
قضت على رغم العدى مقهورة    ما طمعت أعينها أن تهجعا
قضت وما بين الضلوع زفرة    من الشجا غليلها لن ينقعا




__________
1- وفاة فاطمة الزهراء (ع) للسيد عبد الرزاق المقرم ص132.
2- رياض المدح والرثاء ص70 ، والمجالس السنية ج2 ص146 . والترجمة في أدب الطف ج9 ص164 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page