أمّا ما يخصّ دعاء النبيّ (صلى الله عليه وآله) في مَسجد الإجابة ، فقد نُقِلَ عَن أمير المؤمنين (عليه السلام) حديث آخر كذلك ، وبالرّغم من عَدم الإشارة في الحديث المذكور إلى مكان دعائه (صلى الله عليه وآله) في مَسجد الإجابة ، إلاّ أنّ مَضمونه لا يتعدّى كونه نَفس مَضمون الحديث الذي ذكرناه والمنقول عن أهل السّنة .
أمّا نَصّ الحديث المذكور والذي نقله المرحوم الصّدوق بإسناده في (الخصال) ، فهو كما يلي
المساجد القديمة في المدينة ، بما فيها منازل الأفراد أو البساتين أو النخيل ، والتي أقامَ الرّسول (صلى الله عليه وآله) فيها الصلاة ، إلاّ أنّها لم تكن تُعتبر في حياته (صلى الله عليه وآله) أماكن عامّة يؤمّها الناس بوصفها مَسجداً ، وبقيت على تلك الحال
«عَن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: سألتُ رَبّي تبارك وتعالى ثلاث خصال ، فأعطاني اثنتيْن ومَنعني واحدة . قلتُ: يا ربّ! لا تُهلك أمّتي جوعاً ، قالَ: لكَ هذه . قلتُ: يا ربّ! لا تُسلّط عليهم عدوّاً من غيرهم; يعني من المُشركين ، فيحتاجوهم . قال: لكَ ذلك . قلتُ: يا ربّ! لا تجعل بأسهم بينهم; فمَنعني هذه»(1) .
____________________
(1) الصّدوق ، الخصال 1 : 83 .
مَسجد الإجابة في حديث الشيعة
- الزيارات: 2527