• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المرأة.. بين حرية البحث والتقليد

تعالت نداءات المرأة مطالبة بحقوقها في شتى ضروب الحياة، بعد أن عاشت عقوداً من الأزمان ترى نفسها مهضومة تعيش على هامش الحياة في طريق سعادة الرجل، فطالبت بحقها في العمل، والمشاركة السياسية، وبحقها في إدارة عجلة الاقتصاد، وتسيير المجتمعات.
فرأت في نفسها أن تتبرج وتعيش مع الرجل حياته خطوة بخطوة، حتى أنها لم تتنازل عن الأعمال التي قد لا تتناسب مع تكويناتها الجسدية كالأعمال التي تتطلب العنف، ظانة أنها قد تصل إلى حقوقها بهذه الطريقة.
فأصبحت هذه النداءات واقعاً نعيشه يوماً بعد يوم في بلادنا الإسلامية، وبعيداً عن مناقشة هذه الحقوق ومدى سلبياتها وإيجابياتها، فقد أصبح هذا الأمر واقعاً مفروضا علينا شئنا أم أبينا، ولكن بنسب متفاوتة من بلد إلى آخر وذلك على حسب موقعها بين أصالتها الإسلامية ومدى تأثرها بالثقافة الغربية.
وهنا سؤال يفرض نفسه في هذا المقام، فمن بين كل تلك الدعاوي التي تعطي المرأة كل الحق في ما تشاء لم نسمع للمرأة نداء يطالب بحقها في اختيار دينها ومذهبها؟!
فبإطلالة سريعة على تاريخ المرأة الحضاري والفكري لا نجد تجارب ملموسة تؤكد كفاح المرأة في اختيار دينها بعيداً عن تأثيرات مجتمعها وأسرتها، وإن كانت هنالك نماذج فهي محدودة لا تشكل حالة عامة حتى تصبح معياراً نرجع إليه، فالمقولة الحاكمة في هذا الميدان (أن المرأة على دين زوجها) وهذا في الواقع صورة مقلوبة تجسد مأساة المرأة التي طالبت بكل شي ولم تطالب بأي شي.
فحق المرأة في التفكير والبحث العقائدي في الوسط الإسلامي يبدأ منه كل شي وينتهي عنده كل شي، فالمرأة لا تتساوى مع الرجل إذا شاركته في لبسه وعمله وكل ضروب حياته لأنها ستنهزم أمامه عندما تقلد معتقده من غير سؤال أو اعتراض، هذا بالإضافة إلى إن هذا الحق أمر فطري وضرورة عقلية، بل فيه مساءلة شرعية، فالخطاب القرآني متساوي بين الرجل والمرأة وآيات البحث والتفكير تخص المرأة كما تخص الرجل، قال تعالى:{إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً}، فالمفاضلة يوم القيامة لا تكون إلا بالأعمال الصالحة قال تعالى:{من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} سورة النحل آية 97.
وتجاهل المرأة لهذا الحق يمثل حالة من السذاجة والقشرية التي تعيشها المرأة المسلمة اليوم.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

telegram ersali arinsta ar

١ ربيع الاول

(١) هجرة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله إلى يثرب (المدينة المنورة) (٢) ليلة المبيت (٣) وفاة زوجة النبي...

المزید...

٣ ربيع الاول

احراق الكعبة

المزید...

٤ ربيع الاول

خروج النبي صلّى الله عليه وآله وسلم من الغار

المزید...

٥ ربيع الاول

(١) الهجوم على دار الزهراء سلام الله عليها (٢) وفاة السيدة سكينة ...

المزید...

٨ ربيع الاول

استشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام

المزید...

٩ ربيع الاول

(١) مقتل الخليفة الثاني (٢) قتل عمر بن سعد (٣) تسلّم الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف مهامّ الامامة...

المزید...

١٠ ربيع الاول

١) زواج النبيّ محمّد(صلى الله عليه وآله) من خديجة الكبرى(عليها السلام). ٢) وفاة عبدالمطّلب جدّ الرسول الأعظم ...

المزید...

١٢ ربيع الأوّل

١) وفاة المعتصم العباسي. ٢) وفاة أحمد بن حنبل.

المزید...

١٣ ربيع الأوّل

تأسست الدولة العباسية على يد أبوالعبّاس السفّاح

المزید...

١٤ ربيع الأوّل

١) موت يزيد بن معاوية. ٢) موت الخليفة العباسي موسى الهادي.

المزید...

١٥ ربيع الأوّل

بناء مسجد « قبا »

المزید...

١٦ ربيع الأوّل

وصول الأسرى إلى الشام

المزید...

١٧ ربيع الأوّل

١) ولادة النبي الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله). ٢) ولادة الإمام جعفر الصادق(عليه السلام). ...

المزید...

١٨ ربيع الاول

بناء مسجد المدينة

المزید...

٢٥ ربيع الأوّل

٢٥ ربيع الأوّل غزوة دومة الجندل

المزید...

٢٦ ربيع الاول

صلح الامام الحسن بن علي المجتبى عليه السلام مع معاوية

المزید...
0123456789101112131415
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page