• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الإمام الحسن بن عليّ (عليهما السلام)

الأئمة الاثني عشر لابن طولون : وقد أشار إليهم في ضمن قصيدة ، الإمام أبو الفضل يحيى بن سلامة الحصفكي ( الحصكفي ) منها :
أسأل عن قلبي وعن أحبابــه = ومنهم كــل مُقــر يجــحد
هم الحيــاة أغربوا أم أشأموا =  أم أتهمـوا أم أيمنوا أم أنجدوا
هيهـات ممزوج بلحمي ودمي = حبهم وهو الهُدى والرشــد
حيـدرة والحسنــان بعــده = ثم علــي وابنــه محمـد
وجعفر الصـادق وابن جعفـر = موسى ويتلــوه عليّ السيد
اعني الرضا ثم ابنــه محمد = ثم علـيّ وابنــه المســدد
الحسن التــالي ويتلـو تلوه = محمد بن الحسـن المعتَقـَـد
قوم هم أئمتــي وسادتــي = وإن لحاني معشـر وفنّــدوا
هم حجج الله علـى عبــاده = وهم إليه منهــج ومقصــد
قوم أتى في ( هل أتى ) مديحهم = هل شك في ذلك إلا مُلحــد
ومن يخُن أحمــد فـي أولاده = فخصمه يوم التلاقــي أحمد
والشافعـي مذهبـي مذهبــه = لأنه في قولــه مؤيــد (1)
ويروي : وثانيهم الحسن بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني ، أبو محمد سبط رسول الله (ص) وريحانته وابن فاطمة بنت رسول الله (ص) سيدة نساء العالمين ، ولد في نصف رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، روى عن النبي (ص) أحاديث (2)
سير الأعلام : فأخّر يزيد بن معاوية الحسن بن عليّ ، فقال له أبوه : فأخّرت الحسن ؟ قال : نعم . قال : لعلك تظن أن أمك مثل أمه ، أو جدّك مثل جدّه !، فأما أبوك وأبوه فقد تحاكما إلى الله فحُكم لأبيك على أبيه . (3)
أقول : راجع في موضوع التحاكم إلى "فتنة حرب صفين" .
ويروي : سمعت الحسن يخطب ويقول : يا أهل الكوفة ، اتقوا الله فينا ، فإنا أمراؤكم وإنا أضيافكم ، ونحن أهل البيت الذي قال الله فيهم : (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) . قال : فما رأيت قطّ باكياً أكثر من يومئذٍ . (4)
أقول : قد استقصينا حالات الإمام المجتبى (ع) في مجموعة مستقلة ، فراجعها .
البدء والتاريخ : وقال آخرون : إن معاوية دسّ إلى جعدة بنت الأشعث بأن تسمّ الحسن ويزوّجها يزيد ، فسمّته وقتلته ، فقال لها معاوية : إن يزيد منّا بمكان ، وكيف يصلح له من لا يصلح لابن رسول الله (ص) ، وعوّضها منه مئة ألف درهم . (5)
الاستيعاب : فلما مات الحسن ، أتى الحسينُ عائشة فطلب ذلك إليها ، فقالت : نعم وكرامة ، فبلغ ذلك مروان ، فقال مروان : كذب وكذبت ، والله لا يدفن هناك أبداً ، منعوا عثمان من دفنه في المقبرة ويريدون دفن الحسن في بيت عائشة ... فبلغ ذلك أبا هريرة فقال : والله ما هو إلا ظلم ، يُمنع الحسن أن يُدفن مع أبيه !! والله ، إنه لابن رسول الله (ص) . ثم انطلق إلى الحسين فكلّمه وناشده الله ، وقال له : أليس قد قال أخوك : إن خفت أن يكون قتال فرُدّوني إلى مقبرة المسلمين ، فلم يزل به حتى فعل وحمله إلى البقيع . (6)
الفصول المهمة لابن صبّاغ : لما صالح معاوية فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على نبيه محمد (ص) وآله ، ثم قال : أيها الناس ، أكيس الكيْس التقيّ ، وأحمق الحُمق الفَجور ، ولو أنكم طلبتم ما بين جابرقا وجابرسا من جده رسول الله (ص) ما وجدتموه غيري وغير أخي الحسين ، وقد علمتم أن الله تعالى جلَّ ذكره وعزَّ اسمه هداكم بجدي محمد (ص) ، وأنقذكم من الضلالة ، وخلّصكم من الجهالة ، وأعزّكم به بعد الذلة ، وكثركم به بعد القلّة . وإن معاوية نازعني حقاً هو لي دونه ، فنظرت لصلاح الأمة وقطع الفتنة ، وقد كنتم بايعتموني على أن تسالموا من سالمني وتحاربوا من حاربني ، فرأيت أن أسالم لمعاوية ، وأضع الحرب بيني وبينه ، وقد بايعته ورأيت أن حقن دماء المسلمين خير من سفكها ، ولا أرِد بذلك إلا صلاحكم وبقاءكم (وَإِنْ أَدْري لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى‏ حينٍ) .  (7)
أقول : هذه الخطبة بطرقها وهكذا سائر كلماته (ع) منقولة في رسالة الإمام المجتبى فراجعه .
مقاتل الطالبيين : وانصرف الحسن (رض) إلى المدينة فأقام بها ، وأراد معاوية البيعة لابنه يزيد ، فلم يكن شيء أثقل من أمر الحسن بن عليّ ، وسعد بن أبي وقاص ، فدسّ إليهما سماً فماتا منه . (8)
ويروي : لما مات الحسن بن علي ، وأخرجوا جنازته ، حمل مروان سريره ، فقال له الحسين : أتحمل سريره !! أما والله لقد كنت تجرعه الغيظ ! فقال مروان : إني كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال . (9)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الأئمة الاثني عشر لابن طولون ، ص39 .
2 ـ نفس المصدر ، ص63 .
3 ـ سير الأعلام ، ج 3 ، ص172 .
4 ـ نفس المصدر ، ص180 .
5 ـ البدء والتاريخ ، ج 6 ، ص5 .
6 ـ الاستيعاب ، ج 1 ، ص392 .
7 ـ الفصول المهمّة لابن صباغ ، ص145 .
8 ـ مقاتل الطالبيين ، ص73 .
9 ـ نفس المصدر ، ص76 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

telegram ersali arinsta ar

١ ربيع الاول

(١) هجرة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله إلى يثرب (المدينة المنورة) (٢) ليلة المبيت (٣) وفاة زوجة النبي...

المزید...

٣ ربيع الاول

احراق الكعبة

المزید...

٤ ربيع الاول

خروج النبي صلّى الله عليه وآله وسلم من الغار

المزید...

٥ ربيع الاول

(١) الهجوم على دار الزهراء سلام الله عليها (٢) وفاة السيدة سكينة ...

المزید...

٨ ربيع الاول

استشهاد الامام الحسن العسكري عليه السلام

المزید...

٩ ربيع الاول

(١) مقتل الخليفة الثاني (٢) قتل عمر بن سعد (٣) تسلّم الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف مهامّ الامامة...

المزید...

١٠ ربيع الاول

١) زواج النبيّ محمّد(صلى الله عليه وآله) من خديجة الكبرى(عليها السلام). ٢) وفاة عبدالمطّلب جدّ الرسول الأعظم ...

المزید...

١٢ ربيع الأوّل

١) وفاة المعتصم العباسي. ٢) وفاة أحمد بن حنبل.

المزید...

١٣ ربيع الأوّل

تأسست الدولة العباسية على يد أبوالعبّاس السفّاح

المزید...

١٤ ربيع الأوّل

١) موت يزيد بن معاوية. ٢) موت الخليفة العباسي موسى الهادي.

المزید...

١٥ ربيع الأوّل

بناء مسجد « قبا »

المزید...

١٦ ربيع الأوّل

وصول الأسرى إلى الشام

المزید...

١٧ ربيع الأوّل

١) ولادة النبي الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله). ٢) ولادة الإمام جعفر الصادق(عليه السلام). ...

المزید...

١٨ ربيع الاول

بناء مسجد المدينة

المزید...

٢٥ ربيع الأوّل

٢٥ ربيع الأوّل غزوة دومة الجندل

المزید...

٢٦ ربيع الاول

صلح الامام الحسن بن علي المجتبى عليه السلام مع معاوية

المزید...
0123456789101112131415
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page