وقد مرّ في فصول أهل البيت وفي فصول ما ورد في عليّ (ع) ما يتعلّق بالمقام فراجعها .
سنن الترمذي : عن بُريدة : كان أحبّ النساء إلى رسول الله (ص) فاطمة ومن الرجال عليّ . (1)
ويروي أيضاً : عن جُميع بن عُمير التيمي ، قال : دخلت مع عمّتي على عائشة فسألت أيّ الناس كان أحبّ إلى رسول الله (ص) ؟ قالت فاطمة ، فقيل مِن الرجال ؟ قالت : زوجها أنّ كان ما عملت صوّاماً قواماً . (2)
خصائص النسائي : عن جُميع وهو ابن عُمير قال دخلت مع أمّي على عائشة وأنا غلام فذكرت لها علياً رضي الله عنه ؟ فقالت : ما رأيت رجلاً أحبّ إلى رسول الله (ص) منه ولا امرأة أحبّ إلى رسول الله (ص) من امرأته . (3)
الاستيعاب : ويروي مثلها . (4)
ويروي أيضاً : عن جُميع : قال دخلت مع أبي على عائشة يسألها من وراء الحجاب عن عليّ رضي الله عنه ؟ فقالت : تسألني عن رجلٌ ما أعلم أحداً كان أحبّ إلى رسول الله (ص) ... الحديث .
ويروي الحاكم في المستدرك : نظيره . (5)
ويروي أيضاً : عن بريدة نظير ما في الترمذي . (6)
ويروي أيضاً : يقول عليّ ، على منبر الكوفة : خطبت إلى رسول الله (ص) فاطمة عليها السلام ! فزوّجني ، فقلت : يا رسول الله أنا أحبّ إليك أم هي ؟ قال : هي أحبّ إليّ منك وأنت أعزّ عليّ منها . (7)
البيان والتعريف : فاطمة أحبّ إليّ منك وأنت أعزّ عليّ منها . (8)
أخرجه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة ، قال الهيثميّ : رجاله رجال الصحيح .
مستدرك الحاكم : عن عمر ؛ أنّه دخل على فاطمة بنت رسول الله (ص) فقال : يا فاطمة والله ما رأيت أحداً أحبّ إلى رسول الله (ص) منك ، والله ما كان أحد من الناس بعد أبيك (ص) أحبّ إليَّ منك . (9)
قال : هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يُخرجاه .
أقول : هذه الأحاديث مصرّحة بأنّ أحبّ الناس إلى رسول الله (ص) من النساء ، بل ومن عموم الناس ، فاطمة (ع) ، ولا ريب أنّ حبّ رسول الله (ص) ينبعث من منشأ روحاني ومن جهة معنوية إلهية ، لا ربط لها بالأمور المادية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ سنن الترمذي ، ص 549 .
2 ـ نفس المصدر السابق ، ص 550 .
3 ـ خصائص النسائي ، ص 20 .
4 ـ الاستيعاب ، ج4 ، ص 1897 .
5 ـ مستدرك الحاكم ، ج3 ، ص 154 .
6 ـ خصائص النسائي ، ص 21 .
7 ـ نفس المصدر ، ص 26 .
8 ـ البيان والتعريف ، ج2 ، ص 118 .
9 ـ مستدرك الحاكم ، ج3 ، ص 155 .
أنّها أحبّ الناس إلى رسول الله (ص)
- الزيارات: 2600