كان رسول الله ( ص ) طول حياته يوصي المسلمين ويعرفهم بأهل بيته ، ويقول فيهم :
أذكركم الله في أهل بيتي .
( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
اللّهمّ هؤلاء آلي ، فصلّ على محمّد وعلى آل محمّد .
كلّ بني أنثى فإنّ عصبتهم لأبيهم ما خلا وُلد فاطمة ؛ فإنّي أنا عصبتهم وأنا أبوهم .
وأهل بيتي أمان لأمّتي فإذا ذهب أهل بيتي أتى أمّتي ما يوعدون .
أنا حربٌ لمن حاربكم وسلمٌ لمن سالمكم .
أحبّوا أهل بيتي بحبّي .
إنّ أوّل من يدخل الجنّة أنت وفاطمة والحسن والحسين .
أنّي وإياك وهذا النائم ـ يعني : علياً وهما الحسن والحسين ـ لفي مكان واحدٍ يوم القيامة .
يا عليّ ، الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة .
وكان ممّا أنعم الله على عليّ بن أبي طالب أنّه :
كان في حجر
رسول الله ( ص ) قبل الإسلام .
وأنّه أوّل من أسلم .
إنّ أوّل من يشري نفسه ابتغاء رضوان الله عليّ بن أبي طالب .
أمر بسد الأبواب إلاّ باب عليّ .
أنّه كان صاحب لواء رسول الله ( ص ) يوم بدر وفي كلّ مشهد .
اللّهم لا تُمتني حتى تُريني علياً .
لا تَشكوا علياً ، فإنّه لأخشن في ذات الله من أن يُشكى .
مَن كنت مولاه فعليّ مولاه .
مَن آذى عليا فقد آذاني .
اللّهم والِ مَن والاه وعاد مَن عاداه ، وانصر مَن نصره واخذل مَن خذله .
مَن سبّ علياً فقد سبّني ومن سبّني فقد سبّ الله .
ما دعوت لنفسي بشيءٍ إلاّ دعوت لك بمثله .
وما دعوت بشيء إلاّ استجيبت لي إلاّ إنّه قيل لي لا نبيّ بعدي .
أنت تُبيّن لأُمّتي ما اختلفوا فيه بعدي .
هذا أخي في الدنيا والآخرة .
أنت أخي ترثني وأرثك .
من أطاع علياً فقد أطاعني ومن عصى علياً فقد عصاني .
اللّهمّ أدر الحقّ معه حيث دار .
عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض .
من فارقك ـ يا علي ـ فقد فارقني ، ومن فارقني فقد فارق الله .
فاختار الله رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك .
أنا سيّد ولد آدم وعلي سيّد العرب .
والويل لمن أبغضك بعدي .
أنّه سيد المسلمين وإمام المتّقين وقائد الغر المحجّلين .
يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ليس بفرّار .
اللّهمّ اكفه أذى الحرّ والبرد .
لَمبارزة عليّ بن أبي طالب لعمرو بن عبد ودٍّ أفضل من أعمال أُمّتي إلى يوم القيامة .
أمرني بحبّ أربعة وأخبرني أنّه يحبّهم .
لا يحبّ علياً منافق ولا يبغضه مؤمن .
اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي .
إنّ علياً منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي .
وهو وليكم بعدي .
أَمَا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيَّ بعدي .
أنت ـ يا علي ـ صفيّي وأميني .
لا يؤدّي عنّي إلاّ رجل من أهل بيتي .
من يريد أن يحيى حياتي ويموت موتي ويسكن جنّة الخلد التي وعدني ربّي ، فليتولَّ عليّ بن أبي طالب ؛ فإنّه لن يخرجكم من هدى .
لا فتى إلاّ عليّ ولا سيف إلاّ ذو الفقار .
ليبعثنَّ الله عليكم رجلاَ يضرب رقابكم على الدين قد امتحن .
هذا فاروق هذه الأمّة وهذا الصديق الأكبر ويعسوب المؤمنين .
النظر إلى وجه عليّ عبادة .
إنّ علياً أقرب الناس برسول الله ( ص ) .
ادفع هذه الأُترُجة إلى ابن عمّك ووصيك عليّ .
أنا دار الحكمة وعليّ بابها .
أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد المدينة فليأتِ الباب .
إنّ الله سيهدي قلبك ويثبّت لسانك .
إنّ الأمّة ستغدر بك بعدي .
هذا أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره .
هذه الأحاديث خلاصة ما قيل في آل النبي الأكرم وفي الإمام عليّ بن أبي طالب ، الصادرة عن رسول الله ( ص ) طول حياته ، بمسمعٍ من المسلمين ومرأى منهم ، وقد روتها صحاح كتب الحديث لأهل السنّة والجماعة .
نعم ! هذه الكلمات الإلهية نطق بها لسان الوحي وصدرت عن سيد المرسلين ورسول ربّ العالمين ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى ) ، فعرّف للمسلمين ابن عمّه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، وأشار في مقامات مختلفة وفي موارد مقتضية إلى خلافته ووصايته وعلمه وحكمته وولايته وقربه وطهارته ، ولزوم طاعته وحبّه ونصرته ، وكونه مع الحقّ ، ومع القرآن ، ومع الله ومع الرسول ، والى أنّه الصدّيق الأكبر ، والفاروق ، والولي والمختار من الله ، وسيد العرب ، وإمام المتّقين ، وأحبّ الخلق عند الله ، وأوّل من أسلم ، وأوّل من شرى نفسه ، وصاحب اللواء ، وأخو رسول الله ( ص ) ، وبمنزلة هارون من موسى .
إنّ رسول الله ( ص ) قد عرّف للمسلمين مقام عليّ بن أبي طالب ( ع ) في موارد كثيرة ، وذكر فضائله ومناقبه في طول حياته ، وصرّح بوصايته وولايته وخلافته بعبارات صريحة وإشارات لطيفة وكنايات حسنة ، لا يرتاب فيها طالب الحقيقة ، ومن جاهد فينا لنهدينّه سبلنا وإن الله لمع المحسنين .
توصية أهل البيت
- الزيارات: 2702