سمّي الرسول وكنيّه[1]
عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني قال: قلت لمحمّد بن علي بن موسى (عليه السلام): إنّي لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمّد الّذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً فقال (عليه السلام):
يا أبا القاسم ما منّا إلاّ وهو قائم بأمر الله عزّ وجلّ وهاد إلى دين الله ولكن القائم الذي يطهّر الله به الأرض من أهل الكفر والحجود ويملأها عدلاً وقسطاً هو الّذي تخفى على الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته، وهو سمّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكنيّه وهو الّذي تطوي له الأرض ويذلّ له كلّ صعب ويجتمع إليه من أصحابه عدّة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً من اقاصي الأرض وذلك قول الله عزّوجلّ (اينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً انّ الله على كلّ شيء قدير)[2] فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الإخلاص أظهر الله أمره فإذا كمل له العقد وهو عشرى آلاف رجل خرج بإذن الله عزّوجلّ.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - كمال الدين 2/ 377 – 378، ب 36، ح 2، وكفاية الأثر 277 – 278، واعلام الورى 435، والاحتجاج 2/249 – 250: حدّثنا محمد بن أحمد الشيباني قال حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد الأدمي..
[2] - البقرة: 148.