1 - المقاتل (ص 69) عن ابياسحاق قال: سمعت معاويه بالنخيله يقول: الا ان كل شيء اعطيته الحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا افي به
قال ابواسحاق: و كان و الله غدارا.
2 - الكامل لابنالاثير (ج 3 ص 175) و كان الذي طلب الحسن من معاويه ان يعطيه ما في بيت مال الكوفه، و مبلغه خمسه آلاف الف، و خراج دارابجرد من فارس و ان لا يشتم عليا. فلم يجبه الي الكف عن شتم علي، فطلب ان لا يشتم و هو يسمع، فاجابه الي ذلك ثم لم يف له به ايضا.
و اما خرج دارا بجرد فان اهل البصره منعوه منه و قالوا هو فيينا لانعطيه احدا و كان منعهم بامر معاويه ايضا.
ابنخلدون (بقيه الثاني ص 186) ما يقرب منها.
3 - تاريخ الطبري (ج 6 ص 93) فكاتب معاويه وارسل اليه بشروط: قال: ان اعطتيني هذا فانا سامع مطيع، و عليك ان تفي لي به، و وقعت صحيفه الحسن في يد معاويه، و قد ارسل معاويه قبل هذا الي الحسن بصحيفه بيضاء مختوم علي اسفلها، و كتب اليه ان اشترط في هذه الصحيفه ما شيت فهو لك، فلما اتت الحسن اشترط اضعاف الشروط التي سال معاويه قبل هذا و امسكها عنده.
و امسك معاويه صحيفه الحسن التي كتب اليه يساله ما فيها. فلما التقي معاويه و الحسن عليهالسلام ساله الحسن ان يعطيه ذلك! فقال لك ما كتبت الي اولا فاني قد اعطيتك حين جاءني كتابك، قال الحسن و انا قد اشترطت حين جاءني كتابك و اعطيتني العهد علي الوفاء بما فيه، فاختلفا في ذلك، فلم ينفذ للحسن من الشروط شييا -
4 - الامامه و السياسه (ج 1 ص 136) قال سليمان بن صرد للامام (ع) فلو كنت اذ فعلت ما فعلت و اعطاك ما اعطاك بينك و بينه من العهد و الميثاق، كنت كتبت عليك بذلك كتابا و اشهدت عليه شهودا من اهل المشرق و المغرب: ان هذا الامر لك من بعده كان الامر علينا ايسر، و لكنه اعطاك هذا فرضيت به من قوله.
ثم قال و زعم علي روس الناس ما قد سمعت: اني كنت شرطت لقوم شروطا و وعدتهم عدات و منيتهم اماني، اراده اطفاء نار الحرب و مداراه لهذه الفتنه اذا جمع الله لنا كلمتنا و الفتنا، فان كل ماهنا لك تحت قدمي هاتين، و والله ما اعني بذلك الانقض ما بينك و بينه.
اقول: قد مر في باب 43 (ما انعقد علي الصلح) ما يرتبط بالمقام.
فعلم ان معاويه نقض ما عهد و خالف ما قال و اشترط و لم يف بما بينهما من الميثاق، و قال تعالي - و الذين ينقضون عهدالله من بعد ميثاقه و يقطعون ماامر الله به ان يوصل و يفسدون في الارض اوليك لهم اللعنه و لهم سوء الدار.و قال تعالي - قد افلح المومنون... و الذين هم لاماناتهم و عهدهم راعون.
و لنعم ما قال ابواسحاق (حديث 1): و كان والله غدارا.
و لم يكن نظر معاويه الا تضعيف بني هاشم و تفريق جمعهم و تشتيت شملهم و لا سيما اهل بيت رسول الله (ص) و شيعتهم و اصحابهم، و كان يري وجودهم مانعا عن بسط حكومته و ادامه ملكه و استخلاف ولده.
و مما يوجب العجب ان معاويه لم يقنع بسلب الحكومه و الملك من اهل بيت النبي (ص) بل اراد ان يذهب حسن اثرهم و سمو منزلتهم، و يزول رفيع مقامهم و يختل معاشهم!
فتري انه نقض عهده في ترك سب علي ابن ابيطالب عليهالسلام: ليلا تبقي منه محبه و علاقه في قلوب الناس، و حتي تمتليء صدورهم منه و من اهل البيت بغضا و عداوه.
و انه لم يف في تاديه خراج دارا بجرد: حتي يختل معاش بني هاشم و ينكسر صولتهم و يفسد نظم امورهم، و كانه لم يسمع كلام الله تعالي - قل لا اسالكم عليه اجرا الا الموده في القربي.
و انه لم يعمل بما عهد من تامين شيعه علي عليهالسلام (ع): بل فعل عليهم ما فعل و ظلم في حقوقهم و جار عليهم و نفاهم و اسرهم و قتلهم و سلط عليهم من لا يرحمهم.
و انه نقض ما تعهد من العمل بالكتاب و السنه: و قال تعالي - فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم و جعلنا قلوبهم قاسيه، فويل للقاسيه قلوبهم من ذكر الله.
و قال رسول الله (ص): اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي اهل بيتي و لن يتفرقا حتي يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما راجع باب 8.
معاوية ينقض عهده
- الزيارات: 1099