سخنرانى امام سجاد (عليه السلام) در نزديك مدينه

(زمان خواندن: 3 - 5 دقیقه)

امام سجاد (عليه السلام) با دست مباركش اشاره فرمود تا مردم سكوت نمايند و چون آن خلق عظيم ساكت شدند.
امام (عليه السلام) فرمود: ((الحمد لله ...)) سپس فرمود: حمد مى نمايم
الذى بعد فارتفع فى السموات العلى ، و قرب فشهد النجوى ، نحمده على عظائم الاءمور، و فجائع الدهور، و اءلم الفواجع ، و مضاضة اللواذع ، و جليل الرزء، و عظيم المصائب الفاظعة الكاظة الفادحة الجائحة .
اءيها القوم ، ان الله و له الحمد ابتلانا بمصائب جليلة ، و ثلمة فى الاسلام عظيمة : قتل اءبو عبد الله (عليه السلام) و عترته ، و سبى نساؤ ه و صبيته ، و داروا براءسه فى البلدان من فوق عامل السنان ، و هذه الرزية التى لا مثلها رزية .
اءيها الناس ، فاءى رجالات منكم يسرون بعد قتله ؟! اءم اءى فؤ اد لا يحزن من اءجله اءم اءية عين منكم تحبس دمعها و تضن عن انهمالها؟!
فلقد بكت السبع الشداد لقتله ، و بكت البحار باءمواجها، و السموات باءركانها، و الاءرض باءرجائها، و الاءشجار باءغصانها، والحيتان فى لجج البحار، و الملائكة المقربون و اءهل السموات اءجمعون .
اءيها الناس ، اءى قلب لا ينصدع لقتله ؟!
خداوند را بر امور بزرگ و دشوار و مصيبت هاى روزگار غدار و درد و سوزش داغهاى اندوه آور و واقعه عظيم و مصيبت جسيم كه اندوهش ‍ بيكران و بار محنتش گران و دشواريش از بيخ بر آورنده صبر داغ ديدگان است .
اى گروه مردم ! به درستى آن خدايى كه سپاسش بر من واجب است ، آزمايش نمايد ما را به مصيبت هاى بزرگ و رخنه هاى عظيم كه در اسلام واقع شد. جناب ابى عبدالله الحسين (عليه السلام) با عترت طاهره اش ‍ كشته شدند و زنان حريمش و دختران كريمش اسير گرديدند و سر انورش ‍ را در بالاى نيزه در شهرها گردانيد و چنين مصيبتى را را ديده روزگار هرگز نديده است .
اى مردم ! چگونه پس از شهادت او، شاد توانيد بود و كدام دل از داغ اين درد صبورى تواند نمود؛ چه ديده اى مى تواند از ريختن اشك خوددارى كند.
و در صورتى كه آسمانهاى هفتگانه كه داراى بنايى محكم است ، در شهادت او تاب نياورده گريستند و درياها با امواج خود و آسمانها با اركانشان و زمين با اعماق و اطراف خود و درختان با شاخه هايشان و ماهى ها در دريا و فرشتگان مقرب الهى و همه اهل آسمانها، در اين مصيبت عزادار بودند و اشك ريختند!
اى مردم ! كدام قلب از صدمه كشته امام حسين (عليه السلام) از هم نشكافت ؟
اءم اءى فؤ اد لا يحن اليه ؟! اءم اءى سمع يسمع هذه الثلمة التى ثلمت فى الاسلام و لا يصم ؟!
اءيها الناس ، اءصبحنا مطرودين مشردين مذودين شاسعين عن الاءمصار، كاءننا اءولاد ترك اءو كابل ، من غير جرم اجترمناه ، و لا مكروه ارتكبناه ، و لا ثلمة فى الاسلام ثلمناها، ما سمعنا بهذا فى آبائنا الاءولين ، ان هذا الا اختلاق .
و الله ، لو اءن النبى (صلى الله عليه و آله و سلم) تقدم اليهم فى قتالنا كما تقدم اليهم فى الوصاية بنا لما زادوا على ما فعلوا بنا، فانا لله و انا اليه راجعون ، من مصيبة ما اءعظمها و اءوجعها و اءفجعها و اءكظها و اءفظعها و اءفدحها، فعند الله نحتسب فيما اءصابنا و اءبلغ بنا، انه عزيز ذو انتقام)).
قال الراوى : فقام صوحان بن صعصعة بن صوحان - و كان زمنا - فاعتذر اليه صلوات الله عليه بما عنده من زمانه رجليه ، فاءجابه بقبول معذرته و حسن الظن به و شكر له و ترحم على اءبيه .
كدام دلى است كه فرياد و ناله را فرو گذاشت ؟ كدام گوش خبر وحشت اثر اين رخنه كه بر اسلام وارد گرديد، بشنيد و گريه نكرد؟
اى مردم ! صبح طالع ما بدان تيرگى رسيد كه مطرود و بى اعتبار و دور از بلاد و انصار، شهره هر ديار گرديديم ، گويا ما از اهالى تركستان و كابل هستيم ، (كه چنين بر خوردى با ما مى كنند) بودن آنكه جرمى كرده و يا كار ناپسندى به جا آورده يا آنكه رخنه در دين نموده باشيم .
همانا چنين رفتار اهانت آميزى را در گذشتگان سراغ نداريم بلكه اين بدعت و جسارت جديدى است . به خداى يگانه سوگند كه چنانچه رسول خدا (صلى الله عليه و آله و سلم) به جاى وصيت در رعايت حق ما، فرمان جنگ با ما را مى داد، زياده از آنچه به جا آوردند، نمى توانستند ظلمى نمايند؛ ((فانه لله ...)) آن مصيبتى كه عظيم و دردناك و اندوهش گرانبار است و خارج از اندازه و مقدار و تلخ و ناگوار بوده . سپس ‍ در آنچه به ما رسيد، از مصيبت ها نزد حضرت داور احتساب اجر مى دارم و ذخيره آخرت مى شمارم ؛ ((فانه ...)).
راوى گويد: سپس صوحان بن صعصعه بن صوحان كه مبتلا به مرض و زمينگير بود، زبان معذرت گشود و اظهار افسوس بر عدم قدرت بر يارى و نصرتش نمود كه از پاها زمينگير و از تقاعد ناگزير بوده . امام سجاد (عليه السلام) به حسن جواب عذر او را پذيرفت و به حسن عقيدت خود درباره اش ملاطفت گفت و خدمت ناكرده اش را قبول كرده و بر والدش رحمت نمود.
قال على بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاوس جامع هذا الكتاب :
ثم انه صلوات الله عليه رحل الى المدينة باءهله و عياله ، و نظر الى منازل قومه و رجاله ، فوجد تلك المنازل تنوح بلسان اءحوالها، و تبوح باعلان الدموع و ارسالها، لفقد حماتها و رجالها، و تندب عليهم ندب الثواكل ، و تساءل عنهم اءهل المناهل ، و تهيج اءحزانه على مصارع قتلاه ، و تنادى لاءجلهم : وا ثكلاه ، و تقول :
يا قوم ، اءعذرونى على النياحة و العويل ، و ساعدونى على المصاب الجليل .
فان القوم الذين اءندب لفراقهم و اءحن الى كرم اءخلاقهم .
كانوا سمار ليلى و نهارى ، و اءنوار ظلمى و اءسحارى ، و اءطناب شرفى و افتخارى ، و اءسباب قوتى و انتصارى ، والخلف من شموسى و اءقمارى .
---------------------------------------
نويسنده : سيد بن طاوس
مترجم : محمدطاهر دزفولى
به كوشش : صادق حسن زاده