طباعة

رابعاً: الإلهام

رابعاً: الإلهام

 


وصل أهل البيت (ع) إلى القمة في جميع الجوانب، في الارتباط بالله تعالى وفي الإخلاص له وفي تجسيد منهجه في النفس وفي الضمير وفي الواقع السلوكي، فكانوا أهلاً للرعاية والرحمة الإلهية في تسديدهم في شتى مجالات المعرفة، وقد وردت آيات عديدة تنص على الرعاية الإلهية لمن يتوجه إلى الله تعالى، فيعصمه من الخطأ والزلل، ويرتقي به إلى قمة التكامل والسمو.

قال سبحانه وتعالى: )وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ ُسْتَقِيمٍ(([1]).

وقال سبحانه وتعالى: )وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ(([2]). فالله سبحانه وتعالى يسدد خطى أوليائه الصالحين، ويعصمهم من الزلل والخطأ في الرأي وفي التصور وفي الاعتقاد، وعلى ضوء ذلك فمن الطبيعي ان يسدد أهل البيت (ع) وهم القمة في العبادة والخوف والرجاء والشكر والإخلاص

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1]  ـ آل عمران : من الآية 101 .

[2]  ـ العنكبوت : من الآية 69 .