طباعة

مِمَّ الْعَوَالِم نُكِّسَتْ أَعْلَامُهَا وَاسْوَدَّ مِنْ صِبْغِ الْأَسَىْ أَيَّامُهَا

مِمَّ الْعَوَالِم نُكِّسَتْ أَعْلَامُهَا وَاسْوَدَّ مِنْ صِبْغِ الْأَسَىْ أَيَّامُهَا

ألْيَوْمَ بَاقِرُ عِلْمِ آلِ مُحَمَّدٍ مِنْهُ شَفَتْ غِلَّ الْقُلُوْبِ طَغَامُهَا

وَلَطَالَمَا قَاسَىْ الْأَذَىْ بِحَيَاتِهِ لَمَّا تَحَكَّمَ فِيْ الْكِرَامِ لِئَامُهَا

كَادُوْهُ مِنْ حَسَدٍ لِطَمْسِ ضِيَائِهِ وَعَنْ الْمَدِيْنَةِ أَزْعَجَتْهُ سَوَامُهَا

أللهُ أَكْبَرُ كَمْ لَهُ مِنْ حُرْمَةٍ فِيْ الشَّامِ قَدْ هَتَكَ النَّبِيَّ هِشَامُهَا

أَمْسَىْ بِهَا فِيْ السِّجْنِ طَوْراً لَيْتَهَا سَاخَتْ وَعُوْجِلَ بِالْبَلَا أَقْوَامُهَا

وَأُقِيْمَ طَوْراً فِيْ مَقَامِ الذُّلِّ مَا بَيْنَ الْجُفَاةِ وَقَدْ تَرَفَّعَ هَامُهَا

أَهْدَتْ لَهُ فِيْ السَّرْجِ سَمّاً قاتِلا غَدْراً وَهَلْ يَخْفَى عَلَيْهِ مَرَامُهَا؟

بِأَبِيْ وَبِيْ أَفْدِيْهِ إِذْ بَلَغَ الْعِدَى فِيْهِ الْمُنَى وَبِهِ أَضَرَّ سِمَامُهَا

فَغَدَا عَلَىْ فُرُشِ السَّقَامِ يُجَاذِبُ.. الْأَنْفَاسَ إِذْ أَوْهَتْ قِوَاهُ سِقَامُهَا

وَلَقَدْ شَجَا مَنْ فِيْ الْعَوَالِمِ فَقْدُه.. وَمِنْ الشَّرِيْعَةِ نُكِّسَتْ أَعْلَامُهَا