طباعة

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
ليلة القدر معراج الصالحين
المقدمـة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
ثمة ليلة من كل سنة ليست مثل باقي الليالي، وساعاتها ليست كباقي الساعات؛ إنها ليلة يعم فيها الفضل، ويشع منها الخير، وتنهمر فيها البركات.. إنها خير من ألف شهر.
فيا ترى؛ أية ليلة هذه؟
إنها ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر؛ ليلة تتنـزل فيها الملائكة والروح باذن ربهم من كل أمر، ويفرق فيها كل أمر حكيم..
من هنا صار كل مؤمن يرتجيها بروح تهش إليها شوقاً، وبقلب يهتز إليها حنيناً، وبعيون ترنو مجيئها من على مسافة..
غير أنه من الملفت للنظر، إن هذه الليلة لا يمكن لها أن تتكرر في السنة إلاّ مرة واحدة؛ فمن تفوته لا يقدر على إدراكها حتى تعود في وقتها من السنة القادمة.
لذا يجدر بكل واحد منا أن يشدد حيازيمه بالعزم والإرادة، وأن ينتظر ليلة القدر بفارغ الصبر استعداداً لها، حتى يغنم منها مغانم كثيرة وسعة.
فمن سعادة المرء أن يوفق أولاً لمعرفة وقتها متى يكون، ومن ثم ماذا يجدر به أن يعمل فيها من الصالحات، وماذا يرتل فيها من القرآن آيات، وماذا يقرأ فيها من الدعاء، وماذا يصلي فيها لربه من الصلوات..
وهنا لابد من القول بصراحة؛ أنه لا يوفق كل إنسان للاستفادة من هذه الليلة، إلاّ إذا وفّر في نفسه مؤهلات تتماشى وشأنها ومنـزلتها، كأن يصب على نفسه ماء التوبة ليطهرها من أدران الذنوب والآثام، وأن يخلص لله رب العالمين نيته، وأن يجعل فعل الخيرات سجيته، وعمل الصالحات مهنته..
عند ذاك يستطيع أن ينهل من تلك الليلة الخير الوافر، والبركة العظمى..
فالله الله في ليلة القدر، لا تفوتنكم، فان في ضياعها خسراناً عظيماً.
ولأجل أن لا نغفل عن هذه الليلة، وما تنطوي عليه من فرص ثمينة، بادرنا الى تأليف هذا الكتاب، حيث جمعنا فيه جملة من أحاديث آية الله السيد محمد تقي المدرسي بما يخص هذا اليوم العظيم، بالاضافة الى تفسيره لسورة القدر، راجين من الله تعالى أن ينفع به القراء الكرام، وأن ينفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم.
آية الله السيد محمد تقي المدرسي
14/ رجب/ 1423

فضل الصوم

كيف يكون اتباعنا أسلوباً غذائياً خالياً من الدسم

غفران فی شهر رمضان

نزول الوحي علي النبي (ص)

في ضيافة الله (عن الصدق والصادقين)