طباعة

عبدالله بن عمر لم يبايع علي بن أبي طالب

ثم ان ابن عمر ممّن لم يبايع أمير المؤمنين ، ولم يعتقد حقية خلافته وانكار خلافة أحد الخلفاء الراشدين كفر وضلالة عند العلماء السنة.
وبايع يزيد بن معاوية ، وهو أيضاً كفر عندهم على ما نصّ به محمد بن شعيب الكشي من أكابر الحنفية في كتاب التمهيد.
قال من رضي بامام باطل فانه يكفر.
أما الفقرة الأولى : وهي امتناعه عن بيعة أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) فيدل عليها ما أورده أبو عبدالله الحاكم في المستدرك ، وهو ممن اتّفقوا على أنه من أعظم الائمة.
قال ثم بعث ، إي علي ( عليه السَّلام ) إلى سعد بن وقاص ، وعبدالله بن عمر ، ومحمد بن مسلم ، فقال : قد بلغني عنكم هنّات ، فقال سعد : صدقوا لا أبايعك ، ولا اخرج معك حيث تخرج حتى تعطني سيفاً يعرف المؤمن من الكافر.
وقال له ابن عمر انشدك الله والرحم أن لاتحملني على ما لا أعرف ، والله لا أبايع حتى يجتمع المسلمون على ما جمعهم الله عليه.
ويدل عليها أيضاً ، ما ذكره سبط ابن الجوزي في التذكرة ، قال : وقال ابن جرير : وممن امتنع من بيعته أي علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) حسان بن ثابت ، وأبو سعيد الخدري ، والنعمان بن بشير ، ورافع بن خديج ، في آخرين ، وفي زيد بن ثابت ، ومحمد بن سلمة خلاف ، وقال غير ابن جرير : لم يباعه قدامة بن مظعون وعبدالله بن سلام ، والمغيرة بن شعبة ، وعبدالله بن عمر ، وسعد ، وصهيب ، وزيد بن ثابت وأسامة بن زيد ، وكعب بن مالك ، وهرب قوم إلى الشام وهؤلاء يسمّون العثمانية (1).
وفي بعض الروايات ما يدل على أنه بايع ثم استقال البيعة ، فاقاله أميرالمؤمنين ( عليه السَّلام ).
_______________
1. تذكرة الخواص : 58.