طباعة

شيخ الشريعة وثورة العشرين

عند ما يذكر تاريخ العراق المعاصر والحوادث الّتي جرت فيه منذ احتلال الانكليز للعراق ، وحتى اندلاع ثورة العشرين يبرز هذا الاسم الكريم في حركة الجهاد الإسلامي وقيادة الثورة بعد غياب الإمام محمد تقي الشيرازي.
تولّى شيخ الشريعة في غمرة تلك الظروف العاصفة المرجعية الدينية وقيادة الثورة العراقية الكبرى وقد تمّ تشكيل قيادة عليا للثورة تضم رموزاً من زعماء العشائر العراقية.
وعندما عرض الانكليز فكرة التفاوض وحدث الانقسام بين قادة الثورة كان شيخ الشريعة زعيماً للخط الذي رفض الفكرة وأصدر بيانه الشهير :
« لا مفاوضة قبل الجلاء » وانه سيستخدم المگوار (1) إذا أعوزهم السلاح (2).
قال الزركلي في الأعلام : برز اسمه في ثورة العراق أيام الإحتلال البريطاني سنة 1920 م ، وتناقل الناس ما أصدره من الفتاوى فيها ، وكان في بدئها عوناً لآية الله محمد تقي الشيرازي سنة 1338 هـ انتقلت إليه الزعامة وانتقل مركز القيادة من كربلاء إلى النجف (3).
_______________
1. المگوار : عصا غليظة ينتهي أحد طرفيها بكتلة من القار الصلد ، وهو معروف جداً في جنوب العراق.
2. أنظر : تاريخ الحركة الإسلامية في العراق الجذور الفكرية والواقع التاريخي ، لعبدالحليم الرهيمي.
3. الأعلام 5 : 135.