طباعة

فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين

مقاتل الطالبييّن : عن ابن عباس قال : لما ماتت فاطمة أم عليّ بن أبي طالب ألبسها رسول الله (ص) قميصه ، واضطجع معها في قبرها ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه المرأة ، فقال : إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبرّ بي منها ، إني إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة واضطجعت معها في قبرها ليهون عليها . (1)
حلية الأولياء : عن أنس قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم ، أم عليّ بن أبي طالب ، دخل عليها رسول الله (ص) فجلس عند رأسها فقال : يرحمك الله ؛ فإنك كنت أمي بعد أمي ، تجوعين وتُشبعينني ، وتعرين وتُكسينني ، وتمنعين نفسك طيّب الطعام وتُطعمينني ، تُريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة . ثم دعا أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون قبرها ، فلما فرغ دخل رسول الله (ص) فاضطجع فيه ، ثم قال : الحمد لله الذي يُحيي ويميت وهو حيّ لا يموت ، أغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقِّنها حجتها وأوسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين . (2)
تذكرة الخواص : وروي أن فاطمة بنت أسد كانت تطوف بالبيت وهي حامل بعليّ (ع) فضربها الطلق ، ففُتِّح لها باب الكعبة ، فدخلت فوضعته فيها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ مستدرك الحاكم ، ج 3 ، ص108 .
2 ـ تذكرة الخواص ، ص7 .