طباعة

الآيات الظاهرة قبل المبعث الشريف

الآيات الظاهرة قبل المبعث الشريف

 

 

ظهرت آيات عديدة حين ولادته تنبأ عن عظمة المولود منها أن اُم رسول الله صلى الله عليه وآله لما وضعت رأت نوراً اضاءت له قصور الشام.

وقد اُنبأت اُم الرسول حين حملها بالرسول (ص) فقيل لها: إنك حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع على هذه الأرض فقولي: اُعيذه بالواحد من شر كل حاسد فإن آية ذلك ان يخرج معه نور يملأ قصور بصري من أرض الشام فإذا ولد فسميه محمداً، فان اسمه في التوراة أحمد، يحمده أهل السماوات والأرض واسمه في الإنجيل حميد، يحمده أهل السماء والأرض واسمه في الفرقان محمّد قالت: فسميته بذلك.

ومن عظيم ما حدث في الليلة التي ولد فيها رسول الله (ص) أن ارتجس ايوان كسرى فسقط منه أربعة وعشرون شرفة وخمدت نيران فارس ولم تخمد قبل ذلك بالف عام، وغاضت بحيرة ساوة ورأى المؤبذان ان إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً قد قطعت دجلة فانتشرت في بلادها، فلما أصبح كسرى راعه ذلك وافزعه وتصبر عليه تشجعاً.

وروي ان يهودياً كان بمكة فلما رأى النجوم تقذف وتتحرك ليلة ولد النبي (ص) قال هذا نبي قد ولد في هذه الليلة لانا نجد في كتبنا ان إذا ولد آخر الأنبياء رجمت الشياطين وحجبوا عن السماء، فلما أصبح جاء إلى نادي قريش فقال هل ولد فيكم الليلة مولود قالوا: قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب ابن في هذه الليلة، قال: فاعرضوه علي فمشوا إلى باب دار آمنة، فقالوا لها: اخرجي ابنك فاخرجته في قماطه فنظر في عينه وكشف عن كتفيه (ص) فرأى شامة سوداء بين كتفيه وعليها شعيرات فلما نظر إليه اليهودي وقع على الأرض مغشياً عليه، فتعجب منه قريش وضحكوا منه فقال: أتضحكون يا معشر قريش هلا من قريب ليبيدنكم ويذهب النبوة عن بني اسرائيل إلى آخر الابد وتفرق الناس يتحدثون بخبر اليهودي.