طباعة

مع جدّه عبد المطـّلب

مع جدّه عبد المطـّلب

 

 

إنّ هذا الصبيّ اليتيم كانت حياته مليئة بالمعاناة والفقد والفراق، فحين أبصر نور مكـّة لم يبصر أباه عبد الله، وحين غدا صبيا يمرح فقد اُمّه آمنة بنت وهب، حيث تمرّضت وتوفّيت في قرية تدعى (الأبواء) بين مكـّة والمدينة، فضمّ إلى جده عبد المطـّلب، ليفيض عليه العناية والرعاية، وكان يفضّله على جميع ولده وبنيه، وكان يقول: إنّ لإبني هذا لشأنا ً. ولم يفارقه حتـّى حال الموت بينهما

والنبيّ لم يتجاوز الثامنة من عمره. وقد أوصى عبد المطـّلب أولادَه العشر بمحمّد (ص)، واختار من بينهم عبد مناف فعهد إليه برعايته وأن يضمّه إلى أولاده.