طباعة

النبيّ (ص) وبناء الكعبة

النبيّ (ص) وبناء الكعبة

 

 

قال المؤرّخون وأصحاب السير: أصاب الكعبة المقدّسة حريق فأحترقت أستارها وتداعى بناؤها. وقيل: تصدّع بناؤها بسبب سيل ملأ ما بين الجبلين ودخل الكعبة حتـّى تصدّعت».

وقام رجال في إعادة بنائها، وساهم الرسول (ص) في هذا العمل الشريف، وحينما شارف البناء على التمام اختلفوا فيما بينهم في مَن يضع الحجر الأسود فيكون له الشرف العظيم. وكادت أن تكون فتنة عظيمة، لكن أخيرا ً اتــّفقوا جميعا ً أن يحكـّموا أوّل قادم يقدم عليهم، وكان اوّل قادم هو الرسول الأعظم (ص) وكانوا يسمّونه الصادق الأمين، فطرحوا عليه الأمر، ففكـّر قليلا ً، ثمّ أمر برداء أو ثوب فبسطه ووضع الحجر فيه، ثمّ قال لرؤساء القبائل: ليأخذ كلّ رجل منكم بطرف منه وارفعوه جميعا ً فرفعوه حتـّى إذا قارب موضعه من البناء أخذه بيده الشريفة ووضعه في مكانه.

وبهذا أنقذ قريشا ً بحكمته ودرايته وحسن تصرّفه ممّا كان يتهدّدها من الحرب والدمار.