طباعة

بعثته

بعثته

 

 

كان النبيّ (ص) يكثر الخلوة والتعبّد في غار حراء، وقد بلغ من العمر أربعين عاما ً، فتكشّف له حراء عن نور يسطع من قلبه بالإلهام والهداية، وإذا بصوت يناديه: إقرأ يا محمّد، فيصغي الى هذا الصوت، ثمّ يجيب: ما أنا بقارئ، ويتكرّر الطلب والرّد بينهما، وأخيرا ً يقرأ الأمين جبرئيل ويقرأ معه، فقرأ الآيات من سورة العلق: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }.

وبهذا أبلغه جبرئيل (ع) بأنـّه نبي هذه البشرية والمبعوث إليها.

وبعد تلقـّيه البيان الإلهي عاد (ص) إلى أهله وهو يحمل كلمة الوحي، ومسؤوليّة حمل الأمانة، فوصل إلى بيته واضطجع على فراشه وتدثـّر ليمنح نفسه قسطا ً من الراحة والاسترخاء، فجاءه الوحي مرّة أخرى يأمره بالقيام والبدء بالدعوة والإنذار، فخاطبه بقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثـّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ }.

وكانت بعثته (ص) في السابع والعشرين من شهر رجب بعد عام الفيل بأربعين عاما ً.