طباعة

عام الحزن

عام الحزن

 

 

لقد كان العام العاشر من البعثة النبويّة من أشدّ الأعوام التي مرّت على النبي الأكرم (ص) منذ بعث نبيّا ً، وكان ذلك العام هو نفس العام الذي خرج فيه من الشعب، فقد ماتت في ذلك العام خديجة الكبرى، وكانت وفاتها في شهر رمضان بعد أن أمضت تلك السنين العشر مؤمنة صادقة مخلصة، وصرفت أموالها الطائلة في خدمة الرسالة.

وتوالت الأحزان والآلام على الرسول (ص)، إذ توفي عمّه وحاميه أبوطالب بعد وفاة خديجة بثلاثة أيّام.

دخل رسول الله (ص) على أبي طالب وهو على فراش الموت، فمسح جبينه أربع مرّات ثمّ خاطبه بقو.له: «يا عمّ ربّيت صغيرا ً، وكفلت يتيما ً، ونصرت كبيرا ً، فجزاك الله عنّي خيرا ً»[1] .

لقد شعر النبيّ (ص) بالحزن والألم، وعظمت عليه الخسارة بعد موت خديجة وأبي طالب وسمّى ذلك العام بعام الحزن.

 


 

[1] تاريخ اليعقوبي 2: 35